سيول - العرب اليوم
انتقدت كوريا الشمالية يوم الاحد سياسة الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه تجاه الدولة الشيوعية التي قالت انها أدت إلى انهيار العلاقات بين الكوريتين.
وجاءت انتقادات بيونغ يانغ في الذكرى الـ 14 لإعلان 15 يونيو المشترك الذي تلى القمة التاريخية في يونيو 2000 والتي مهدت الطريق لتخفيف التوترات العسكرية والتعاون الاقتصادي بين الجانبين بعد عقود من العداء.
وأطلقت القمة العنان لموجة من مشاريع التعاون الاقتصادية، وعقد الجانبان قمتهم الثانية في عام 2007، ولكن توقف مسار المصالحة بعد تولي الرئيس الكوري الجنوبي السابق لي ميونغ باك منصبه في عام 2008 بسياسة اكثر تشددا ضد بيونغ يانغ لتخلفها إدارة بارك المحافظة في فبراير 2013.
وقالت صحيفة كوريا الشمالية الرسمية، رودونغ شينمون، في افتتاحيتها على الصفحة الأولى : "إن إعلان 15 يونيو المشترك هو برنامج كبير لجمع شمل الأمة". وأضافت: "ومع ذلك، بعد وصول القوى المحافظة المعادية لكوريا الديمقراطية إلى السلطة مرة أخرى في كوريا الجنوبية، تم جر العلاقات بين الشمال والجنوب مرة أخرى إلى عصر المواجهة والعداء".
وجاء في الصحيفة أن نظام بارك كون هيه يتصرف بحماقة بحمل مثل هذه الشعارات المضادة للتوحيد مثل "عملية بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية" و "إعلان دريسدن" في خرق للإعلان وفي محاولة لنيل الاعتراف الدولي.
وما يسمى عملية بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية هو أساس سياسة بارك تجاه كوريا الشمالية التي تدعو إلى الحوار لبناء الثقة بين الكوريتين.
وقالت الصحيفة الكورية الشمالية أن بيونغ يانغ لم تغير موقفها من تحسين العلاقات بين الكوريتين، وتحقيق التقارب والوحدة الوطنية وفقا لإعلان القمة المشتركة.
وقد بلغت العلاقات بين الكوريتين أدنى مستوياتها منذ سنوات، ففي أواخر مايو، تبادلت الكوريتان اطلاق النار بالقرب من الحدود البحرية الغربية المتوترة، ولم ترد انباء عن وقوع اصابات.
ولا تزال الكوريتان من الناحية النظرية في حالة حرب منذ انتهاء الحرب الكورية بهدنة دون معاهدة سلام.
أرسل تعليقك