ديالا نجار تتحدث عن مواصفات وخطورة الشخصية الارتيابية
آخر تحديث GMT16:55:50
 العرب اليوم -

أوضحت أنها تتسبب في هدم أغلب الزيجات بعد فترة

ديالا نجار تتحدث عن مواصفات وخطورة الشخصية الارتيابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ديالا نجار تتحدث عن مواصفات وخطورة الشخصية الارتيابية

الدكتورة ديالا نجار
بيروت - غنوة دريان

يشعر الإنسان أحيانًا بالريبة في من حوله، لكن المصابين بمرض اضطراب الشخصية الارتيابية يرتابون من دون وجود أدلة أو أسباب مقنعة لذلك، فيشعرون دائمًا أن من حولهم يكنون لهم الحقد والكراهية، ويفكرون في إلحاق الأذى بهم، ويفترضون دومًا رغبة الناس في استغلالهم وخداعهم، وبالتالي يفقد المصاب المصداقية في غيره ويجد صعوبة في بناء العلاقات في دائرته الصغيرة، ويضع كل علاقاته دائمًا تحت التهديد وعرضة للفشل، فقد يقوم الزوج بالتجسس على زوجته ومراقبة هاتفها والعودة من العمل فجأة والنوم بعدها وتركيب الأقفال للأبواب وعدم السماح لها بالخروج من دون أن يصاحبها، وقد يبدأ في إيذاء زوجته لإجبارها على الاعتراف بخيانتها له، والرجل أو المرأة المصابين بالمرض قد يبدؤون أسوياء جدًا، حتى تقترب منه وتصبح في دائرته المقربة لتكتشف جحيم الشكوك غير المبررة، لذلك فعلى الأغلب تتحطم العلاقات الزوجية للمرضى وتتفكك الأسرة ويتعرض الأطفال لاضطرابات نفسية مما يعني الأذى لكل من يتعامل مع مصابي اضطراب الشخصية الارتيابية .

الشك المكرر غير المبرر في الآخرين، والشك الدائم في وفائهم، مع عدم وجود أسباب أو دلائل، يتعامل مع كل تصرفات الآخرين الطبيعية كأنها تهديد خفي أو إهانة مبطنة، وبناءً على ذلك يقوم برد فعل عنيف وغاضب تجاههم، الميل الشديد للاستقلال والاكتفاء الذاتي، والميل للغموض وعدم الإفصاح عن حياتهم خوفًا من الاستغلال، العدوانية والهجوم وعدم تقبل النقد، ولا يسامح ولا ينسى الإهانة مع الإفراط في الحساسية، يلجأون إلى الإسقاط أي يرون في غيرهم عيوب نفسهم، سريعو الثأر ويصعب عليهم الاسترخاء، يرون أنفسهم دائمًا في دور الضحية ويستبعدون أن يكون لهم يد في المشاكل، ويميلون للتحكم والغيرة في علاقاتهم مع الجنس الآخر، لا يتأثرون بالتبريرات المنطقية لتصرفات الغير، بل يستنبطون أمورًا غريبة من الحديث العادي ويرى من تصرفات من حوله ما لا يراه غيره، وتلك الأعراض تكون تجاه كل الناس إلا أن نصيب البعض يزيد عن الآخر مثل الزوج والأبناء والأهل.

حتى اليوم لا توجد أسباب واضحة وصريحة للإصابة بهذا الاضطراب، ولازال البحث جاريًا من قبل المختصين، لكنهم يرجحون وجود عامل جيني، واجتماعي أي نشأة الفرد في طفولته، وصفاته المكتسبة من حوله، وتشير بعض الأبحاث إلى إمكانية نقل الاضطراب وراثيًا، وإصابة الأطفال به، وتلعب الصدمات العاطفية والجسدية دورًا مهمًا في الإصابة بذلك الاضطراب، والضغط الأسري ونفوذها يسبب نزع الأمان من الطفل مما يرفع احتمالية اضطرابهم.

وتتضاعف الشكوك لدى المصاب وتصل إلى خوض المعارك القانونية ضد الأفراد لاعتقاده المستمر بأنه مستهدف وخوفًا من الأذى، ويستمر الاضطراب مدى الحياة في الأغلب، ويتمكن بعض المصابين من الزواج والحفاظ على العمل، ويفشل البعض الآخر في ذلك لرفضهم العلاج، فتكون المحصلة سيئة.

ويعتمد علاج اضطراب الشخصية الارتيابية على العلاج النفسي طويل الأمد مع معالج نفسي متمرس في هذا النوع من الأمراض، ويصف المعالج بعض العقاقير لمواجهة بعض الأعراض المثبطة للعزيمة، لكن لسوء الحظ تعد نسبة نجاح العلاج قليلة، فالعلاج بشكل أساسي يستوجب ثقة المريض في المعالج، الإشكالية هنا أن المريض يفتقد قدرته على الثقة في الناس فلا يثق في طبيبه، وتشتد الأعراض وتبلغ ذروتها في سن الأربعينات أو الخمسينات، لكن الأمر السار أن العلاج من الممكن أن يعلم الأشخاص كيفية التعامل مع اضطرابهم، وكمعظم الاضطرابات الشخصية، تخف حدة المرض بالتقدم في العمر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديالا نجار تتحدث عن مواصفات وخطورة الشخصية الارتيابية ديالا نجار تتحدث عن مواصفات وخطورة الشخصية الارتيابية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab