القاهرة ـ كمال المرصفي
أكّد عمرو الجويلي، سفير مصر في صربيا، إن الفترة من 20 إلى 27 أكتوبر/تشرين الأول، في عام 2019، شوهدت فيها صربيا بالعيون المصرية، وتحدثت ملكات مصر باللغة الصربية، وارتقى سوق الشعر إلى أسمى من الإنسانية؛ لافتا إلى أنه تمت مشاركة ثلاثة كتب مصرية باللغة العربية مع جمهور معرض بلجراد باللغة الصربية، على هامش حلول مصر ضيف شرف الدورة الـ64 من المعرض، مؤكدًا على أنها حكاية مصر رواها مثقفوها.
وأضاف الجويلي خلال مشاركته في حفل ختام المعرض، أن أسبوع واحد جمع الدبلوماسيين والروائيين، الكتاب والناشرين، الموسيقيين والراقصين، والشعراء والصحفيين، العارضين والجمهور، الممثلين والمخرجين، مؤكدًا أنها كانت تظاهرة ثقافيًة، ربما لم يسبق لها مثيل عبرت فجوات الإدراك، حبكت نسيج الأدب، ووحدت التخصصات في بوتقة منصهرة، رحيقها ملأ القاعات عطرًا، ومذاقها استمر مع الزائرين "طعمًا".
وتابع: اندمجت حكاوى عرائس اليد لمسرح الأراجوز التقليدي مع مزيج أوبرا القاهرة الكلاسيكى والرقص الشعبي التقليدى، وتحركات الإيقاع الراقص نطقت بتضاريس الجغرافيا لأرجاء مصر، وأطلق الأطفال براءتهم في ورش الرسم، ولخص الشيوخ حكمتهم في ندوات الذكريات.
وأكمل: كانت أوراق الشجر الثقافية لجناح مصر كضيف شرف حصاد لثمرات البستانيين رووا بجهدهم أشهر من الحديق.
وأوضح أن ثمار الثقافة على مدار 111 عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين مصر وصربيا حصدت اليوم في معرض بلجراد للكتاب، بينما بُثرت بذور الصداقة الدائمة في نفوس الزوار، والحصاد هذه المرة لا ينضب، يتضاعف أكثر كلما زاد التهامه شهية، فهذه هي حقيقة الثقافة التي تبلغ قيمتها الحقيقية فقط عندما نشاركها أكثر مع جميع من حولنا.
قد يهمك أيضًا
المؤبد لخمسة مدانين من "سرايا الأشتر" في البحرين
الشرطة العسكرية الروسية تتفقد مسار دورياتها مع الأتراك شمال سوريا
أرسل تعليقك