صنعاء _العرب اليوم
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة إلى إلزام جماعة "أنصار الله" بفتح الطرق المغلقة في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، ودفع رواتب الموظفين من عائدات موانئ الحديدة، وإطلاق سراح كافة المحتجزين.
وأكد العليمي لدى لقائه في نيويورك وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، "موقف مجلس القيادة والحكومة الثابت من القضايا الرئيسة في ملف السلام والهدنة القائمة، وفي المقدمة ضرورة إلزام المليشيات الحوثية بفتح طرق تعز، والمحافظات الأخرى، ودفع مرتبات الموظفين من عائدات موانئ الحديدة، والإفراج عن كافة السجناء والمحتجزين، وإنهاء ممارساتها المعيقة لمعالجة مشكلة السفينة صافر وتفادي كارثة بيئية مدمرة"، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأشاد العليمي بـ "العلاقات الثنائية المتميزة بين اليمن والولايات المتحدة، والموقف الأمريكي الداعم للشرعية الدستورية في مختلف المحافل الدولية".
وثمن العليمي "التدخلات الإنسانية الأمريكية لتخفيف معاناة الشعب اليمني التي تجاوزت هذا العام المليار دولار للمرة الأولى كأكبر مانحي خطة الاستجابة الأممية في اليمن".
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، "جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الملف اليمني، والجهود الأمريكية المنسقة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتمديد الهدنة الإنسانية، في ظل خروقات المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي "دعم واشنطن لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والإصلاحات الاقتصادية والخدمية والمؤسسية".وأشاد بلينكن بـ "التعاطي الإيجابي من جانب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة مع الجهود الرامية لتثبيت الهدنة، وإحياء مسار السلام في اليمن، بما في ذلك القرارات الاستثنائية بتسهيل دخول المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة".
وفي الثاني من أغسطس/ آب الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل، مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
وتتضمن بنود الهدنة الأممية، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، خلال كل شهرين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك