مخاوف بشأن استنزاف المزارعين المياه الجوفية في أوغالا
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

يجتمع خبراء الري لمناقشة تدابير حماية أكثر

مخاوف بشأن استنزاف المزارعين المياه الجوفية في أوغالا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاوف بشأن استنزاف المزارعين المياه الجوفية في أوغالا

استنزاف المياه الجوفية في أوغالا
واشنطن ـ رولا عيسى

في كل صيف تجف السهول الوسطى الأميركية، مما يقود المزارعين إلى الاستفادة من المياه الجوفية لريّ الذرة الرفيعة، وفول الصويا، والقطن، والقمح ،والذرة، والحفاظ على قطعان كبيرة من الماشية و الخنازير، ومع ارتفاع الحرارة ، يجتمع خبراء الري القلقون لمناقشة ما إذا كان ينبغي اعتماد تدابير حماية أكثر صرامة وكيفية ذلك.

 ﻳﻌﺮف الخبراء أﻧهم إذا لم يقوموا بأخذ تدابير، ﻓﺴﻮف ﻳﺼﺒﺢ اﻟحوض اﻟﺠوي اوجالالا ، والذي يعد ﻣصدر رﻓﺎهيتهم، ﺟﺎفًا تعد ويعرف اوجالالا، المعروفة أيضًا باسم  ""High Plains Aquifer، وهو واحد من أكبر مصادر المياه العذبة تحت الأرض في العالم، ويقدر بنحو 174000 ميل مربع من السهول الوسطى ويحمل الكثير من المياه مثل بحيرة هورون.

مخاوف بشأن استنزاف المزارعين المياه الجوفية في أوغالا

و يروي أجزاء من ثماني ولايات، من "وايومنغ وساوث داكوتا ونبراسكا"، في الشمال إلى "كولورادو، وكنساس، وأوكلاهوما، ونيو مكسيكو، وتكساس"، في الجنوب، لكن الجفاف الحالي الذي تعاني منه المنطقة قوي وغير عادي ، مما يدفع المزارعين إلى الاعتماد بشكل أكبر على طبقة المياه الجوفية وإلى الجدل بشأن مستقبلها.

وأظهر تقييم حالي من قبل مراقب الجفاف الأمريكي، الذي نشرته جامعة "نبراسكا – لينكولن"، وزارة الزراعة الأميركية والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أن مساحات شاسعة من السهول الجنوبية تعاني من الجفاف الذي يتراوح بين "شديد" إلى "استثنائي".  تشكل هذه الاحتمالات المثيرة للقلق الخلفية الدراماتيكية لـكتاب "أوغالالا، المياه من أجل أرض جافة ، وهو الآن في طبعته الثالثة.

وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر ، أكد المزارعون في المنطقة أن هناك حركة ثابتة من المياه تحت أقدامهم ، والتي أطلقوا عليها اسم "الجريان السفلي" من جبال الروكي الشرقية. وحدد الجيولوجي "F.N"، دارتون من هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أول مخطط لطبقة المياه الجوفية بالقرب من أوغالا ، نبراسكا. وغذى اكتشافه طموحات المزارعين ومروجي الري، فقام أحد الداعمين، الذى يدعة  ويليام إي، سميث ، بزيارة جاردن سيتي ، كانساس ، وهتف لمستقبل الرى،  وقال أمام جمهوره إن ضخ المياه الجوفية سيبنى "منازل صغيرة من الهندسة المعمارية السارة، واضاف أن المنازل سوف تحيط بها المروج الجميلة وتزينها بالأشجار والتحوطات،  في كنساس جديدة مخصصة للاستقلال الصناعي. وقد أخذت تلك الرؤية الريفية عقودًا لتحقيقها.

 وتستطيع طواحين الهواء فقط ضخ الكثير من المياه ، مما يحد من كمية الأراضي التي يمكن أن يزرعها المزارعون.

وأبطأت تركيبة الرمل والحصى في أوغالالا، التدفق الهبوطي للمياه السطحية لإعادة ملئها، حتى في المواسم الرطبة، لم يكن هذا مهمًا حتى بدأ المزارعون في استخدام تكنولوجيا حفر أفضل ومضخات مياه تعمل بالغاز وأنظمة ري عالية التقنية بعد الحرب العالمية الثانية، وحولت هذه التطورات السهول الوسطى إلى سوق سلة الخبز واللحوم في العالم، والتي تنتج سنويًا 20 مليار دولار من المواد الغذائية، كما تم حفر المزيد من المضخات في طبقة المياه الجوفية لالتقاط تدفقها، بينما بدأ بعضها في الجفاف ، مما أدى إلى مزيد من الحفر والضخ، وبين أواخر القرن التاسع عشر وعام 2005، تشير تقديرات المسح الجيولوجي الأمريكي إلى أن الري استنزف طبقة المياه الجوفية بمقدار 253 مليون فدان - أي حوالي 9 بالمائة من حجمها الإجمالي، و تتسارع الوتيرة، بعد تحليل البيانات الفيدرالية، وجدت صحيفة "دنفر بوست"، أن طبقة المياه الجوفية قد تقلصت مرتين من العام 2011 حتى العام 2017 كما كانت عليه خلال السنوات الستين الماضية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف بشأن استنزاف المزارعين المياه الجوفية في أوغالا مخاوف بشأن استنزاف المزارعين المياه الجوفية في أوغالا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab