القاهرة - العرب اليوم
تختلف مشاعر الناس، حال دخول غرفة يسيطر الأحمر على الديكورات فيها؛ قد ينجذب البعض إلى لون الحب والطاقة الطاغي على المكوّنات، في مقابل انفعال البعض الآخر من فرط التحديق باللون المذكور.كان الأحمر لون ملكي طاغ على الديكورات الكلاسيكية، لكن مع مرور الوقت، لم يخفت وهجه، فقد بقي ملازمًا للديكورات المودرن والمعاصرة... بما أن المنازل تشي بشخصيّات الساكنين فيها، فإن الأحمر يعكس شجاعة وقوّة وشغف من يختاره في مساحته، حسب مهندسة التصميم الداخلي نجاة الحاج، التي تتحدّث لـ"سيدتي. نت" عن كيفيّة توظيف الأحمر في الديكور الداخلي، في الآتي.
تدرّجات الأحمر في الديكور الداخلي
تتعدّد تدرجات الأحمر، أبرزها: الأحمر الصافي، وذلك الخاصّ بإشارة السير أو بالفراولة أو اللهب أو الشعاب المرجانيّة أو ثمار البندورة...
سؤال المهندسة نجاة عن الألوان التي تنسجم مع الأحمر في المنزل، تجيب عنه، معدّدة الأبيض والبيج والرمادي في المنزل المودرن، لافتةً إلى أن التدرّج الغامق من الأحمر يستخدم في الديكور الداخلي عمومًا. وتضيف أن "التوليفة اللونيّة من الأحمر والرمادي والأبيض، مناسبة لغرفة فسيحة، ومحظية بكمّ وافر من الإضاءة، مع تشطيبات وإكسسوارات بلون الفضّة، وبمعيّة الخشب الطبيعي الداكن (الجوز)". وتوضّح أن "اختيار التدرج اللوني المناسب من الأحمر يتوقف على كبر المساحة ونسبة الإضاءة فيها".
استخدامات الأحمر في ديكورات المنزل
• في غرفة الجلوس الفسيحة، والتي تحظى بكمّية وافرة من الإضاءة، سواء الطبيعيّة منها أو الصناعيّة، قد يحلّ الأحمر على الجدران، تحديدًا في الطلاء، أو ينسّق اللون من خلال ورق الجدران الأحمر والأبيض على جدار واحد، ليبرز التدرّج اللوني الأحمر على الجدران الأخرى، في الطلاء.
من جهةٍ ثانيةٍ، تتحدّث المهندسة نجاة عن فكرة أخرى مناسبة لغرفة الجلوس، ومتمثّلة في طلاء الجدار الرئيس الخاصّ بحضن شاشة التلفزيون بطلاء أحمر، مع اختيار جهاز التلفزيون أسود اللون، وتثبيته ضمن خزانة خاصّة بيضاء، أو محمّلة بمشحات من الرمادي في الخزائن السفليّة.
أضف إلى ذلك، ثمّة فكرة تجعل اللون الذي يرمز إلى الحبّ، مُتألّقًا في الديكور الداخلي، وذلك عندما يحلّ على الأريكة الرئيسة المنجّدة بالمخمل الأحمر (أو أي قماش آخر)، بغرفة الجلوس ذات الجدران والأرضيّات البيض الثلجية.
الإكسسوارات الحمر، بدورها، مناسبة عند الرغبة في الحدّ من نسبة اللون القوي في غرفة الجلوس لضيقها، أو للعتمة المسيطرة عليها، من دون التخلّي عن حضوره
في هذا الإطار، يُختار الأحمر لونًا لمصباح الإضاءة أو للوحة بارزة على الجدار أو للسجّادة أو للوسائد والبطّانية على الصوفا أو للشموع والورود...
• في المطبخ الفسيح، قد يبدو الأحمر رئيسًا في المساحة، ليطبعها بطابع مرح أو محمّل بالطاقة. وهو يوظّف مع الأبيض اللمّاع لإطلالة لافتة، وحتّى فخمة، في المكان. أمّا في المطبخ الضيّق، فقد تحمل إكسسواراته اللون، أو الخزائن المُراد تمييزها، أو حتّى قطع السيراميك خلف حوض الجلي، في المساحة التي تفصل الخزائن الأرضيّة عن العلويّة.
• في المدخل (أو موزّع الغرف)، يعكس الأحمر المستخدم في طلاء الجدران الطابع الترحيبي، والدافئ، بخاصّة إذا كانت الإضاءة جميلة، وذلك بمعيّة الإطارات البيض والمعلّقات، أو يبدو اللون "ضيفًا" محبّبًا في الديكور عند اختياره للسجادة أو اللوحة أو الورود، في المكان المذكور.
تشير المهندسة نجاة إلى رغبة البعض في تركيب الستائر الحمر على النوافذ، داعية في هذا الإطار إلى اختيار التدرج المناسب منه للقماش، سواء كانت الستائر سادة، أو محاطة بالأسود (أو بالأبيض). وتلفت إلى أن الستائر الحمر قد تُصمّم من المخمل في الغرفة التي تتبع الطراز الكلاسيكي أو الـ"آرت ديكو" أو من التول في المساحة المحدودة ذات النوافذ الصغيرة، سواء كان المنزل كلاسيكيًّا أو عصريًّا أو من القطن في المساحة ذات الطراز المودرن أو من الكتّان في الطراز المعاصر أو "الألترا مودرن".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك