موسكو ـ العرب اليوم
أبلغ مصدر في وزارة الدفاع الروسية الصحافيين أن قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية انتهت مؤخرًا من إجراءات تمديد فترة خدمة ما تملكه من صواريخ صُنعت في الحقبة السوفيتية في القرن الماضي بما فيها صواريخ "فويفودا" التي تمت إطالة عمرها الافتراضي إلى 27 عاما، أي أنها ستظل في الخدمة لخمسة أعوام أخرى على أقل تقدير.
وصاروخ "فويفودا" هو صاروخ "أر أس-20" (أو "ساتان" /الشيطان/ بحسب مصطلحات حلف شمال الأطلسي) الذي لا يزال يعتبر أرهب صاروخ في العالم. وكانت صواريخ "أر أس-20" تُصنع في مدينة دنيبروبتروفسك الأوكرانية حتى عام 1992. ثم استمر الخبراء الأوكرانيون في مساعدة زملائهم الروس على توفير الصيانة اللازمة للصواريخ التي تظل في الخدمة في صفوف قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية.
وكانت روسيا قد أعادت تأهيل بعض صواريخ "الشيطان" التي سُحبت من الخدمة العسكرية لتستخدم لحمل الأقمار الصناعية إلى مدارات في الفضاء.
وأوصل واحد من هذه الصواريخ انطلق في يوم الجمعة الماضي من قاعدة "ياسني" لقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية في مقاطعة أورينبورغ في جنوب منطقة الأورال، 33 قمراً صناعياً إلى مواقعها المدارية في الفضاء.
وكان إطلاق هذا الصاروخ اختباراً جديداً لقدرات صواريخ "الشيطان".
وقال قائد الفرقة 13 من قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، العقيد يفغيني كونوفالينكوف، مخاطبا الجنود والضباط الذين أداروا عملية إطلاق الصاروخ إن هذه العملية أكدت متانة وأمانة صواريخ "أر أس-20".
ويجدر بالذكر أن الرئيس الأوكراني الجديد بوروشينكو حظر قبل أيام التعاون العسكري الفني مع روسيا.
وقال المصدر إنه إذا أوقفت السلطات الأوكرانية التعاون بين الذين ساهموا في صنع صواريخ "فويفودا" من مدينة دنيبروبتروفسك، ووزارة الدفاع الروسية فسوف تحل إحدى مؤسسات صناعة الدفاع الروسية محلهم، فتوفر الخدمات الفنية اللازمة لها.
ولا بد من الإشارة أيضا إلى أن مكتب "ماكييف" لتصميم الصواريخ، وهو أحد مؤسسات صناعة الدفاع الروسية، يعمل الآن على إبداع صاروخ استراتيجي جديد يدعى "سارمات"، وهو بديل لصاروخ "فويفودا".
المصدر: الروسية
أرسل تعليقك