«حوثيّو صعدة» يستبعدون شركاءهم في الانقلاب من «محادثات صنعاء»
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

«حوثيّو صعدة» يستبعدون شركاءهم في الانقلاب من «محادثات صنعاء»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «حوثيّو صعدة» يستبعدون شركاءهم في الانقلاب من «محادثات صنعاء»

علم السعودية وسلطنة عمان
صنعاء‎ - العرب اليوم

أفادت مصادر سياسية في صنعاء بأن حالة من الغضب الشديد تسود أوساط القيادات الحزبية الشريكة صوريا مع الحوثيين في سلطتهم الانقلابية، جراء تهميش هذه القيادات واستبعادها من حضور المشاورات التي يقودها الوفدان السعودي والعماني لجهة التوصل إلى خريطة للسلام في البلاد.وكان وفد سعودي وآخر عماني وصلا إلى صنعاء الأحد لوضع اللمسات النهائية على مسودة اتفاق مرتقب لتثبيت الهدنة وتوسيعها إنسانيا لتشمل دفع الرواتب وتوحيد العملة ووقف الهجمات ورسم مسار تفاوضي ينتهي بطي صفحة الصراع.وأكدت المصادر وجود حالة من الغليان والغضب جراء قيام الجماعة بتهميش وإقصاء شركائها الصوريين في الانقلاب من القيادات المنتمية لجناح حزب «المؤتمر» والموالين لها من بقية الأحزاب.

وأوضحت الصور التي جمعت الوفدين السعودي والعماني في القصر الجمهوري بصنعاء أن ممثلي الجماعة الحوثية كلهم ينتمون إلى صعدة، باستثناء شخص واحد.واستبعدت الجماعة الحوثية خلال اللقاءات الماضية في القصر الجمهوري رئيس حكومتها الانقلابية عبد العزيز بن حبتور ووزير خارجيتها هشام شرف ورئيس برلمانها يحيى الراعي وقادة من أحزاب أخرى، وهو الأمر الذي أظهر الجماعة على حقيقتها حيث يتحكم قادتها المنتمون إلى صعدة في كل القرارات، كما أنهم يستأثرون بالمناصب الأكثر أهمية ويستحوذون على معظم الموارد المالية.ووجه أعضاء وناشطون في حزب «المؤتمر» انتقادات على منصات التواصل الاجتماعي ضد كبار قادة جناح الحزب، بمن فيهم رئيسه صادق أمين أبو راس ونائبه يحيى الراعي وأعضاء لجنته العامة؛ ومنهم عبد العزيز بن حبتور رئيس حكومة الانقلاب ومحمد العيدروس رئيس مجلس شورى الانقلاب، وغيرهم؛ حيث طالبوهم بعدم السكوت وسرعة اتخاذ مواقف علنية حيال استبعادهم من الحضور خلال المباحثات الجارية في صنعاء مع الوفدين السعودي والعماني.

وأكد ناشطون حزبيون في صنعاء أن «جناح صعدة» في الجماعة الحوثية هو الوحيد المهيمن على كل قرارات الجماعة، وأن هؤلاء القيادات لا يؤمنون بالحوار ولا يقبلون بالشراكة الوطنية وأنهم يعتقدون في خرافة أحقيتهم في حكم اليمنيين على أسس سلالية مذهبية طائفية.وفي تعليق له، انتقد القيادي المؤتمري والعضو البرلماني المناوئ للجماعة الحوثية عبد الرحمن معزب بشدة ما قامت به الجماعة ضد حلفائها من قيادات «المؤتمر الشعبي العام» في صنعاء.وأشار معزب إلى «وجود تغييب كامل لقيادات مؤتمر صنعاء الموالي للحوثيين من أي ظهور في أثناء استقبال الوفد السعودي العماني ولو حتى شكلياً، على الرغم من أن الشراكة نصفية بين الجماعة ومؤتمر صنعاء».

كما امتدت الانتقادات إلى أوساط قادة الجماعة الحوثية المنتمين إلى صنعاء وذمار وإب وتعز؛ حيث استثنتهم الجماعة من المشاركة أو الحضور وقدمت عليهم المنتمين إلى صعدة حيث معقل زعيم الجماعة.وأبدى ناشطون موالون للجماعة في صنعاء امتعاضهم الشديد مما قالوا إنه استبعاد بشكل متعمد وغير عفوي لقيادات صنعاء وريفها وإب وعمران وذمار، وغيرها، إضافة إلى إقصاء قيادات في الحكومة الحوثية وشركاء لها في الانقلاب من حضور المباحثات.وخاطب أحد السياسيين الموالين للجماعة قادتها من صعدة بالقول «لقد أثبتم للجميع عنصريتكم ومناطقيتكم خلال استقبالكم الوفد العماني والسعودي في صنعاء، إذ كنتم جميعا من أبناء محافظة واحدة هي صعدة».وعبر سلسلة تغريدات لهم على منصات التواصل، علق آخرون على ظهور كل من محمد علي الحوثي ابن عم زعيم الجماعة وحسين العزي ومهدي المشاط ومحمد عبد السلام وأحمد حامد (ينحدر جميعهم من صعدة) في تلك المباحثات، وقالوا إن هؤلاء القيادات يريدون أن يوصلوا رسالة لليمنيين وللعالم أنهم فقط المهيمنون على الموقف والمعنيون دون غيرهم.

إلى ذلك، عبر مغردون يمنيون آخرون عن استهجانهم لاستبعاد الميليشيات قيادات وصفتها بـ«الفاعلة» وشريكتها في الانقلاب، مثل رئيس حكومة الانقلاب، القيادي عبد العزيز بن حبتور، ورئيس «مؤتمر» جناح صنعاء، صادق أمين أبو راس، ووزير خارجية الانقلاب هشام شرف، ورئيس برلمان الانقلاب يحيى الراعي، ورئيس مجلس شورى الانقلاب محمد العيدروس.وفي حين علق بعضهم ساخرا بالقول: «الفريق من صعدة والمتفاوضون من صعدة والمستقبلون من صعدة ولجنة الأسرى من صعدة»، ذكرت تقارير محلية أن الميليشيات الحوثية منعت وزير الخارجية في حكومتها غير المعترف بها هشام شرف المنتمي لجناح «مؤتمر صنعاء» من حضور اللقاء، واكتفت بحضور نائبه حسين العزي المنتمي مناطقيا إلى صعدة وسلاليا إلى زعيم الجماعة الحوثية.

قد يهمك ايضا

اجتماعات صنعاء مستمرة وبدء تبادل الأسرى الجمعة

السعوديون في صنعاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حوثيّو صعدة» يستبعدون شركاءهم في الانقلاب من «محادثات صنعاء» «حوثيّو صعدة» يستبعدون شركاءهم في الانقلاب من «محادثات صنعاء»



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab