لندن - العرب اليوم
تشتمل جواهر التاج البريطاني على ماسة «فائقة العمق» تشكلت بالقرب من مركز الأرض. وتعد جوهرة «كالينان» أكبر ماسة جرى اكتشافها على الإطلاق حتى الآن، ولقد استخدم الخبراء المختصون تقانة الليزر الفريدة من نوعها في تتبع أصول تلك الجوهرة، وهي ماسة من اثنتين ترجع نشأتهما لأعماق تتضاعف مرتين أو ثلاث مرات من أغلب الماسات المكتشفة في قشرة الأرض، قبل أن يتم دفعها في خاتمة المطاف إلى الأعلى من خلال الانفجارات البركانية المتعددة، حسب صحيفة (ميرور) البريطانية.
ولقد تم اكتشاف الماسة العميقة في منجم للألماس في جنوب أفريقيا في عام 1905، وهي تشكل الآن سيدة جواهر التاج البريطاني. ولقد جرى تقديمها في صورة بادرة رمزية لرأب الصدع ما بين المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا في أعقاب حرب البوير. وكانت الماسة الثانية التي جرى اكتشافها وبها آثار من معدن «سيليكات البيروفيسكايت» هي ماسة «هوب – الأمل»، ولقد تم العثور عليها في الهند وجرى الاحتفاظ بها في معهد «سميثسونيان» في الولايات المتحدة الأميركية.
ويقول الدكتور وواي وانغ، الزميل لدى معهد الأحجار الكريمة في الولايات المتحدة: «إن اكتشاف أصول القشرة الأرضية العميقة يعني أن المواد الموجودة في تركيب هذه الماسات تخضع لرحلة رائعة للغاية من التشكل والتكوين» وتتكون غالبية الماسات في قاعدة الصفائح التكتونية القارية على عمق يبلغ ما بين 150 و200 كيلومتر تحت سطح الأرض، ولكن بعض الماسات النادرة قد تشكلت في القشرة الأرضية العميقة.
ولقد تمكن الفريق الذي يوجد في نيويورك من العثور على بقايا معدن يُعرف باسم «سيليكات البيروفيسكايت» في ماسة «كالينان» بالتاج البريطاني وهي من اللونين الأبيض والأزرق ويبلغ وزن جوهرة «كالينان» نحو 3107 قيراط في شكلها غير المصقول، وهي تتألف حالياً من 9 أحجار كبيرة و96 حجراً صغيراً بعد الصقل، ولقد اتخذ أكبر حجرين منها موضعهما على رأس صولجان السيادة البريطاني والآخر على رأس تاج الدولة الإمبراطوري.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
شركة أسترالية تدمر موقعا تراثيا عمره آلاف السنين بحجة توسيع منجم للحديد
خبير باليونيسكو يؤكد أن مصر بها 123 منجم ذهب ولم يستغل منها إلًا عدد قليل
أرسل تعليقك