عائلة فلسطينية من غزة شرَّدها العدوان الاسرائيلي الأخير تروي لحظاته المرعبة
آخر تحديث GMT19:52:42
 العرب اليوم -

عائلة فلسطينية من غزة شرَّدها العدوان الاسرائيلي الأخير تروي لحظاته المرعبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عائلة فلسطينية من غزة شرَّدها العدوان الاسرائيلي الأخير تروي لحظاته المرعبة

العدوان الإسرائيلي على القطاع
غزة - العرب اليوم

استيقظ أفراد عائلة مازن تربان الأسبوع الماضي، مثل ألوف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، على ضربات جوية إسرائيلية، وعلى أصوات انطلاق صواريخ من القطاع باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود مع غزة، في أخطر عمليات تبادل لإطلاق النار منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع في سنة 2014.

وكان مازن تربان (52 عاماً) قد انتقل مع أفراد عائلته من ضاحية الشجاعية، شرق غزة، إلى حي الرمال غرب المدينة، ظناً منه أنه أكثر مناطقها أماناً. ونقلت "رويترز" عن مازن، وهو أب لسبعة أولاد، قوله: "جرى قصف البناية الملاصقة لبنايتنا، بعدة صواريخ من طائرات (إف 16) وتدمير المنزل، البناية بالكامل تم تدميرها. رجعت أنظف بيتي وأشيل ما تبقى من الركام والردم اللي في البيت".

وأضاف: "الكل بيعرف شو صار بحي الشجاعية بعام 2014، الحرب اللي استمرت لمدة 52 يوماً، وتركنا منازلنا وهربنا وقعدنا في مدارس اللجوء وأماكن اللجوء، رجعنا لقينا بيوتنا مدمرة، فاضطررت إني أشتري في أأمن منطقة في قطاع غزة. وأأمن منطقة في قطاع غزة هي منطقة الرمال والجندي المجهول، فاشتريت في منطقة الجندي المجهول عشان أحمي أبنائي وأولادي من اللي بيصير من الحروب ومن الدمار ومن القتل، من الموت اللي بنواجهه، وفوجئت أنه لا أمان لأي فلسطيني في قطاع غزة".

وتعرضت شقة عائلة تربان، المؤثثة بشكل جيد، الأسبوع الماضي، لأضرار بالغة جراء تدمير المبنى المجاور للمبنى الذي يقع فيه بيت العائلة. ومثل ألوف العائلات التي نزحت من بيوتها خلال حرب 2014، عندما تعرض حي الشجاعية القديم لأضرار جسيمة بسبب الحرب، اضطرت عائلة تربان للنزوح.

وقوضت اشتباكات الأسبوع الماضي، قُتل فيه ثمانية فلسطينيين، جهود الأمم المتحدة ومصر وقطر للوساطة في وقف إطلاق نار طويل الأمد، وتجنب صراع كبير آخر في القطاع الفقير ذي الكثافة السكانية المرتفعة.

يتذكر الطفل ماجد تربان (12 عاماً) ما جرى، فيقول: "أخي محمد كان حامل ستي (جدتي) وطالع فيها جري (ركضاً)، قعدت أجري وراه ما شفت حدا قدامي، قعدت أجري وراه، وقعت ستي على عينها، فتضررت كلها. أنا وقفت مصدوم ما عرفت أسوّي حاجة. ظليتني ماشي وقعدت أجري، أجري، أجري، حسيت الشعور نفسه وأنا حاسه في الشجاعية، عندما هربنا من بيوتنا من الشجاعية، الشعور نفسه بالضبط، حسيت حالي قعدت أعيط وأجري وين أمي؟ وين أمي؟. كانوا يقصفون الصواريخ من الزنانة في الشارع".

وقالت رنا تربان: إنه "شعور صعب بصراحة، يعني أنا طول الوقت وأنا ماشية أبحث عن ابني، وعن أولادي وعن أمي وين راحوا ووين أجو؟ وزوجي في مكان وأولادي في مكان، وأنا قاعدة بامشي وباعيط وتايهة مش عارفة. حسيت إنه ممكن كل تعب العمر وشقا العمر ممكن إنه يروح بلحظة".

وتوقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة في قطاع غزة وإسرائيل مساء الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، بعد وساطة مصرية ليعم الهدوء النسبي حدود غزة، بعد أعنف تبادل للقصف منذ حرب 2014. غير أن الخصمين، إسرائيل و"حماس"، أوضحا أن توقف القتال ما هو إلا استراحة محارب لكل منهما، وليس ترتيباً طويل الأجل.

هدأ القتال الساعة الخامسة مساء (1500 بتوقيت غرينتش). وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات، إن فصائل غزة أوقفت إطلاق النار في إطار اتفاق اقترحته مصر. وأكد مسؤولون إسرائيليون مشاركة القاهرة في الترتيب الذي تم التوصل إليه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلة فلسطينية من غزة شرَّدها العدوان الاسرائيلي الأخير تروي لحظاته المرعبة عائلة فلسطينية من غزة شرَّدها العدوان الاسرائيلي الأخير تروي لحظاته المرعبة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان
 العرب اليوم - مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 العرب اليوم - الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab