ترقُب عربي يُحبط مخططًا إيرانيًا للتأثير على الواقع اللبناني
آخر تحديث GMT07:48:45
 العرب اليوم -

"ترقُب عربي" يُحبط مخططًا إيرانيًا للتأثير على الواقع اللبناني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ترقُب عربي" يُحبط مخططًا إيرانيًا للتأثير على الواقع اللبناني

الرئيس ميشال عون
بيروت - العرب اليوم

تتبادل الوفود الخارجية زياراتها للبنان عقب تشكيل الحكومة الجديدة، لترقب مدى تأثير النفوذ الإيراني على الواقع اللبناني، وواقع الأمر أن طهران تسابق في كل مرة يحصل تطور مهم على الساحة اللبنانية، الدول العربية في تحرك ديبلوماسيتها نحو بيروت، وفي القوطبة على أي تحرك أميركي أو غربي في اتجاه العاصمة اللبنانية. 

هكذا فعلت مطلع تشرين الثاني/يناير عام 2016 بعد 9 أيام على انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية، فكان ظريف أول الزوار للتهنئة بإنهاء الفراغ الرئاسي، خصوصا أنه جاء بعد تعطيل انتخابات الرئاسة سنة و5 أشهر ونيف نتيجة إصرار "حزب الله" على أن يكون عون رئيساً.

وبالإضافة إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى العاصمة اللبنانية أمس واليوم، وصل الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، من أجل لقاء كبار المسؤولين، فيما يتوقع أن يكون الموفد العربي التالي مساء غد الثلاثاء، المستشار في الديوان الملكي السعودي، المتابع بعمق الوضع اللبناني، نزار العلولا، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين بدوره. كما تزور لبنان مفوضة الأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أواخر الشهر الجاري.

وكان الموفدون الأميركيون سبقوا هؤلاء: وكيل وزير الخارجية السفير ديفيد هيل (قبل ولادة الحكومة)، نائب وزير الخزانة الأميركية مارشال بيلنغسلي، وبينهما قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل، على أن يزور لبنان قريبا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.

وسبق لبعض الأوساط أن توقع أن يغط المسؤولون الإيرانيون في بيروت فور مغادرة هيل لها، خصوصا أنه جاء في سياق الحملة الأميركية لحشد الدول لمؤتمر بولندا الهادف إلى زيادة الضغوط على إيران وإلى قيام ما يشبه "النيتو" العربي ضدها في الشرق الأوسط، إلا أن ظريف اختار مناسبة تأليف الحكومة للحضور.

وتقول مصادر سياسية بارزة متابعة للتحركات الخارجية في اتجاه لبنان بعد ولادة الحكومة لمصادر إعلامية، إنه إذا كانت زيارة ظريف تتم نتيجة قناعة إيرانية بوجوب استثمار تمكن حليفها "حزب الله" من ممارسة نفوذ كبير في عملية تأليف الحكومة لأنه استطاع مباشرة ومداورة، تأخير تأليفها حتى يحقق مطالبه بتوزير حلفائه، فمن باب أولى أن تسعى الدول العربية إلى قطع الطريق على محاولة طهران الاندفاع نحو تحقيق مصالحها على الساحة اللبنانية وتكريس نفوذها.

وتعتبر المصادر البارزة أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله سارع بعد إنجاز الحكومة إلى اقتراح الحصول من إيران على أنظمة دفاع جوي للجيش اللبناني، وبحل إيراني لأزمة الكهرباء، وبالحصول على أدوية من طهران لخفض أسعارها التي تعاني منها فاتورة الدواء اللبناني، في سياق محاولة البناء على ميزان القوى المائل لمصلحته وحلفائه في التركيبة الحكومية، على رغم علمه المسبق بصعوبة الاستجابة اللبنانية لأفكار من هذا النوع، في وقت تتعرض طهران لعقوبات أميركية متشددة إزاء تجارتها واستثماراتها الخارجية. 

اقرأ أيضاً : ظريف يسخر من جون بولتون عبر "تحدي العشر سنوات"

وتضيف المصادر أن طهران تسعى إلى كسب ود فريق في السلطة اللبنانية، وربما لهذا السبب جرى تسريب نبأ بأن ظريف قد يحمل معه أخبارا إيجابية حول إمكان الإفراج عن الموقوف اللبناني لديها نزار زكا. 

وفي رأي هذه المصادر أن طهران تسعى لاستخدام القوة الناعمة في زمن حاجة لبنان إلى المساعدات الخارجية، لمعالجة تعثر اقتصاده، وتسعى إلى الظهور بمظهر إيجابي عند اللبنانيين، للإيحاء بأن دورها لا يستند فقط إلى القوة العسكرية التي يتمتع بها "حزب الله". وهي قد ترمي أيضا إلى فتح الخطوط التجارية مع لبنان من دولة إلى دولة، لعلها تستفيد من العلاقة "الشرعية" مع النظام المصرفي فيه، للالتفاف على القيود المالية عليها.

العروض الإيرانية وصعوبة الاستجابة.

إلا هذه المصادر تلفت إلى جملة ملاحظات حول مجيء ظريف، منها:

1- أن المسؤولين الإيرانيين ونصر الله يدركون سلفا أن لبنان لن يستجيب لعروضهم، لأن قادته غير مستعدين للتفريط بالمساعدات العسكرية الأميركية، التي يعتمد عليها الجيش. فواشنطن سبق أن اعترضت على استعدادات موسكو لتزويد الجيش بأسلحة، وأبلغت من يعنيهم الأمر في بيروت بأنهم أحرار في استحضار السلاح من مصدر روسي لكن عليهم أن يعتبروا أن السلاح الأميركي سيتوقف بالكامل، فكيف إذا كان الأمر مع طهران؟

ويذكّر أحد السياسيين اللبنانيين بتصريحات الرئيس السابق ميشال سليمان عن أن الجيش في عهده لم يتلقَ أي عرض إيراني جدي، على رغم الوعود من خلال التصريحات، فيما أكد غير مصدر أن الجانب الإيراني لم يقدم في أي مرة أي هبة عسكرية للجيش، بل أنه كان يتوقع مقابلا ماليا للسلاح الذي يعرضه. 

ويضيف: "لو كان الأمر يتخطى عروض العلاقات العامة، فمن باب أولى أن تنقل طهران سلاح الدفاع الجوي الذي وعد به نصر الله إلى دمشق، لمواجهة الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قوات "الحرس الثوري" في محيط دمشق وغيرها من المناطق السورية. ويرى السياسي إياه أن هذا وسوابق أخرى، ما دفع القادة اللبنانيين إلى التصرف إزاء هذه العروض على أنها استعراضية وغير جدية.

وفي مجال المساعدة الإيرانية حول الكهرباء، فإن المصادر البارزة تلفت إلى أن أمام الحكومة اللبنانية، قبل البحث بالعروض الإيرانية، تحدي الاستجابة للعروض الغربية المقدمة إليها في إطار "سيدر" بعرض لحل أزمة الطاقة من طريق شركة "جنرال إلكتريك" قدمته خلال مؤتمر باريس في نيسان (أبريل) العام الماضي، على أن ينجز بناء معامل الإنتاج خلال سنة وبأسعار أقل بكثير مما هو مطروح في مشاريع عقود حالية، فضلا عن عرض شركة "سيمنز" بمواصفات جيدة من ناحية السعر والتوقيت. وهي عروض ستشكل اختبارا للحكومة اللبنانية حول مدى سيرها بالمشاريع البعيدة من العمولات المرتفعة والنفعية لبعض المتنفذين.

مؤتمر بولندا... والدور الروسي

2- تسجل المصادر السياسية البارزة أن توقيت زيارة ظريف يسبق ب3 أيام انعقاد مؤتمر بولندا الذي تنظمه الإدارة الأميركية الأربعاء المقبل، لمواجهة دور إيران في الإقليم. وهي بذلك تبعث رسالة من بيروت، التي امتنعت عن المشاركة في المؤتمر حين دعاها هيل إليه، نظرا إلى حساسية الأمر في العلاقات الداخلية ، وللحفاظ على مبدأ النأي بالنفس، بأن لها اليد الطولى في لبنان. وتريد التأكيد أنه امتداد لنفوذها في العراق وسورية، في مواجهة سعي واشنطن إلى تقويض دورها الإقليمي.

3 - أن الحضور الإيراني إثر ولادة الحكومة، يأتي بعد أن بذلت موسكو جهودًا في اتصالات جرت مرتين على الأقل خلال الشهرين الماضيين، مع طهران، كي تطلب من حليفها "حزب الله" أن يسهل قيام الحكومة في لبنان. وفي رأي المصادر السياسية البارزة أن طهران سلفت موسكو جهودا بذلتها في الأيام التي سبقت إنجاز الحكومة مع حلفائها النواب السنة ومع "التيار الوطني الحر" حول تمثيل هؤلاء، وتستفيد من الفرصة لتأكيد ثقل تأثيرها في لبنان، في مقابل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة ضد وجودها في سورية التي تغض روسيا النظر عنها.

أما عن الحضور العربي والغربي، فإن المصادر السياسية البارزة تشير إلى أنه ليس صدفة أن عواصم عربية أجلت إدلائها بدلوها في شأن انتهاء أزمة تشكيل الحكومة، في انتظار تلمس ردود الفعل على إعلانها وبيانها الوزاري، ودور "حزب الله" فيها.

الدور السعودي والتشدد المصري

وفي رأي المصادر السياسية البارزة أنه بقدر ما يشكل الدور المؤثر الذي يلعبه "حزب الله" في الحكومة والذي سعى نصر الله إلى نفيه بالقول أن غير صحيح أنها حكومة الحزب، فإن المطلوب من الدول العربية المعنية أن تكثف حضورها اللبناني في مواجهة الحضور الإيراني، لإحداث توازن فعلي في علاقات لبنان الإقليمية والحؤول دون رجحان كفة المحور الإقليمي الخصم لها، ودعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها. وأوضحت المصادر إياها ل"الحياة" أن بعض الدول العربية ومنها الخليجية بات أكثر اقتناعا خلال السنتين الأخيرتين بضرورة تكثيف الحضور العربي في البلد، وبأن ترك لبنان لنفوذ الحزب وطهران لا يفعل سوى تعميق دور الأخيرة في البلد الصغير، لا سيما أن اعتراض قوى سياسية حال دون إلحاق البلد بالمحور الذي يواليه الحزب. وهذا التوجه يأتي نتيجة إلحاح هذه القوى على العواصم العربية الفاعلة بأن سياسة ترك لبنان تعطي مفعولا عكسيا.

وتقول مصادر وزارية ل"الحياة" إن الوعود السعودية بمساعدة لبنان اقتصاديا من المؤكد أنها مختلفة عن الوعود الإيرانية. فالرياض سبق أن أعلنت في مؤتمر "سيدر" عن تفعيل مبلغ بليون دولار أميركي لاستثماره في مشاريع منتجة للبنانز وتذكر المصادر الوزارية أيضا بالتصريحات التي سبق للسفير في بيروت وليد البخاري أن أدلى بها مؤكدا أن هناك أكثر من 20 مشروعا جاهزة للتوقيع عليها من أجل تنفيذها في لبنان، تنتظر تشكيل الحكومة. وهي مشاريع تتطلب انعقاد اللجنة المشتركة السعودية اللبنانية التي يرأسها رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من الجانب السعودي. وهي أمور لا بد من أن تكون مدار بحث خلال زيارة العلولا.

وينتهي المصدر الوزاري إلى القول إن التوجه العربي بعدم ترك الساحة اللبنانية لطهران يتناول بطبيعة الحال الشق السياسي المتعلق بعلاقات لبنان الإقليمية المستقبلية، وبفرملة اندفاع حلفاء إيران والنظام السوري للانفتاح على الأخير، في انتظار قرار الجامعة العربية. ويشير المصدر إلى أنه ينبغي النظر إلى زيارة أبو الغيط، ليس فقط من زاوية دور الجامعة ، بل يمكن وصفه بالعين المصرية على لبنان. ويدعو إلى الأخذ في الحسبان تأثير القاهرة التقليدي على الأمانة العامة للجامعة، في وقت بات المسؤولون المصريون أكثر تشددا حيال سياسات طهران الإقليمية، ولا سيما في دمشق وبيروت.

قد يهمك أيضـــــــــــــــــــــــًا

- جنبلاط يلتقي وزير الخارجية المصرية سامح شكري

- جلسه عمل بشأن إجراءات الوقاية من الأمراض المنقولة عبر المياه في سيدي بوزيد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترقُب عربي يُحبط مخططًا إيرانيًا للتأثير على الواقع اللبناني ترقُب عربي يُحبط مخططًا إيرانيًا للتأثير على الواقع اللبناني



GMT 14:02 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

جريح بإنفجار عبوة ناسفة شمالي عدن

GMT 12:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير مصري يجري اختبار كورونا بعد إصابة مصوره الخاص

GMT 09:21 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة مسؤول مصري سابق بفيروس كورونا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab