السورية روان سكر تكشف أسرار علاقتها بالفن والأدب
آخر تحديث GMT08:46:20
 العرب اليوم -

أوضحت لـ"العرب اليوم" أن الخطوط "بمثابة حالة شجن"

السورية روان سكر تكشف أسرار علاقتها بالفن والأدب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السورية روان سكر تكشف أسرار علاقتها بالفن والأدب

الدكتورة روان سكر
دمشق - نور خوام

جمعت الدكتورة روان سكر بين الرسم التشكيلي والنقد الأدبي، فأصبحت نموذجا للمرأة السورية المبدعة التي تبدع في ريشتها أشكالا من "البورتريه" ميزتها عن غيرها من الفنانين وحلقت في عالم النقد الفني فأصبحت اسما يصعب تجاوزه .

وتحكي الدكتورة سكر لـ"العرب اليوم" عن علاقتها بالفن والأدب، مشيرة إلى أنها كانت وما تزال حميمية إلى أبعد الحدود، حيث عكفت لسنوات طويلة تتأمل في المنجزات الأدبية لأعلام الشعر والنثر، ومارست الكتابة الأدبية والأكاديمية لفترات طويلة، لتضيع في عوالم الأدب والفن على حد سواء، لكنها تعيش حالة البوح الشخصي من خلال التعبير اللوني على اللوحة الصماء فكل الخطوط بالنسبة لها هي بمثابة حالة شجن تمارسها على الورق، حيث تتداعى الذكريات، وتتعلق الشخوص ضمنا بواقع حي تعيد صياغته.

وترى سكر أن الرسم أصعب الفنون من جانب البث، ﻷنه التعبير الصامت عن عوالم صاخبة، وهو حالة الصبر المتواصل لحين تخلق الكائن الجديد، وهو محاولة لتسليط الضوء على الزاوية المعتمة الأكثر جمالا، كما أنه بحث دؤوب وراء التفاصيل. والرسم من جانب التلقي أسهل في الوصول، لأنه ينزاح بالمتلقي إلى أفق مفتوح على المتعة من غير حاجة إلى إعادة ترجمة بلغة أخرى، فشرح العمل الفني لا يكون إلا من باب الترف الفكري، إذ تستشفه العين البصيرة وتتفاعل معه بمعزل عن العملية الإدراكية أحيانا وبزمن يسبق التأويل الاستعدادي الذي يمارسه البعض لكشف المعاني الكامنة فيه، بحسب قولها.

وتعتز الفنانة برسوماتها ( البورتريه ) التي لا يقتصر التأثير فيها على أن يكون عملية تلقين مباشرة تصل في نهايته إلى مجرد الاستحسان الضمني، فجهودها حثيثة إلى أن تكون من المرونة وجودة التعبير بما يكفي لاستثارة المتلقي النموذجي القادر على بلوغ بعض المعاني بتأويلاته الافتراضية، أما الوصول إلى المتلقى المثالي الفذ الذي يملأ كل الفراغات برؤيته الجمالية الشمولية فذلك ما يصبو إليه.

وتعتبر سكر التي تنتمي إلى المدرسة الانطباعية، الوجوه مرآة تخاطبها بطريقة غير لفظية وبلغة تحمل الكثير من السمات العاطفية. فتحفز اهتمامها الأفكار الحركية، والشفاه كلها صامتة على لوحاتها وبعض الأدوات قد تتحدث لتكشف السر، وترى أنها تكسب التحدي عندما تبدو الخطوط أصيلة على الورق، أي ذات محتوى أصيل قلبا وقالبا.

وتؤكد سكر أن تجربتها في النقد تجربة غنية طبعا، فإصدار الحكم القيمي على أعمال إبداعية لونية هو إنجاز إبداعي جديد بمفردات أدبية، وهو محالة لإنجاح المقاصد الرصينة، كما أنه ضوء فاحص يستنطق المجهول الخفي، وعموما فإن "الامتزاج الجمالي مع العمل الفني يستدعي حالة النقد التشكيلي الخاصة بي من موقفي الفكري"، لافتة ان الحركة النقدية التشكيلية السورية حية منذ صلاح الدين محمد حتى عفيف بهنسي وأديب مخزوم وصولا إلى عبد القادر الخليل، حيث تستفزها الأعمال النقدية التي يصدق فيها الكلام على الكل، والتي تتحول فيها السطور إلى إنشاء لا يقترب من جوهر العمل وخصوصيته، أو تلك التي يستعرض فيها صاحبها قدرته على تلفيق معجم لغوي جديد لا تنطوي فيه الثرثرات الصياغية على أية حصيلة معرفية.

يشار إلى أن الدكتورة سكر نالت درجة الماجستير في الآداب، قسم اللغة العربية وآدابها، الدراسات الأدبية ونالت درجة الدكتوراه في الشعر الأندلسي، قسم اللغة العربية وآدابها – جامعة دمشق، وعملت مدرسة لمادة اللغة العربية في ثانويات دمشق منذ عام2001 وما تزال تمارس عملها أنجزت أبحاثا عدة في مجال الدراسات الأدبية وتحقيق التراث، وحظيت بموافقات النشر في مجلات محكمة، ونشرت مقالات وقصائد شعرية في مجلة الكلية الطلابية بين عامي 1998 و1999، وتعمل على إعداد أبحاث من وحي علاقة الأدب بالعمارة والفنون كالرسم والموسيقى – تعمل على تطوير مجموعة من الأعمال الأدبية وإعدادها للنشر، وتتضمن مجموعة شعرية ومجموعة قصصية للأطفال مشفوعة برسوماتها الخاصة/ كما مارست الرسم بالفحم والرصاص وألوان الباستيل، ورشحت لأعمال رسم القصص ورسم الشخصيات في مناهج عربية مدرسية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السورية روان سكر تكشف أسرار علاقتها بالفن والأدب السورية روان سكر تكشف أسرار علاقتها بالفن والأدب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab