متحف باردو أيقونة تونسية قهرت خفافيش الظلام
آخر تحديث GMT21:01:20
 العرب اليوم -

متحف باردو أيقونة تونسية قهرت "خفافيش الظلام"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متحف باردو أيقونة تونسية قهرت "خفافيش الظلام"

متحف باردو
تونس - العرب اليوم

احتفى متحف باردو في تونس باليوم العالمي للمتاحف، ما جعل وزارة الشؤون الثقافية تسمح بدخول الزوار مجانا لزيارة أبرز معالمه معالم المتحف تؤرخ في طياتها عصور ما قبل التاريخ منذ العهد الموستيري (40 ألف سنة قبل الميلاد)، وتنقش على جدرانها آثار  العهود الأمازيغية والبونية والوندالية والنوميدية والبيزنطية والقرطاجية والرومانية وترسم انتصارات الحضارة الإسلامية. المتحف الذي يبعد 4 كيلومترات عن مدينة تونس والذي يحوي آثارا شاهدة على أمجاد الأجداد، لم يسلم بدوره من مرور أيادي الغدر والإرهاب عليه حيث عرف هجوما إرهابيا داميا ليثبت أن "خفافيش الظلام" تدنس كل شيء حتى كنوز الماضي ومقدساته. المعلم الذي شهد يوم 18 مارس/آذار سنة 2015 هجوما إرهابيا داميا أودى بحياة نحو 23 شخصا، جلهم من السياح الأجانب، وجرح حوالي خمسين شخصا، استعاد بريقه وألقه واسترجع أنفاسه ليبرز أن حب الحياة والجمال ينسف روائح الموت والدماء ويفتح أبواب الأمل.

وتعود تفاصيل الهجوم الإرهابي إلى مداهمة مسلحان للمتحف من الباب الرئيسي وتزامن ذلك مع وصول زائرين من السياح عبر رحلة بحرية، وبدأ المسلحان بإطلاق النيران على الجميع ثم دخلا إلى أحد قاعات المتحف حيث احتجزا العشرات من السياح كرهائن قبل أن تتدخل قوات خاصة وتقوم بتصفيتهما، وقد أعلنت الداخلية التونسية أن تنظيم داعش الإرهابي قد تبنى العملية ومشاهد الإرهاب لا تنفي قيمة فحوى هذا المعلم التاريخي الذي يُعتبر ثاني متحف في العالم بالنسبة إلى فن الفسيفساء الرومانية وتشمل مجموعته آلاف اللوحات الفسيفسائية الرومانية والتي تعد الأكثر تنوّعا وتفنّنا في العالم والتي يعود تاريخها من القرن الثاني قبل الميلاد إلى ما بعد القرن السادس الميلادي حيث يحوي على 5 آلاف متر مربع من اللوحات الفسيفسائية.

ويعود تأسيس قصر باردو إلى سنة 1574 ميلادية، وقد تم توسيعه وتجميله مرات عديدة على أيدي الملوك الذين تعاقبوا على حكم تونس وهو اليوم مقسم إلى معلمين معلم يحتضن مجلس النواب سابقا ومعلم يمثل متحف باردو، ويمتد المتحف على 20 ألف متر مربع ما جعل منه متحفا دوليا حيث يعتبر من بين أكبر  المتاحف في شمال أفريقيا وشيد هذا القصر في البداية ليكون قصرا لحريم العائلة الحسينية بنمط معماري تونسي أندلسي حيث يتضمن حديقة كبرى وتحيط به بساتين من الأزهار، وتم تدشينه سنة 1888 تحت اسم المتحف العلوي نسبة لعلي باي، وفي سنة 1956، تاريخ استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي، أطلق عليه اسم المتحف الوطني بباردو وقد صنف كمعلم تاريخي في سبتمبر 1985.

توافد كبير لزيارة المتاحف

وفي تصريح قال لطفي بالهويشات مدير الدائرة المتحفية بالمعهد الوطني للتراث (حكومي) إنه تم استقبال عدد كبير من زوار المتاحف في اليوم العالمي للمتاحف خاصة بعد انتهاء مدة الحجر الصحي الذي دام أسبوع بداية من  9 مايو الجاري إلى غاية 16 من الشهر ذاته، حيث تم استقبال عدد كبير من الأطفال صحبة أوليائهم علاوة على استقبال عدد من السياح الأجانب.

واعتبر أنه "بعد الهجوم الإرهابي عاد متحف باردو للعمل بطريقة ممتازة وعاد لاستقبال الزوار من تونسيين وأجانب بعدد كبير كأن ذلك الهجوم لم يكن لكن الإشكال الآن هو الحجر الصحي وتفشي كورونا بالبلاد"، وأشار إلى أن المتاحف والمواقع الأثرية هي محرك أساسي للسياحة الثقافية بالبلاد وأكد أن متحفي باردو وسوسة سينطلقان قريبا في تجربة رائدة لجلب نوعية الزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة من فاقدي البصر، وغيرهم كي تكون لديهم نفس حقوق الأشخاص الأسوياء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقتل المخطط لهجمات شارلي إيبدو ومتحف باردو في الرقة

تونس تكرم ضحايا هجوم متحف باردو ثقافيًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف باردو أيقونة تونسية قهرت خفافيش الظلام متحف باردو أيقونة تونسية قهرت خفافيش الظلام



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab