تعرف على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني بعد فشل تمديد حظر الأسلحة
آخر تحديث GMT14:58:16
 العرب اليوم -

تعرف على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني بعد فشل تمديد حظر الأسلحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني بعد فشل تمديد حظر الأسلحة

الاتفاق النووي الإيراني
طهران - العرب اليوم

 في خطوة وصفتها طهران بـ"بداية عزلة واشنطن"، فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار لتمديد حظر السلاح على إيران، مؤكدا مواصلة بلاده العمل بهذا الاتجاه.

ووصف سفير ومندوب إيران الدائم في منظمة الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، فشل مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن الدولي لتمديد الحظر التسليحي على بلاده، مؤشرا لعزلة واشنطن في الساحة الدولية.

وفي الوقت الذي رفضت فيه الدول الأوروبية التصويت على المشروع الأميركي، طرح البعض تساؤلات بشأن إمكانية جلوس الأطراف على طاولة تفاوض، ومستقبل الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة "إرنا" عن تخت روانجي قوله "تصويت مجلس الأمن كشف عزلة أمريكا الكاملة، إذ أنها كانت تروج لمسالة أن الفيتو هو الذي يمكن أن يحول دون تمرير مشروع القرار الأميركي في حين لم تكن هنالك حاجة إلى الفيتو حيث فشل المشروع في الحصول على الاصوات اللازمة".
وأضاف "محاولة الأميركيين هي سياسة فاشلة ينبغي عليهم أخذ العبرة منها، سياسة أثبتت أنهم في عزلة في العالم وحتى أن شركاءهم لم يواكبوهم".

وتابع "ينبغي القول في الواقع إن الحكومة الأميركية لا تمتلك أي سياسة أي لا يمكن إطلاق اسم الدبلوماسية عليها، إذ سعوا على مدى أشهر عبثا إلا أن النتيجة كانت مثل هذا التصويت".

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، السبت، إن الإخفاق في تمديد حظر السلاح على إيران خطأ جسيم.

خطوة مهمة

الدكتور عماد ابشناس، المحلل السياسي الإيراني، قال إن "التوصيت في مجلس الأمن ضد المشروع الأميركي الداعي لتمديد حظر الأسلحة على إيران أثبت أن الاتفاق النووي مهم للجميع، وأن العالم كله مستاء من سياسات الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف، أن "جميع الذين وقعوا على الاتفاق يحاولون الحفاظ عليه حيًا، ولو سريرًا، حتى ما بعد الانتخابات الأمريكية، ومعرفة النتيجة".
وتابع: "بالنسبة للأميركيين يريدون تفعيل بند الزناد في الاتفاق النووي عبر إحدى الدول الاوروبية، ولحد الآن لم يستجب الأوروبيون للولايات المتحدة في هذا السياق، وبما أن أمريكا خرجت من الاتفاق فهم لا يقبلون قيامها بتفعيل هذا البند.

انتصار إيراني

من جانبه قال محمد غروي، السياسي الإيراني، إن "بعد الفشل الكبير الذي منيت به الولايات المتحدة الأميركية في تصويت أمس، سيكون لديها عدة خيارات، الاول أن تتجه إلى التصعيد السياسي الذي قد يؤدي بدوره إلى تصعيد عسكري، وهذا هو الخيار الأقرب، حيث أن أميركا لا يمكنها تحمل هذه الخسارة".

وأضاف ، أن "أما الخيار الثاني، وهو ما تريده إيران والمجتمع الدولي، لكن يمكن أن يكون مستبعدًا في الفترة الحالية، وكان الخيار واضحًا من كل التصويت أن العالم يريد من الولايات المتحدة الأميركية أن تقوم بما تعهدت به في الاتفاق، وهذا يعني أن الاتفاق النووي ما زال صالحًا".

وتابع: "هناك خيار ثالث رسمته روسيا وهو جلوس أميركا على طاولة تفاوض مع مجموعة 5+1، لكن المعالم لا تزال غير واضحة".

وبشأن الموقف الأوروبي، قال إن "الأوروبيين لم يصوتوا لصالح القرار ربما لأنهم يريدون البقاء في الاتفاق النووي، أو لأنهم يمهدون لشيء أكبر، قد يكون مشروعًا جديدًا يصب في صالح إيران وأمريكا".
واستطرد: "القادم سيحدد معالم المرحلة المقبلة، لكن لا شك أن ما حدث أمس يعد إنجازًا لإيران ومجلس الأمن، حيث أحرج بقاء طهران في الاتفاق النووي، أميركا وجعلها تظهر في عزلة عن العالم".

تحركات أميركية

انتقلت الولايات المتحدة إلى "الخطة ب" في ظل سعيها لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، بموجب مبدأ "سناب باك" المنصوص عليه في القرار 2231، بداية من الأسبوع المقبل.

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، لجأ الجانب الأميركي إلى مبدأ إعادة العقوبات التلقائية الذي يسمح لأي طرف في خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)، وهم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين التي تملك حق النقض (فيتو)، بالإضافة إلى ألمانيا، بتحريك هذه الآلية إذا أخلت إيران بتعهداتها بموجب الاتفاق، الذي صادق عليه مجلس الأمن بموجب القرار 2231.

وقبل التصويت على مشروع القرار، تحركت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث في مجلس الأمن، المؤلفة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وعملت مع كل أعضاء مجلس الأمن "بحثا عن حل ملموس وبناء يحترم قرارات مجلس الأمن. في ظل الهوة الهائلة بين مواقف الولايات المتحدة من جهة وروسيا والصين من الجهة الأخرى".
وخففت الولايات المتحدة مشروع قرارها ليقتصر على فقرة عاملة واحدة ليس إلا في محاولة أخيرة لتمديد حظر الأسلحة وإذا لم تكلل الخطة الأميركية بالنجاح، يتوقع دبلوماسيون أن تباشر الولايات المتحدة خطوات عملية لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران منذ عام 2007.

ويعتقد دبلوماسيون أن المعركة الأهم ستبدأ الأسبوع المقبل، إذ إن واشنطن تؤكد أنه "من حقها تفعيل آلية (سناب باك) لإعادة فرض العقوبات".

ويعتقد الأوروبيون أن "انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018، أفقدها امتيازات هذا الاتفاق، ومنها تحريك آلية إعادة فرض العقوبات بصورة تلقائية".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حاكم ولاية نيويورك ينتقد تشكيك ترامب في سقوط الرجل المسن

حاكم نيويورك يصرح بان تعامل الحكومة مع كورونا أسوأ خطأ في تاريخها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني بعد فشل تمديد حظر الأسلحة تعرف على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني بعد فشل تمديد حظر الأسلحة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عواصف قوية تقطع الكهرباء في ولاية أوكلاهوما

GMT 23:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب شمالي العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab