لقاء البشير والترابيّ محاولة لعودة عرَّاب النظام لواجهة الأحداث
آخر تحديث GMT19:32:34
 العرب اليوم -

المعارض السودانيّ جمال إدريس لـ "العرب اليوم":

لقاء البشير والترابيّ محاولة لعودة عرَّاب النظام لواجهة الأحداث

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لقاء البشير والترابيّ محاولة لعودة عرَّاب النظام لواجهة الأحداث

السوداني جمال إدريس
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

كَشَفَ رئيس "الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري" السوداني المعارض، جمال إدريس،  أن اللقاء الذي جمع بين الرئيس السوداني، عمر البشير، وزعيم حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض حسن الترابي، مساء الجمعة، يأتي في إطار التحضير لعودة عراب النظام،  حسن الترابي من جديد لواجهة الأحداث في بلاده، وأكّد إدريس في لقاء مع "العرب اليوم"، أن الحوار الذي يتحدث عنه الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) إثارة  للدخان ليتم من خلاله تسلل الترابي لكابينة القيادة من جديد، بهدف المحافظة على الحركة الإسلامية، والمشروع الإسلامي لمساندة الإسلام السياسي، الذي تعرض لضربة قاصمة في مصر وبعض دول المنطقة.
وأعلن أن الحوار الذي يقوده النظام حاليًا لن يحقق نتائج إيجابية تصب في صالح حل الازمة السودانية، لان النظام غير جاد، فإن كان النظام الحاكم جادا في الحوار فعليه أن يوقف الحرب ويطلق الحريات ويترك سياسة التضييق على الاخرين، ويعلن موافقته على حكومة وسلطة انتقالية.
واتهم ادريس الترابي بانه يخطط للعودة ليس لتغيير النظام، إنما لاجراء بعض التعديلات عليه، واقتاعنا بالدخول معهم في الترتيب الجديد، لكن هذا لن يحدث، ولن نشارك في نظام تسبب في صنع الازمات الحالية.
وفي سؤال لـ "العرب اليوم" عن لقاءات الحزب الحاكم والرئيس البشير بعض التيارات الاخرى،  أجاب رئيس "الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري" ان القوى السياسية التي التقاها (المؤتمر الوطني)، هي تيارات قريبة من النظام،  مشيرًا الى أن حزب (الامة) بزعامة الصادق المهدي بدأ يُشكك في الحوار ويراجع مواقفه من قبول دعوة الحوار بعد خطاب الرئيس البشير الاخير، الذي أعلن فيه رفضه لقيام حكومة قومية أو انتقالية، وأكّد فيه البشير أنه لن يقبل بتفكيك النظام الحاكم، كما أن احداث جامعة الخرطوم، بحسب جمال ادريس، أقنعت الكثيرين بان النظام لا يرغب في حوار حقيقي، وتساءل "كيف يقبل النظام بالحوار وهو يرفض في الوقت ذات خروج مسيرة طلابية سلمية؟، هذا النظام لن يقبل بتغيير، لذا فإن الحوار معه لا قيمة له، ومضيعة للوقت".
وأعلن جمال إدريس أن "الاحزاب التي حاورت النظام الحاكم الأيام الفائتة لا تمثل المعارضة الحقيقية في السودان"، وأكد أن "النظام لن يذهب أو يتغير بالحوار، إنما يتغير فقط بالعمل الجماهيري المتواصل، وهدفنا المُعلن في المعارضة هو إسقاط النظام".
وفي سؤال لـ "العرب اليوم" عن التحديات الراهنة وقدرة المعارضة على مواجهتها أكّد أن التحديات السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية كلها تُشكل الازمة التي تسببت  فيها سياسة النظام.
وأوضح أن الواقع الاقتصادي بات لا يًطاق بعد الحصار والمقاطعة الاقتصادية، والتي بدأت مرحلة جديدة منها، في أعقاب إعلان بعض دول الخليج مقاطعتها للتعامل مع المصارف السودانية، يضاف إلى ذلك إعلان بعض شركات الطيران الانسحاب من السوق السوداني، وتوقف رحلاتها من وإلى الخرطوم، هذه وغيرها مظاهر حصار اقتصادي جديد  يتحمل مسوؤليتها  النظام، كما أن الحرب استعرت في دارفور بشكل غير مسبوق  والحكومة باتت لا تملك السيطرة على الإقليم المضطرب.   واختتم رئيس  "الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري" حديثه إلى "العرب اليوم" بأن السودان مقبل على وضع سيئ في حال استمر هذا النظام، لذا المخرج الوحيد هو إسقاطه  حتى يمكننا في ما بعد الجلوس للنظر في حل مشكلاتنا الحالية، والمعارضة ستعمل على تحقيق هذا الهدف بالعمل الجماهيري المتواصل، وبشكل سلمي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء البشير والترابيّ محاولة لعودة عرَّاب النظام لواجهة الأحداث لقاء البشير والترابيّ محاولة لعودة عرَّاب النظام لواجهة الأحداث



GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab