قال الفتى حاتم الدنف بعد انتهاء دورة تدريب عسكرية في مخيم تابع لكتائب القسام، الجناح المسلح في حركة حماس، في غزة اليوم الخميس "اريد ان اقتل الاسرائيليين، اريد ان اصبح مقاوما في القسام".
واوضح الدنف (14 عاما) "اريد قتل الاسرائيليين لان ابنة اخي استشهدت في الحرب" في اشارة الى الهجوم الاسرائيلي الاخير في قطاع غزة الصيف الماضي.
ورغم ان حركة حماس دأبت على تنظيم مخيمات صيفية للفتية في السنوات السابقة الا انها المرة الاولى التي يقوم فيها جناحها العسكري باعداد مخيمات للشبيبة بين 15و21 عاما لتدريبهم على حمل السلاح داخل معسكراتها.
واقامت الكتائب الخميس احتفالا في مدينة غزة واخر في خان يونس جنوب قطاع غزة لتخريج 17 الف طالب من مخيماتها التي اطلقت عليها اسم "طلائع التحرير" واستمرت لاسبوع، بينما حمل تخريج هذا الفوج اسم "نواة مشروع التحرير القادم".
واوضحت القسام على موقعها الالكتروني ان الملتحقين "بمخيم الطلائع العسكري خاضوا تدريبات مكثفة على مدار اسبوع للالتحاق بمعركة التحرير القادمة"، مشيرة الى انهم تلقوا "تدريبات على كافة انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة والكمائن".
ويتابع حاتم الذي يقول انه تدرب على حمل السلاح وتفكيكه في المخيم "لم اشعر بالخوف خلال التدريب على السلاح ، شعرت اني اطلق النار على اليهود الذين قتلونا في الحرب".
ويصطف عشرات الطلاب في عرض عسكري حاملين اسلحة من نوع كلاشينكوف بينما حمل اخرون قذائف ار بي جي، وانصاعوا بحزم لاوامر مدربهم الملثم الذي يرتدي زيا عسكريا واضعا على راسه شارة كتائب القسام.
وبينما يقوم الشبان بتفكيك السلاح واعادة تركيبه، تصفق لهم عائلاتهم التي اصطفت على مدرج الملعب حيث اقيم الاحتفال الذي حضره عدد كبير من قادة حماس يتقدمهم اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي .
واعتلى عدد من مسلحي كتائب عز الدين القسام باسلحتهم الثقيلة المباني المحيطة بالملعب بينما علقت رايات حماس على الاعمدة.
اما الفتى محمد ابو هربيد (15 عاما)، فيقول بينما كان ينظر الى مجموعة من زملائه وهم يقفزون عبر حواجز تشتعل فيها النيران "كنت اخاف في الحرب، لذلك قررت ان اصبح مقاوما، المقاومون لا يخافون".
ويتابع محمد الذي يسكن في بيت حانون شمال قطاع غزة وقد غادرها خلال الحرب الاخيرة الصيف الماضي "اريد ان ادرس ، اريد ان اكون قساميا، فكتائب القسام هم الاقوى في غزة ونريد ان نحرر فلسطين".
من جهته، قال القيادي في حماس خليل الحية في كلمة خلال الاحتفال "اطفالنا ورجولة ابناءنا تبدا في سن 15 عاما، هذا الجيل الذي استهدف بالتدريب والرعاية واحتضنهم القسام في مواقعه نعده في المستقبل لمواجهة العدو".
وخاطب الطلاب قائلا "انتم اليوم تتدربون على يد من صنع الانتصار في معركة العصف الماكول (الحرب الاخيرة )، اليوم نقول للعالم هذا جيلنا الذي نعده للانتصار، للقدس والضفة وتحرير كل فلسطين".
وقتل 2038 فلسطينيا على الاقل واصيب اكثر من 10300 بجروح منذ 8 تموز/يوليو عندما بدأت اسرائيل غاراتها على قطاع غزة. في حين قتل 64 جنديا اسرائيليا بعد التدخل البري في القطاع وثلاثة مدنيين في انفجار صواريخ وقذائف اطلقت من غزة، بينهم اجنبي.
وفي 26 اب/اغسطس توصلت اسرائيل الى وقف لاطلاق النار مع وفد فلسطيني يضم ممثلين عن حركة حماس والجهاد الاسلامي ومنظمة التحرير الفلسطينية.
واعلن فقط عن وقف المعارك وبات على الوفدين الانكباب على بحث المسائل الشائكة وخصوصا مسالة المرفأ والمطار اللذين يطالب بهما الفلسطينيون لقطاع غزة وهو مطلب ترفضه اسرائيل بقوة.
ولم تعقد بعد جلسات مفاوضات لبحث هذه القضايا بين الفلسطينيين واسرائيل، ما دفع كتائب القسام للتحذير الشهر الماضي من "لحظة الانفجار" اذا لم تتم اعداة اعمار ما دمرته اسرائيل خلال حربها.
أ ف ب
أرسل تعليقك