لندن - سليم كرم
سقط 22 شخصًا على الأقل قتلى في اشتباكات مستمرة منذ يومين في جمهورية أفريقيا الوسطى، في الوقت الذي تبذل فيه القوات الأجنبية جهودًا للحدّ من العنف بين المسلمين والمسيحيين.
وأكّد شهود عيان في بلدة بامباري، التي تبعد 380 كيلومترا شمال غربي العاصمة بانغي، الثلاثاء، أن مليشيا مسيحية شنت هجوما في وقت مبكر، الإثنين، خارج البلدة مباشرة، مما أدى إلى إطلاق موجة من الهجمات الانتقامية من شبّان مسلمين.
وأوضح شاهد يُدعى إبراهيم العوض من بامباري، أنه أحصى ما لا يقل عن 22 جثة في قرية تبعد سبعة كيلومترات عن البلدة بعد الهجوم الأوليّ للميليشيا المسيحية، التي تُعرف باسم "آنتي بالاكا".
وبيّن "بعض الضحايا قُطِّعوا إربا. رأيت حوالي خمسة أطفال وست سيدات". وأعلن استنادا إلى ما ذكره شهود عيان آخرون "بعد ذلك توجه المسلمون من شباب المنطقة إلى هناك وقتلوا حوالي 10 من مليشيا آنتي بالاكا".
وأعلن رئيس الصليب الأحمر المحلي انطوان مباو بوغو، أن القتال تواصل، الثلاثاء، وان من السابق لأوانه لموظفي الصليب الأحمر انتشال الجثث.
ولم يرد أي تعليق فوري من الحكومة أو قوات حفظ السلام الفرنسية أو الأفريقية المنتشرة في البلاد.
وأكّدت شاهدة في الكنيسة الكاثوليكية في بامباري، أن المسلمين الذين ذهبوا إلى القرية في أعقاب الهجوم الأوليّ، شرعوا في إطلاق النار على الناس وإحراق المنازل، كرد فعل انتقامي فور عودتهم إلى بامباري، الإثنين.
وأعلنت الشاهدة التي اكتفت بالقول إن اسمها ماري روزالي "كان هذا انتقامًا، كان هناك الكثير من القتلى".
وأوضحت أنها أحصت خمس جثث قرب الكنيسة، لكنها تلقت تقارير بوجود 100 في مشرحة البلدة.
وأدّى العنف المستمر منذ أكثر من عام في البلاد إلى مقتل آلاف الأشخاص، وإرغام مليون آخرين على ترك منازلهم، وفرار معظم المسلمين إلى المناطق الشمالية الأكثر قربًا من تشاد والسودان.
أرسل تعليقك