أدان عدد من المحافظين ورؤساء الجامعات المصرية والقوى السياسية الحادث الذي وقع اليوم /الأحد/ في الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من الوفيات والمصابين.
وأدان محافظ قنا اللواء عبد الحميد الهجان هذا الحادث الإرهابي، مؤكدا - في تصريح صحفي - أن تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة ستزيد من إصرار الدولة المصرية على اقتلاع الإرهاب من جذوره، مشيرا إلي أن الشعب المصري يدعم مؤسسات الدولة دعما كاملا في حربها ضد التطرف والإرهاب.
كما نعى الهجان ببالغ الحزن والأسي الضحايا، متقدما بخالص العزاء لأسرهم وللشعب المصري، داعيا الله أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.
وفي سياق متصل، أدان رئيس جامعة مدينة السادات الدكتور عصام الدين متولي التفجير الإرهابي الغاشم، مؤكدا - في بيان - أن هذه العمليات الإرهابية الغاشمة التي تستهدف دور العبادة لن تحدث الوقيعة ولن تنال من نسيج الوطن الواحد.
وأضاف أن المسلمين والإخوة الأقباط نسيج واحد يعيشون تحت سماء واحدة وفي وطن واحد، يشربون من مياه واحدة وهدفهم واحد وهو العبور بمصرنا الغالية لبر الأمان، مطالبا الجميع بالتمسك والتكاتف والوقوف خلف القيادة السياسية وقواتنا المسلحة ورجال الشرطة للتصدي للإرهاب واقتلاعه من جذوره والتعامل الحاسم مع العناصر الإرهابية التي تستهدف أرواح الأبرياء من أبناء الوطن.
بدوره، أدان رئيس جامعة عين شمس الأستاذ الدكتور عبد الوهاب عزت وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب الحادث الإرهابي.
وأكد رئيس الجامعة - في بيان اليوم - أن الأعمال الإرهابية تنبذها ولا تقرها كافة الديانات والشرائع السماوية السمحاء، داعياً الله أن يتغمد شهداء مصر برحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، واختتم بقوله "حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء".
كما أدان ائتلاف دعم مصر بمجلس النواب برئاسة المهندس محمد زكى السويدي، الاعتداء الإرهابي على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، معربا عن رفضه واستهجانه الشديد لهذا العمل الإجرامي الذي استهدف مواطنين عزل كانوا يؤدون طقوسهم الدينية.
وأكد الائتلاف - في بيان - أن ما حدث تنبذه قيم الدين الإسلامي الحنيف وتعاليم الأديان السماوية والقيم الإنسانية بأسرها، وأن هذا العدوان الإرهابي يعد إجراما في حق الإنسانية كلها.
وقال إن الاعتداء الإرهابي على الكاتدرائية المرقسية يعد عملا إرهابيا خسيسا في حق الوطن وليس اعتداء على مكان للعبادة فقط، موضحا أن توقيته يوضح المستهدف منه والأغراض الخبيثة من وراءه، في الوقت الذي بدأ الكل يلاحظ تحسنا تدريجيا في حركة السياحة.
وأكد أن هذا الحادث هو اعتداء على كل مصري، و يستدعي من جميع المسلمين والأقباط الوقوف صفا واحدا لمواجهة تلك الأعمال، والعمل على تفويت الفرصة على أعداء مصر في زعزعة استقرارها.
ونعى الائتلاف بمزيد من الحزن والأسى أهالي شهداء الوطن، متقدما بخالص العزاء لذويهم، سائلا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان.
كما تقدم بالعزاء للبابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية، مؤكدا أن ما حدث لن يزيد الشعب إلا عزيمة وإصرارا على دعم القيادة السياسية والوقوف خلفها في مسيرة الإصلاح الشامل ومحاربة الإرهاب.
وأدان وكيل وزارة أوقاف الإسكندرية عبد الناصر نسيم عطيان هذا الحادث، واصفا إياه بالفعل الإرهابي الشنيع والغاشم.
وقال عطيان "أتوجه بواجب العزاء إلي الشعب المصري في تلك الفاجعة الكبري التي يكرهها الإسلام ويجحدها"، مشيرا إلي أنها تهدف إلي إفساد فرحتهم الشعب بالمولد النبوي الشريف وقرب الاحتفال بميلاد المسيح.
وشدد - في تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن هذا العمل الإرهابي لن يزيد المصريين إلا تماسكا وقوة، وسيواجه تلك الأحداث بوحدته ووعيه الحضاري وجذوره التاريخية التي تضرب مثلا للوحدة الوطنية.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف أن الإسلام برئ من هؤلاء الإرهابيين وهو يحمي دماء الناس أجمعين، ولا يفرق بين أية عقيدة، وينص علي عدم التعصب ضد الآخر.
وحذر من عاقبة منفذو تلك الأعمال الإرهابية، فنهايتهم - كما نص القرآن الكريم - أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف.
من جانبها، نعت النقابة العامة للضيافة الجوية المصرية "شهداء مصر" الذين قتلوا في الحادث الإرهابي اليوم.
وجددت النقابة - في بيان - دعمها لرئيس الدولة والحكومة المصرية في حربهما ضد الإرهاب الذي تواجهه البلاد، كما دعت الشعب المصري للتكاتف والعمل والإنتاج.
وأضاف البيان أن الإرهاب لن يحقق مراده ولن تهزم مصر أو تخضع أبدا.
كذلك استنكر الاتحاد العام لأصحاب المعاشات التفجير، ووصف من قام به بالخائن والكافر بكل الأديان.
وقال رئيس الاتحاد البدري فرغلي - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الموجة الجديدة من العمليات الإرهابية لن تكسر عزيمة الشعب المصري، ولن تثنيه عن مساندة القيادة السياسية في مكافحة الإرهاب.
أرسل تعليقك