علاج جديد مضاد لفيروس الالتهاب الرئوي
آخر تحديث GMT03:23:59
 العرب اليوم -

علاج جديد مضاد لفيروس الالتهاب الرئوي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علاج جديد مضاد لفيروس الالتهاب الرئوي

العقاقير الطبية -صورة أرشيفية
واشنطن ـ العرب اليوم

أظهرت نتائج دراسة نشرت في مجلة "The New England Journal of Medicine"، أنّ دواءً جديدًا مضادًا للفيروس المخلوي التنفسي آمن، ويقلّل من مستوى تكاثر الفيروس والأعراض بشكل ملحوظ، مقارنة مع العلاج الوهمي. وتعد هذه الدراسة غير معتادة، لأنها تستند إلى تجربة تحدٍ بشري تألفت من جزأين. تعرّض خلالها الأشخاص إلى مسبّبات المرض عمدًا كي يتم اختبار العلاج الجديد.

وتعمل دراسات التحدي على تسريع البحث لأنّ العلماء لن ينتظروا إصابة المشاركين بالدراسة في العالم الحقيقي. كما يمكنهم إشراك عدد أقل من الأشخاص بها، مع العلم المسبق أنّ المشاركين سيصابون حتمًا بالجرثومة. لكنّ هذه الدراسة محفوفة أيضًا بالمخاطر، ولا تُعتبر أخلاقية إلا عندما يُعتقد أنّ الحاجة إلى علاج أو علاج جديد يفوق المخاطر المحتملة التي يتعرّض لها المشاركون بها. 

فيروس شتوي يُغرق أطباء الأطفال

ويسبب الفيروس المخلوي التنفسي أعراضاً شبيهة بالبرد لملايين البالغين والأطفال في الولايات المتحدة سنويًا. وفي حالات المرض الشديد، يمكن أن تتمدّد العدوى لتطال الرئتين السفليتين، ما يتسبّب بالالتهاب الرئوي، والتهاب في الممرات الهوائية الصغيرة العميقة في الرئتين.وقالت الدكتورة جيل فوستر، اختصاصية الأمراض المعدية للأطفال في جامعة مينيسوتا: "كأطباء أطفال، نتخوّف من الفيروس المخلوي التنفسي، بدءًا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني حتى مارس/ آذار.. نحن نعلم أنّ هذا المرض سيرهقنا".

ووسط تفشي فيروس كورونا المستجد، اختفى الفيروس المخلوي التنفسي تقريبًا عام 2020، لأنّ الناس بقيت في منازلهم وارتدوا كماماتهم.وفي تجارب التحدي، استخدم الباحثون سلالة أكثر اعتدالًا من الفيروس المخلوي التنفسي، تُعرف بـMemphis 37، وثبت أنّها تشفى من تلقاء نفسها في البشر بعد حوالي أسبوعين.

وقال علاء أحمد، المشرف على الدراسة لصالح شكرة تطوير الأدوية "Enanta Pharmaceuticals": "كل شيء خاضع للسيطرة بشكل جيد للغاية".ويعمل العقار الجديد، المعروف باسم EDP-938، على منع تكاثر الفيروس في الجسم. ويمكن أن يؤخذ كسائل أو حبوب.وضمت الدراسة أشخاصًا بالغين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا، ولديهم معدلات منخفضة جدًا من الأجسام المضادة للفيروس المخلوي التنفسي في دمائهم، ربما آثار عدوى سابقة.

وفي الدراسة التجريبية، أصيب هؤلاء الأشخاص بسلالة Memphis 37 من الفيروس، ثم وضعوا في الحجر الصحي لمدة 12 يومًا، حتى جاءت نتيجة الاختبار سلبية.

وشارك 115 شخصا في الجزء الأول من الدراسة، و63 شخصًا في الجزء الثاني. وبعدما تأكد الباحثون من انتشار الفيروس من خلال مسحة الأنف، بدأوا بإعطاء جرعة من الدواء أو الدواء الوهمي للمرضى.

وأتت الآثار الجانبية خفيفة في الغالب.وكان الأشخاص الذين يتناولون الدواء أكثر عرضة للإصابة بالصداع والدوخة والإسهال، مقارنة مع أولئك الذين أُعطيوا دواءً وهميًا.وتقول فوستر، غير المشاركة في البحث والتي راجعت الدراسة، إن العقار الجديد يبدو واعدًا ، لكن لديها أسئلة، مثل: "هل هو فعّال على حديثي الولادة المصابين بفيروس RSV"؟

ونظرًا إلى أن الأطفال لديهم مجاري هوائية صغيرة، فإنها الفئة الأكثر عرضةً للإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي.لكن، من الصعب اختبار عقاقير جديدة على المولودين الجدد لأن مجالس المراجعة المؤسسية، أي المجموعات التي تعطي الضوء الأخضر للتجارب السريرية، لا تسمح عادةً للباحثين بإشراك هذه الفئة العمرية في التجارب.

كما ترغب فوستر في معرفة إذا كان العقار سينجح في العالم الحقيقي أيضًا.ومعلوم أن الأدوية المضادة للفيروسات أكثر فعالية إذا أُخذت في وقت مبكر من الإصابة.وفي تجربة التحدي، لم يكن هناك أي تخمين بشأن موعد إعطاء الدواء لأنّ العلماء كانوا يراقبون الأشخاص عن كثب بحثًا عن علامات العدوى.في العالم الحقيقي، قد يكون الناس أبطأ بالتعرف على أعراض المرض وإجراء الاختبار في مرحلة متقدمة منه.

وهناك بعض الأدلة على أن الأطفال الذين يصابون بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالربو في وقت لاحق من حياتهم.من هذا المنطلق، تقول فوستر إنها ترى أنّ هذا الدواء الجديد قد يحدث فرقًا كبيرًا إذا كان الأطفال الذين عولجوا به أقل عرضة للإصابة بالربو مستقبلًا.واستنادًا إلى هذه النتائج المبكرة الواعدة، تقول شركة Enanta إنها قد بدأت بالفعل في المرحلة التالية من اختبارها السريري لدواء EDP-938.وسيختبرون في هذه المرحلة العقار على الأشخاص الذين يصابون بالفيروس بأنفسهم.ونظرًا إلى أن الولايات المتحدة شهدت مثل هذا الموسم السيئ من الفيروس المخلوي التنفسي العام الماضي، فقد قالوا إنهم على وشك الانتهاء منه، وسيشاركون النتائج خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

قد يهمك ايضا 

علامات تحذيرية تكشف وجود "كورونا" في رئتيك

حيوان اللاما قد يحمل سرّ مكافحة فيروس "كورونا" بسبب أجسامه المضادة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاج جديد مضاد لفيروس الالتهاب الرئوي علاج جديد مضاد لفيروس الالتهاب الرئوي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab