الجيش السوداني يدون بلاغات ضد ناشطين بتهمة الإساءة للقوات المسلحة
آخر تحديث GMT03:11:02
 العرب اليوم -

بعد أيام من المصادقة على تعديلات قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية

الجيش السوداني يدون بلاغات ضد ناشطين بتهمة الإساءة للقوات المسلحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش السوداني يدون بلاغات ضد ناشطين بتهمة الإساءة للقوات المسلحة

الجيش السوداني
الخرطوم - العرب اليوم

 أعلن الجيش السوداني تدوين بلاغات ضد ناشطين وإعلاميين، بتهمة الإساءة للقوات المسلحة، والانسياق وراء مخطط يستهدف المنظومة الأمنية في البلاد، وذلك بعد أيام من مصادقة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، على تعديلات جوهرية في قانون مكافحة جرائم المعلوماتية، وذكر في بيان رسمي، أن القوات المسلحة عينت في مايو (أيار) الماضي ضابطاً متخصصاً في جرائم المعلوماتية، لفتح البلاغات ومتابعة الشكاوى. وحسب البيان ذاته، فقد حصل الضابط على تفويض من القائد العام والقوات المسلحة، وفريقه المكون، الذي يشرف عليه المدعي العام العسكري وعضوية ضباط قانونين من القضاء العسكري وأوضح البيان أن مهمة الفريق رصد كافة الإساءات، التي تمس القوات المسلحة بكل مكوناتها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، مؤكداً أنه اتخذ هذه الخطوة بعد أن «تجاوزت الإساءات والاتهامات الممنهجة حدود الصبر، وهي ضمن مخطط يستهدف جيش البلاد ومنظومته الأمنية».

وحسب البيان، فإن اللجنة العسكرية المختصة بمتابعة الشكاوى، رصدت عدداً من المخالفات والإساءات للقوات المسلحة، وباشرت على الفور فتح بلاغات في النيابات المختصة، تأسيساً لدولة القانون، ووفقاً للقانون الجنائي، والجرائم الموجهة ضد الدولة وقانون الصحافة والمطبوعات كما أشار البيان إلى أن الإجراءات طالت مجموعة من الناشطين والإعلاميين داخل وخارج البلاد، مبرزاً أن التعديلات التي أدخلت على قانون جرائم المعلوماتية، أوقعت عقوبات رادعة في مواجهة المدعى عليهم، ووعد بإطلاع الرأي العام على تفاصيل مجريات الدعاوى وأكدت القوات المسلحة السودانية التزامها بالقانون، دون تقييد الحريات أو المساس بحرية الرأي، وفقاً للدستور لصون حقوق أكبر مؤسسة قومية وطنية بالبلاد. وتتراوح العقوبات في تعديلات قانون مكافحة جرائم المعلوماتية لعام 2020، من سنتين إلى عشر سنوات.

ومنذ استقلال السودان تدخل الجيش في السياسة، ونفذ ثلاثة انقلابات عسكرية وحكم لفترات طويلة، مقارنة بفترات الحكم الديمقراطي، مما خلف موجة شعبية معادية للحكم العسكري. وزاد الطين بلة مجزرة فض الاعتصام في الثالث من يونيو (حزيران) 2019، أمام قيادة الجيش بالخرطوم، حيث خلقت عشرات القتلى والجرحى والمفقودين وسط المعتصمين، وتأثر الموقف الشعبي بتمسك العسكريين بالسلطة إبان فترة التفاوض مع قوى الثورة. وقد حمل الثوار الجيش المسؤولية عن فض الاعتصام، وعدم التدخل للدفاع عنهم، فضلاً عن إخفاقات المرحلة الانتقالية. وعلى الرغم من أن الجيش أصبح شريكاً في الحكم ومؤسسات السلطة الانتقالية وفقاً للوثيقة الدستورية، إلا أن الكثيرين ما زالوا يطالبون بعودة الجيش لثكناته. وفي الحادي عشر من أبريل (نيسان) 2019، انحاز الجيش للثورة الشعبية، وعزل الرئيس عمر البشير من الحكم، إثر الاعتصام الذي نظمه ملايين السودانيين أمام القيادة العامة، وفي تلك الفترات تحسنت العلاقات بين الجيش والمواطنين، بيد أنها ساءت عقب مجزرة فض الاعتصام، التي يجري التحقيق بشأنها من قبل لجنة مستقلة، ينتظر أن يثير تقريرها الكثير من الجدل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوداني يدون بلاغات ضد ناشطين بتهمة الإساءة للقوات المسلحة الجيش السوداني يدون بلاغات ضد ناشطين بتهمة الإساءة للقوات المسلحة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:11 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايا دياب تغني مع مصطفى قمر لأول مرة
 العرب اليوم - مايا دياب تغني مع مصطفى قمر لأول مرة

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 02:06 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هل إيران مع تنفيذ القرار 1701؟

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 01:16 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

البيانات والأرقام شمعة تضيء الظلام!

GMT 22:56 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اتهامات لقوات الدعم السريع بقتل 12 في غرب السودان

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 17:17 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إندونيسيا تحظر هواتف جوجل بيكسل فى البلاد

GMT 02:03 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هروب “الزمن الجميل”!

GMT 14:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب إنتر ميامي الأمريكي يحسم موقفه من ضم نيمار

GMT 21:54 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد وحدة صواريخ في "حزب الله"

GMT 17:11 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

العاصفة المدارية «لين» تتشكل شرق المحيط الهادئ

GMT 17:00 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق 115 صاروخا من لبنان باتجاه إسرائيل منذ صباح اليوم

GMT 22:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يستهدف المنازل بشكل مباشر في قطاع غزة

GMT 10:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار كونج ري يودي بحياة 3 أشخاص في تايوان

GMT 08:08 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تتسبب في أزمة لعمرو سعد وتأجيل مسلسل "سيد الناس"

GMT 12:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يستهدف ضم لوكاس شوفالييه حارس ليل الفرنسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab