الولايات المتحدة تنفق على التعليم أكثر من الدول الأخرى وتتخلف في الأساسيات
آخر تحديث GMT19:46:08
 العرب اليوم -

كشفت تقارير رسمية أن تكلفة الطالب بلغت 16.268 دولارًا سنويًا

الولايات المتحدة تنفق على التعليم أكثر من الدول الأخرى وتتخلف في الأساسيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الولايات المتحدة تنفق على التعليم أكثر من الدول الأخرى وتتخلف في الأساسيات

مدرسة "ابتدائية كانتون"
واشنطن ـ رولا عيسى

 أصبحت المدارس الأميركية في مأزق - لكن الأمر لا يتعلق بالمال, ففي عام 2014، أنفقت الولايات المتحدة ما معدله 16.268 دولارًا سنويًا على تعليم تلميذ من المرحلة الابتدائية حتى التعليم العالي، وفقًا للتقرير السنوي لمؤشرات التعليم الصادر عن منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي "OECD"، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 759 10 دولارًا.

وأضاف التقرير أن الإنفاق في انخفاض بنسبة 4 ٪ بين عامي 2010 و 2014 حتى مع ارتفاع الإنفاق على التعليم، في المتوسط، بنسبة 5 ٪ لكل طالب في 35 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

الأضعف في أساسيات التعليم
وكشف تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه وعلى نطاق أوسع, لا يبدو أن كل هذه الأموال تترجم لنتائج أفضل إلى الطلاب الأميركيين, ووفقًا لما ذكره مركز واشنطن للتركيز على التعليم والاقتصاد (NCEE)، فإن الطالب العادي في سنغافورة يفوق نظيره الأميركي في الرياضيات بمقدار 3.5 سنة، و 1.5 عام في القراءة و2.5 عام في العلوم, فالأطفال في بلدان متنوعة مثل كندا والصين وإستونيا وألمانيا وفنلندا وهولندا ونيوزيلندا وسنغافورة يتفوقون باستمرار على نظرائهم الأميركيين في أساسيات التعليم.

قياس التعليم تكشف الأسباب
إن عملية قياس التعليم أمر صعب، بخاصة في بلد ضخم ومتنوع مثل الولايات المتحدة, وتظهر أرقام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن عدم المساواة في الدخل يلعب دورًا كبيرًا في تخفيض درجات الولايات المتحدة وأن أميركا تتخلف عن البلدان الأخرى في قدرتها على مساعدة الطلاب ذوي الدخل المنخفض, فهل من الممكن حتى تصحيح نتائج الرياضيات في البلاد من دون معالجة الفقر في الولايات المتحدة، وغياب الدعم الحكومي للأسر ذات الدخل المنخفض، وندرة الرعاية السابقة للولادة؟

استمرار الهزيمة الأميركية
المعيار الدولي لتقييم النجاح التعليمي هو برنامج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتقييم الطلاب الدوليين (Pisa) - وهو تقييم عالمي لمهارات الرياضيات والقراءة والعلوم التي تجري مرة واحدة كل ثلاث سنوات والذي تتعرض فيه الولايات المتحدة للهزيمة باستمرار, ويتهم النقاد بأن مثل هذا الإجراء الواسع لا يأخذ في الاعتبار مدى تأثير الاختلافات الثقافية والاقتصادية والجغرافية على النتائج, ومع ذلك، يشير تقييم الطلاب الدوليين أن الولايات المتحدة لديها مدعاة للقلق.

النظام يزداد سوءًا والاستعانة مطلوبة
ويقول مارك توكر رئيس مركز واشنطن للتركيز على التعليم والاقتصاد "إن القضايا تتعلق بالنظام، وهي تزداد سوءًا, فالمشكلة، كما يقول تاكر، هي أن المدارس الأميركية تم تطويرها على "نموذج مصنع" كان المعلمون في الأساس من الخريجات الإناث مع القليل من الخيارات الأخرى في مكان العمل, لا تزال الولايات المتحدة تتعامل مع معلميها كما لو كان الأمر كذلك، في حين أن أنظمة المدارس الأكثر نجاحًا في العالم أصبحت مهنية وتتعامل مع توظيف وتطوير المعلمين المؤهلين تأهيلاً عاليًا كجزء لا يتجزأ من نظامهم التعليمي.

ويقول توكر "إن الحل واضح، يجب أن يكون لدينا معلمين أكثر تعليمًا وتثقيفًا, ونحن بحاجة إلى دفع المزيد من المال, والآن لنلقي نظرة على البلدان التي تقدم أداءً جيدًا في مجال التعليم والتي تقدم مجموعة من الحلول يمكن أن توفر مسارًا للمدارس الأميركية.

كندا
لدى كندا الكثير من القواسم المشتركة مع جارتها الجنوبية الأوسع، ولكنها كانت تفوقها على التعليم باستمرار, في أونتاريو، التي تقوم بتعليم 40٪ من طلاب كندا، نحو 30٪ من سكان المقاطعة هم من المهاجرين, ووفقا لنتائج امتحان تقييم الطلاب الدوليين 2015، سجلت أونتاريو المركز الخامس في العالم في القراءة, حيث إن أطفال المهاجرون يؤدون بشكل متوافق مع أقرانهم مع الكنديين الأصليين في التحصيل العلمي.
وفي عام 2013 تم تجديد تدريب المعلمين - إطالة التدريب من أجل تحسين الجودة, وكان هناك تركيز وطني على التعلم الشخصي والمرونة والمعايير العالية.

سنغافورة
وقبل خمسين عاما، كان غالبية سكان سنغافورة أمُيين؛ واليوم تُعتبر أحد نماذج التعليم في جميع أنحاء العالم, وأصبحت هذه الدولة، التي يبلغ عدد سكانها 5.6 مليون نسمة فقط ، تتصدر باستمرار التصنيف العالمي للتعليم.
والتعليم هناك مركزي للغاية وأصبح المدرس شديد التنافس, ويتم تعيين المرشحين من الثلث الأعلى من خريجي المدارس الثانوية، ويتم قبول أقل من خُمس المتقدمين, ويقضي المعلمون في سنغافورة نحو 40٪ من وقتهم مع الطلاب، أقل بكثير من نظرائهم في الولايات المتحدة, وينفق ما تبقى من وقتهم على البحث، وتخطيط الدروس والاستراتيجيات مع المعلمين الآخرين لضمان تلبية احتياجات تلاميذهم.
فنلندا
ويلتزم الفنلنديون بالحفاظ على تفوقهم في التعليم, كل أربع سنوات، تعيد الحكومة تقييم خطتها التعليمية من أجل تكييفها مع الاحتياجات المتغيرة للبلاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تنفق على التعليم أكثر من الدول الأخرى وتتخلف في الأساسيات الولايات المتحدة تنفق على التعليم أكثر من الدول الأخرى وتتخلف في الأساسيات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية
 العرب اليوم - محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab