a a إجراءات الانقلابيين الحوثيين تهدد بمصادرة ودائع مليون يمني
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

A A إجراءات الانقلابيين الحوثيين تهدد بمصادرة ودائع مليون يمني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - A A إجراءات الانقلابيين الحوثيين تهدد بمصادرة ودائع مليون يمني

الدولار الأميركي
صنعاء‎ - العرب اليوم

يواجه كل من البنوك والتجار اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية مخاطر الإفلاس مع إصرار الميليشيات على المضي في قرار مصادرة أكثر من ثلاثة مليارات دولار هي فوائد الدين الداخلي، بحجة منع الربا في المعاملات التجارية والقروض، وهي الخطوة التي ستؤدي إلى مصادرة ودائع أكثر من مليون شخص وفق مصادر اقتصادية.
وبحسب ما أوردته هذه المصادر، فإن مضي الميليشيات الحوثية في إصدار قانون منع التعاملات الربوية، سيخلف كارثة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، حيث سيفقد مليون ومائتا ألف مودع مصادر معيشتهم التي يتحصلون عليها من العوائد البسيطة على ودائعهم في البنوك، بعد أن وضعت هذه البنوك سقفا للسحب المسموح به على الودائع التي كانت لديها قبل عام 2016، وبمبلغ لا يزيد على 60 دولارا في الشهر بسبب تجميد الميليشيات لفوائد الدين العام الداخلي.

المصادر التي تضم رجال أعمال وقيادات في بنوك واتحاد الغرف التجارية في مناطق سيطرة الميليشيات، حذرت من أن المضي في إقرار القانون سيعني أن جميع المودعين لن يكون باستطاعتهم استرداد حتى أموالهم الأصلية، لأن ميليشيات الحوثي تقترح وضع ما سمتها استراتيجية طويلة المدى لمعالجة مبالغ الدين الأصلية من دون الأرباح، ما يعني أن عليهم الانتظار سنوات طويلة للحصول عليها، بعد أن اتخذت قرارا بتحويل الودائع إلى حسابات جارية وخفضت نسبة الفائدة إلى الصفر.وطبقا للمصادر، فإن أربعة بنوك تجارية غادرت صنعاء خلال الفترة الماضية، وإن بنوكا تجارية أخرى ستغادر بعدها، فيما سيكون على الباقي إغلاق أبوابها وإعلان الإفلاس، لأن

إنفاذ هذا القانون بصيغته الحالية سيؤدي إلى إغلاق البنوك وانهيار النظام المصرفي كاملا.من جهتها، عقدت جمعية البنوك اليمنية والاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية والغرفة التجارية الصناعية بالعاصمة صنعاء اجتماعا استثنائيا، كرس لمناقشة وتدارس وجهات النظر حول مشروع القانون الذي قدمته ميليشيات الحوثي والهادف إلى مصادرة فوائد الدين العام الداخلي، والتي تزيد على 3 مليارات دولار وباسم منع المعاملات الربوية، وناقش المشاركون ما يمكن أن تشكله هذه الخطوة من انعكاسات على القطاع المصرفي والتجاري والاقتصاد بشكل عام.وفي اللقاء استعرض القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة جمعية البنوك اليمنية محمود قائد التحديات التي تواجه القطاع المصرفي والقطاع الاقتصادي بشكل عام، وأكد أن التحديات التي تواجه البلد متصاعدة، وتتطلب تضافر جهود كل المخلصين للتغلب عليها.

ولفت إلى الوضع الراهن وما تواجهه البلاد من مشاكل، وطالب بتقييم واع ومسؤول للمستجدات، والخروج برؤية واضحة حول ما يتوجب عمله لمواجهة مثل هذه التحديات، وبما يساعد على تحقيق استقرار القطاع المصرفي، والقيام بدوره الكامل في دعم الاقتصاد الوطني.أما نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في العاصمة صنعاء محمد صلاح فكان أكثر وضوحا، وحذر من أن مشروع القانون بصورته الحالية «ستكون له آثار وانعكاسات اقتصادية كبيرة على القطاع الخاص والقطاع المصرفي والقطاع الاقتصادي بشكل عام». واقترح التواصل مع من وصفها بـ«الجهات العليا» الحاكمة في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي لشرح وجهة نظر القطاع المصرفي والتجاري من الآثار المترتبة في حال اعتماد وإقرار هذا المشروع.

وشدد المشاركون في اللقاء على ضرورة أن يأخذ المشروع الوقت الكافي للدراسة من قبل المختصين والقانونيين ورجال الاقتصاد، ومعرفة الانعكاسات والآثار الاقتصادية المترتبة عليه، والعمل على تقديم المقترحات والحلول، وطرح البدائل بما يحقق كافة المصالح للقطاعات المختلفة، سواء القطاع المصرفي أو القطاع التجاري.
من جهته، قال الناشط اليمني علي مثنى إن هدف ميليشيات الحوثي من مشروع قانون منع التعاملات الربوية هو مصادرة أموال المودعين والسطو على أموال أذون الخزانة، وحذر من أن المضي في هذه الخطوة، سوف يلحق أضرارا فادحة بالبنوك وآلاف المودعين.ورأى مثنى أن ما يحدث يوضح أن مشروع الميليشيات، هو هدم وتفكيك الاقتصاد اليمني ونهب أموال الناس بالباطل باختلاق حجج وأعذار مختلفة، وإضافة هذه الأموال إلى الأموال الأخرى التي نهبوها من المال العام، ومن صناديق المتقاعدين.

قد يهمك ايضا

أسهم أوروبا ترتفع بعد 3 أيام من التراجع وانخفاض أسهم البنوك   تراجع أسهم البنوك العالمية في تعاملات اليوم    
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

a a إجراءات الانقلابيين الحوثيين تهدد بمصادرة ودائع مليون يمني a a إجراءات الانقلابيين الحوثيين تهدد بمصادرة ودائع مليون يمني



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab