الأفيال تنادي بعضها البعض بالاسم على غرار البشر
آخر تحديث GMT00:30:19
 العرب اليوم -

الأفيال تنادي بعضها البعض بالاسم على غرار البشر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأفيال تنادي بعضها البعض بالاسم على غرار البشر

الأفيال
لندن - العرب اليوم

في تحليل جديد ومفاجئ، كشفت دراسة جديدة أن الأفيال تنادي بعضها البعض باستخدام أسماء فردية يخترعونها لزملائهم من الفيلة، على غرار البشر.
فقد استخدم فريق من الباحثين الدوليين في الدراسة التي نشرت أمس الاثنين، خوارزمية الذكاء الاصطناعي لتحليل نداءات قطيعين بريين من أفيال السافانا الإفريقية في كينيا.

وأوضح مايكل باردو، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن البحث "لا يظهر فقط أن الأفيال تستخدم أصواتاً محددة لكل فرد، ولكنها تتعرف وتتفاعل مع النداء الموجه إليها بينما تتجاهل تلك الموجهة للآخرين".
كذلك أشار عالم البيئة السلوكية في جامعة ولاية كولورادو في بيان إلى أن "الأفيال يمكنها تحديد ما إذا كان النداء موجهاً لها فقط من خلال سماع النداء، حتى عندما يكون خارج سياقه الأصلي".

وفحص الباحثون "قرقرة" الأفيال المسجلة في محمية سامبورو الوطنية في كينيا ومنتزه أمبوسيلي الوطني بين عامي 1986 و2022، وفق تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية.
وباستخدام خوارزمية التعلم الآلي، تمكنوا من تحديد 469 نداءً مختلفاً، بما في ذلك 101 فيل يصدر نداءً و117 فيلاً يتلقى نداءً.

لا سيما أن الفيلة تصدر مجموعة واسعة من الأصوات، بدءاً من التبويق العالي وحتى القعقعة المنخفضة جداً بحيث لا يمكن للأذن البشرية سماعها.
فيما لم يتم استخدام الأسماء دائماً في نداءات الأفيال. ولكن عندما يتم مناداة الأسماء، كان ذلك غالباً على مسافة طويلة، وعندما كان الكبار يخاطبون الأفيال الصغيرة.
 
كما كان البالغون أيضاً أكثر ميلاً لاستخدام الأسماء من العجول، مما يشير إلى أن تعلم هذه الموهبة بالذات قد يستغرق سنوات.
وكان النداء الأكثر شيوعاً هو "الصوت الغني المتناغم ومنخفض التردد"، بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Ecology & Evolution.

في موازاة ذلك أفاد الباحثون بأنه عندما قاموا بتشغيل تسجيل لفيل صديق أو من أحد أفراد أسرته وهو ينادي باسمهم، استجاب الحيوان بشكل إيجابي، لكن نفس الفيل كان أقل حماساً بكثير عندما تم تشغيل صوت لأسماء أخرى.

في المقابل وعلى عكس الببغاوات والدلافين، لم تقم الأفيال بتقليد نداء المتلقي المقصود فحسب، ما يشير إلى أنها والبشر الوحيدان المعروفان باختراع أسماء "عشوائية" لبعضهما البعض، بدلا من مجرد نسخ صوت المتلقي.
من جانبه قال جورج ويتماير، كبير مؤلفي الدراسة إن "الأدلة المقدمة على أن الأفيال تستخدم أصواتاً غير مقلدة لتسمية الآخرين تشير إلى أن لديها القدرة على التفكير المجرد".

فيما لفت فرانك بوب، الرئيس التنفيذي لمنظمة Save the Elephants، إلى أنه على رغم الاختلافات بيننا، فإن البشر والأفيال يتشاركون في العديد من أوجه التشابه مثل "وحدات عائلية ممتدة تتمتع بحياة اجتماعية غنية، تدعمها أدمغة متطورة للغاية".
ودعا الباحثون إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول الأصل التطوري لهذه الموهبة في إطلاق الأسماء، نظرا لأن أسلاف الأفيال انحرفت عن الرئيسيات والحيتانيات منذ حوالي 90 مليون سنة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نفوق عشرات الأفيال في زيمبابوي بسبب الجفاف الناجم عن تغير المناخ

باحثون الأفيال قد تكون هي من دجّنت نفسها وليس الإنسان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأفيال تنادي بعضها البعض بالاسم على غرار البشر الأفيال تنادي بعضها البعض بالاسم على غرار البشر



GMT 13:49 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

محمد سعد يعود للسينما بعد غياب 5 سنوات
 العرب اليوم - محمد سعد يعود للسينما بعد غياب 5 سنوات

GMT 13:20 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

التأخر في النوم يهدّد الأطفال بمرض الضغط

GMT 04:36 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

انسحاب الزمالك من لقاء القمة أمام الأهلي

GMT 12:09 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الفنانة الفلسطينية ريم اللو

GMT 12:18 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

غارات إسرائيلية على غرب رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab