دراسة تؤكّد أنّ الأطفال النشيطين بدنيًا لديهم قوة دماغية أكبر
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

ممارسة التمارين الرياضية تقلّل من خطر الإصابة بالخرف

دراسة تؤكّد أنّ الأطفال النشيطين بدنيًا لديهم قوة دماغية أكبر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكّد أنّ الأطفال النشيطين بدنيًا لديهم قوة دماغية أكبر

الأطفال النشيطين بدنيًا لديهم قوة دماغية أكبر
لندن - كاتيا حداد

وجدت دراسة جديدة، أنّ الأطفال النشيطين جسمانيًا لديهم قوة عقلية أكبر، حيث أُجريت البحوث على الأطفال من 8 إلى 11 عامًا، وبيّنت أن التمارين الرياضية تعزز المادة الرمادية في 9 مجالات مختلفة، وقال العلماء إن هذه كانت مهمة الإدراك والإنجاز الأكاديمي، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد التأثير الدراماتيكي للنشاط البدني على بنية الدماغ، ويعتقد الفريق الإسباني أنه سيؤثّر على أدائهم في الامتحانات، وبالتالي، النجاح الوظيفي في المستقبل، ثلث الأطفال في بريطانيا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة خمسهم لم يبدؤوا بعد المدرسة الابتدائية.

وكشف الدكتور فرانسيسكو أورتيغا، من معهد الرياضة والصحة في جامعة غرناطة في إسبانيا، أن النتائج تضيف دليلا بأن التمارين الرياضية تحمي كبار السن من مرض الزهايمر، ووجد الباحثون أنّ اللياقة البدنية للأطفال، وخاصة القدرة الهوائية والحركية، ترتبط ارتباطًا مباشرًا بمزيد من الخلايا العصبية في مناطق محددة من الدماغ تعرف بالمناطق القشرية وتحت القشرية.

واللياقة الهوائية "الايروبيكس" هي القدرة على ممارسة التمارين الرياضية لفترة طويلة وبكفاءة، على وجه الخصوص، كان هذا يرتبط أكثر بالمادة الرمادية في القشرة الأمام حركية، وهو أمر مهم للتعلم (التقليد) والإدراك الاجتماعي (إظهار التعاطف) وكذلك السيطرة على الحركات، هذا النوع من التمارين يعزز أيضا قوة التلفيف المجاور للحصين والحصين الذي يتحكم في الذاكرة، كما أنه يؤثر على التلفيف الصدغي السفلي، الذي يلعب دورا في إدراك المؤثرات البصرية والنواة الذيلية التي ترتبط بالتعلم، وكانت الدراسة التي نشرت في نيوروماج جزءا من مشروع أكتيفبراينز "العقول النشطة" وشارك أكثر من 101 من الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، وقال أورتيغا: "يهدف عملنا إلى الإجابة على أسئلة مثل ما إذا كان دماغ الأطفال ذوي اللياقة البدنية الأفضل يختلف عن أولئك الأطفال الذين يعانون من سوء اللياقة البدنية وإذا كان هذا يؤثر على أدائهم الأكاديمي، الجواب هو مختصر وقوي: نعم، ترتبط اللياقة البدنية لدى الأطفال بطريقة مباشرة باختلافات هامة بهيكل الدماغ، وهذه الاختلافات تنعكس في الأداء الأكاديمي للأطفال، وعلى حد علمنا، لم تبحث أي دراسة سابقة في الرابط والعلاقة ما بين اللياقة البدنية مع حجم المادة الرمادية في الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة باستخدام تحليلات الدماغ كله."

والأهم من ذلك، قال إن البحث وجد أن القدرة على الحركة ساعدت في تغذية المادة الرمادية في منطقتين ضروريتين لمعالجة اللغة والقراءة - التلفيف الجبهي السفلي والتلفيف الصدغي العلوي، ومن المثير للاهتمام، لم يكن هناك أي صلة بين قوة العضلات والأداء الأفضل في أي منطقة من الدماغ، وكشفت المؤلفة الرئيسية الدكتورة إيرين إستيبان-كورنيجو أن حجم المادة الرمادية في المناطق القشرية وشبه القشرية التي تتأثر باللياقة البدنية تحسن الأداء الأكاديمي للأطفال، مشيرة إلى أنّ "اللياقة البدنية هي أحد العوامل التي يمكن تعديلها من خلال ممارسة الرياضة، والجمع بين التمارين التي تحسن القدرة الهوائية والقدرة الحركية سيكون نهجا فعالا لتحفيز نمو الدماغ والأداء الأكاديمي لدى الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة."

ووجدت المجموعة أن الأطفال الذين لديهم أعلى مستوى من اللياقة البدنية الهوائية لديهم المزيد من الخلايا العصبية في 9 مناطق قشرية وتحت القشرية ذات الصلة بالإدراك، والإنجاز الأكاديمي "، ودعا الباحثون إلى أخذ نتائجهم في الاعتبار من قبل المؤسسات التعليمية ومؤسسات الصحة العامة.

 وعُرف منذ فترة طويلة أن ممارسة التمارين الرياضية تعمل على تحسين صحة الدماغ عن طريق تعزيز تدفق الدم إلى المادة الرمادية، وقد تبين أن ممارسة الرياضة ساعة واحدة يوميا تحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وقال الدكتور أورتيغا "إن الاختلافات في أحجام الدماغ وفقا للياقة البدنية لا يلاحظ فقط في الأدمغة المتنامية للأطفال، ولكن أيضا لدى البالغين والكبار في السن والذين من المعروف أن حجم دماغهم يتقلص كلما تقدم الشخص في العمر، وأظهرت العديد من التحقيقات باستمرار أن حجم قرن آمون "الحصين" هو أكبر لدى البالغين الأكبر الذين يمارسون الرياضة من في أقرانهم الأقل لياقة بدنية"، وأظهرت نتائج دراسة أخرى أنّ سنة واحدة من التدريبات الهوائية في كبار السن لم يقلل فقط من الانخفاض الطبيعي في حجم الحصين، ولكن أيضا عكس زيادة حجمه بنسبة 2 في المائة، مما أدى إلى تحسينات في وظيفة الذاكرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أنّ الأطفال النشيطين بدنيًا لديهم قوة دماغية أكبر دراسة تؤكّد أنّ الأطفال النشيطين بدنيًا لديهم قوة دماغية أكبر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab