صيادو قطاع غزة يبحرون مسافة 9 أميال في الجزء الجنوبي من بحر قطاع غزة
آخر تحديث GMT16:31:47
 العرب اليوم -

صيادو قطاع غزة يبحرون مسافة 9 أميال في الجزء الجنوبي من بحر قطاع غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صيادو قطاع غزة يبحرون مسافة 9 أميال في الجزء الجنوبي من بحر قطاع غزة

صيادو قطاع غزة
القدس - العرب اليوم

أبحر صيادو قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، مسافة 9 أميال في الجزء الجنوبي من بحر قطاع غزة، بدلا من 6 أميال، عقب سماح السلطات الإسرائيلية بذلك وقرارها بتوسيع منطقة الصيد بشكل مؤقت.

وكانت سلطات الإسرائيلي قررت توسيع مسافة صيد الأسماك، من ستة أميال إلى تسعة أميال لمدة شهر ونصف، وذلك للمرة الثانية هذا العام.

وبحسب اتفاقيات أوسلو الموقعة بداية التسعينيات، فإن مساحة ومنطقة الصيد تمتد تقنياً إلى 20 ميلا بحريا، ولكن كجزء من حصار إسرائيل على القطاع الساحلي منذ عام 2006، وحتى عام 2012 سُمح للصيادين الفلسطينيين فقط بالعمل في حدود "منطقة صيد محددة" تقدر بثلاثة اميال، ثم وسعت إلى  ستة أميال بحرية عن شاطئ غزة.

وأوضح الصياد أمجد الشرافي رئيس نقابة الصيادين في غزة لـ"وفا"، قبل قليل، أنه تم رصد مضايقات وممارسات من قبل زوارق الاحتلال الاسرائيلي بحق الصيادين مساء اليوم ضمن نطاق المنطقة التي سمح للصيادين بالإبحار إليها وممارسة صيدهم فيها.

وأشار إلى أن الصيادين أبحروا وهم متخوفين من ممارسات بحرية الاحتلال خاصة وأن توسيع رقعة الصيد هي لفترة محددة وضمن منطقة ضيقة ومحصورة.

وقال إن الصيادين متخوفون أن يكون زيادة مساحة الصيد مصيدة لاعتقال المزيد منهم خلال أبحارهم هذه المسافة، وما قد يتعرضون له من اعتقالات جديدة ضمن هذه المسافة على غرار ما جرى معهم العام الماضي.

وأردف: إن هناك عددا من الصيادين لا زال معتقلا لدى سلطات الاحتلال وأن هناك نحو 50 قاربا لا زالت محتجزة لدى سلطات الاحتلال منها ثلاثة لنشات يعتاش من كل واحد منها أكثر من 20 أسرة. وان مسافة ومساحة الصيد المسموح لهم بالعمل فيها لا تكفي لعمل 1260 قارب صيد يعمل عليها قرابة أربعة آلاف صياد.

وأكد أن زوارق بحرية الاحتلال نفذت هذه الليلة وضمن مساحة الصيد التي سمح لهم بالصيد فيها مضايقات كبيرة بحق الصيادين منها ضخ المياه العادمة داخل قوارب الصيد والالتفاف بقوة وسرعة من قبل زوارق بحرية الاحتلال حول القوارب الفلسطينية ما ينتج عنها امواج بحرية عالية وكبيرة تؤثر على عمل الصياد في قاربه، علاوة على وضع فناطيس إضاءة من قبل بحرية الاحتلال وان هذه الفناطيس يوجد عليها كاميرات مراقبة وتبث ذبذبات داخل المياه، إذ تؤدي هذه الذبذبات داخل مياه البحر الى تطفيش وابعاد الأسمال وهروبها نحو الغرب.

ووفق مراكز حقوقية، فإنه في عام 2007، أعلنت إسرائيل منع الاصطياد خارج حدود منطقة الستة أميال بحرية من شاطئ غزة، ثم في شهر يناير 2009، تم تخفيض المساحة المسموح الصيد فيها إلى 3 أميال بحرية فقط، وبعد ذلك أُعيدت إلى ستة أميال بحرية بعد وقف إطلاق النار في عام 2012، ما أثر ذلك بحدة على الصيادين بشكل خاص، وعلى الأمن الغذائي للفلسطينيين في قطاع غزة بشكل عام.

وفي هذا الإطار، رصد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان له اليوم الأربعاء، تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها ضد الصيادين في مياه غزة، رغم الإعلان عن السماح لصيادي القطاع بالإبحار لمسافة 9 أميال بحرية، عوضاً عن 6 أميال بحرية في السابق، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم.

وأدان المركز الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصيادين في القطاع، داعيا إلى الوقف الفوري لسياسة ملاحقة الصيادين، والسماح لهم بركوب البحر وممارسة عملهم بحرية تامة.

وفي هذا الصدد، تفيد الإحصاءات الأخيرة لمركز الميزان لحقوق الإنسان، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت منذ بداية العام الحالي 2017 وحتى الآن صيادين، وأوقعت (10) جرحى، واعتقلت (28) صياداً، واستولت على (10) قوارب صيد، وأطلقت النار تجاه الصيادين (142) مرة.

وقلال التقرير: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة بحق المدنيين الفلسطينيين، ولاسيما الصيادين، في تجاوز لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ما يعرض حياتهم للخطر، ويحول دون تمكنهم من مزاولة أعمالهم بشكل يضمن لهم التمتع بمستوى معيشي ملائم، بل دفعت تلك الانتهاكات المتمثلة في ملاحقتهم وإطلاق النار صوبهم، وقتل وجرح عدد منهم، واعتقالهم والاستيلاء على مراكبهم ومعداتهم، إلى تقويض وسائل كسب رزقهم، ما فاقم من أوضاعهم المعيشية، وقوض وسائل كسب رزقهم على نحو يمس بجملة حقوق الإنسان.

وأكد المركز على حق الصيادين في ممارسة أعمالهم بحرّية في بحر غزة، كحق أصيل من حقوق الإنسان، وأن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر للصيادين خلافاً للفقرة (2) من المادة (1)، والفقرة (1) من المادة (6) من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. والفقرة (1) من المادة (23) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. كما تتعارض مع المادة (33)، والمادة (52) من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية السكان المدنيين وقت الحرب.

وجدد المركز، مطالبته للمجتمع الدولي ولا سيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها الأخلاقي والقانوني والقيام بخطوات عملية لحماية الصيادين الفلسطينيين، وإلزام قوات الاحتلال باحترام مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

على ذلك، قالت جمعية "چيشاه–مسلك" الإسرائيلية (مركز للدفاع عن حريّة التنقل– هي مؤسسة حقوق إنسان إسرائيلية)، في تقرير سابق لها: إن الإغلاق الذي يفرضه سلاح البحرية الإسرائيلية لا يضر اقتصاديًا بالصيادين فحسب، بل إنه يجعل من الصيد في غزّة مهنة خطيرة. هنالك تقارير كثيرة عن حوادث إطلاق نار تجاه الصيادين.

وأضافت أن التقييدات الإسرائيلية المفروضة على مساحة الصيد تمس بمصدر رزق آلاف الصيادين في غزّة، كما وأنها تمس بالمهنة التي تعتبر، تقليديا، واحدة من المهن الهامة في القطاع.

وأردف: إن هذا الضرب من السيطرة، وغيره من ضروب السيطرة التي تنتهجها إسرائيل وتفرضها على الحياة اليومية في القطاع تجلب معها مسؤولية، ومن ضمن تلك المسؤوليات إتاحة المجال أمام السكان لكسب رزقهم بكرامة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صيادو قطاع غزة يبحرون مسافة 9 أميال في الجزء الجنوبي من بحر قطاع غزة صيادو قطاع غزة يبحرون مسافة 9 أميال في الجزء الجنوبي من بحر قطاع غزة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 16:31 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف
 العرب اليوم - أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف

GMT 16:23 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية
 العرب اليوم - دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية

GMT 03:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف
 العرب اليوم - ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف

GMT 04:08 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

13 قتيلاً في قصف إسرائيلي على وسط وشمال قطاع غزة
 العرب اليوم - 13 قتيلاً في قصف إسرائيلي على وسط وشمال قطاع غزة

GMT 03:06 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس توضح موقفها من عقد لقاء مع بوتين بشأن أوكرانيا
 العرب اليوم - كامالا هاريس توضح موقفها من عقد لقاء مع بوتين بشأن أوكرانيا

GMT 11:43 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الذكرى التالية

GMT 20:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تؤجل إطلاق مهمة يوروبا كليبر إلى قمر المشتري

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

قراصنة يضعون صورة أبو عبيدة على مواقع إسرائيلية

GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

لذلك ضاع لبنان

GMT 18:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يعلن تمديد عقد مدافعه جاريل كوانساه رسميًا

GMT 15:43 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

كريم عبد العزيز يتعاقد على عمل مسرحي جديد

GMT 18:12 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إنييستا يعلن اعتزاله كرة القدم رسميًا بعمر 40 عامًا

GMT 03:03 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تحذر تل أبيب من استهداف مطار بيروت

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 18:29 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

قيس سعيّد رئيسا لتونس لولاية ثانية بـ90,7% من الأصوات

GMT 21:51 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يرصد 25 مليون يورو لحسم ملف تجديد موسيالا حتى 2030

GMT 03:35 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يشن حملات دهم واحتجاز بعدة قرى في الضفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab