الاحتباس الحراري للمحيطات يُساوي انفجار قنبلة في الثانية
آخر تحديث GMT06:36:19
 العرب اليوم -

تستوعب البحار 90٪ من طاقة تغير المناخ

الاحتباس الحراري للمحيطات يُساوي انفجار قنبلة في الثانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتباس الحراري للمحيطات يُساوي انفجار قنبلة في الثانية

سطح البحر
لندن ـ سليم كرم

أكّد تحليل لبحث جديد، أن الاحتباس الحراري العالمي، أدى إلى تسخين المحيطات، بما يعادل انفجار قنبلة ذرية واحدة في الثانية، خلال الـ 150 عامًا الماضية، وقد استوعبت البحار أكثر من 90% من الحرارة المحتبسة بانبعاثات الغازات الدفيئة البشرية، وتؤدي الكمية الهائلة من الطاقة التي تضاف إلى المحيطات، إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، كما أنها تمكن الأعاصير من أن تصبح أكثر كثافة.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن كميات كبيرة من الحرارة مُخزنة في أعماق المحيطات، ولكن القياسات هنا بدأت فقط في العقود الأخيرة، والتقديرات الحالية للحرارة الكلية التي امتصتها المحيطات، تعود إلى عام 1950، بينما يمتد العمل الجديد إلى عام 1871.

وقال العلماء، إن فهم التغيرات القديمة في حرارة المحيطات، أمر بالغ الأهمية للتنبؤ بالتأثير المستقبلي لتغير المناخ، حيث تم تخزين الكثير من الحرارة في أعماق المحيطات، ولكن القياسات هنا بدأت فقط في العقود الأخيرة والتقديرات الحالية للحرارة الكلية، التي امتصتها المحيطات، تعود إلى عام 1950، ولكن يمتد العمل الجديد إلى عام 1871.

ووجد حساب "الغارديان"، أن متوسط التسخين خلال فترة 150 عام، كان يُعادل نحو 1.5 قنبلة ذرية في الثانية، بحجم قنبلة هيروشيما، لكن تسارع التسخين خلال ذلك الوقت مع ارتفاع انبعاثات الكربون، أصبح الآن يُعادل ما بين 3 إلى 6 قنابل ذرية في الثانية.

وقالت البروفيسور لور زانا، من جامعة "أكسفورد"، قائدة البحث الجديد،"أحاول عدم إجراء هذا النوع من الحسابات، لأنني ببساطة أجدها مُثيرة للقلق"، مضيفة، "نحاول عادة مقارنة التسخين باستخدام الطاقة البشرية، لجعله مخيفًا بدرجة أقل".

وأوضحت، "لكن من الواضح أننا نضع الكثير من الطاقة الزائدة في النظام المناخي وينتهي بها الأمر في المحيط، لا شك في أن الحرارة الإجمالية التي استهلكتها المحيطات على مدى السنوات الـ150 الماضية، كانت بزيادة نحو 1000 مرة من الاستخدام السنوي للطاقة لجميع سكان العالم".

وأضافت البروفيسور سمر خاتيوالا، وهي أيضًا في جامعة "أكسفورد"، وجزء من الفريق،"نهجنا يشبه طلاء أجزاء مختلفة من سطح المحيط بصبغات بألوان مختلفة، ومراقبة كيفية انتشارها إلى الداخل مع مرور الوقت".

وكان ارتفاع مستوى سطح البحر، من بين أخطر تأثيرات تغير المناخ على المدى الطويل، مما يهدد حياة المليارات من الناس في المدن الساحلية، كما أن تقدير الارتفاع المستقبلي أمر حيوي في إعداد الدفاعات، ويأتي بعض الارتفاع من ذوبان الجليد المترابط في غرينلاند وأماكن أخرى، ولكن كان هناك عامل رئيسي آخر، هو التوسع المادي للماء كلما ازداد الدافئ، ومع ذلك، لا تسخن البحار بشكل موحد، حيث تنقل التيارات البحرية الحرارة حول العالم، وعلى سبيل المثال في المحيط الأطلنطي، وجد الفريق أن نصف الزيادة التي شاهدناها، منذ عام 1971 عند خطوط العرض المنخفضة والمتوسطة، قد نتجت عن الحرارة التي تم نقلها إلى المنطقة بواسطة التيارات.

وسيساعد العمل الجديد، الباحثين على وضع توقعات أفضل لارتفاع مستوى سطح البحر لمناطق مختلفة في المستقبل.

وأوضح الباحثون، "يمكن للتغيرات المستقبلية في عملية النقل البحري بين المحيطات، أن يكون لها عواقب وخيمة على ارتفاع مستوى سطح البحر الإقليمي ومخاطر الفيضانات الساحلية، وبالتالي، فإن فهم تغير حرارة المحيطات ودور دورانها في تشكيل أنماط الاحتراز، يظلان مفتاحًا للتنبؤ بتغير المناخ العالمي والإقليمي وارتفاع مستوى سطح البحر".

وقد يهمك ايضًا: 

علماء يحثّون على ضرورة الحدّ مِن غازات الاحتباس الحراري

توقعات بحدوث كارثة مناخية في جزيرة "غرينلاند" مع تسارع عملية ذوبان الجليد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتباس الحراري للمحيطات يُساوي انفجار قنبلة في الثانية الاحتباس الحراري للمحيطات يُساوي انفجار قنبلة في الثانية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab