لا تقتصر الاتيكيت على السفر وضرورة التقيّد بقواعده، إلاّ أن أصول التصرّف تقع أيضاً خلال عملية ركوب الطائرة.
من هنا، تعرّفك خبيرة الإتيكيت فيرا يمين على إتيكيت ركوب الطائرة.
وفي هذا السياق، أكدت خبيرة الإتيكيت فيرا يمين أن عندَ اجتيازك ممرّ الطائرة عليك المحافظة على مسافة 3 أقدام من الآخرين، فهم قد يحتاجون مزيداً من المسافة ليُوَضِّبوا أمتعتهم في الخزائن المُخصّصة لها، لافتة الى أن المسافرين قد يحتاجون الى مسافة أكبر في حال كانوا سيجلسون في المقعد القريب من النافذة أو المقعد النصفي، وعليك إفساح المجال لهم ليصلوا الى مقاعدهم من دون الاصطدام بك.
ولفتت الى أن يحق لك إرجاع مقعدك قليلاً لترتاحي في رحلتك، ولكن إفعلي ذلك بتأنٍّ وأدب، واحرصي على ألاّ تزعجي المُسافرين الآخرين، مشيرة الى أن في حال تقديم الطعام، إنتظري حتى ينتهي المسافر الجالس وراءك من طبقه وتسليمه للمضيفة حتى تتمكّني من إرجاع مقعدك.
واعتبرت خبيرة الإتيكيت فيرا يمين أن قد تُضطرّين في الرحلة الطويلة إلى الوقوف قليلاً، ولكن حاولي عدم دفع المقعد الأمامي بقوّة وعدم إزعاج المسافرين الجالسين بجوارك، بل قفي بهدوء وأدب واحترام.
وأشارت الى أن إذا كنتِ تُسافرين برفقة طفل صغير، تأكّدي من عدم إصطدام رجله أو يده بغيرك، وإذا حصل ذلك إعتذري منهم واحرصي على عدم تكرار الأمر، لافتة الى أن مُطالعة كتاب في الطائرة قد تكون مفيدةً لكِ في هذه الحال.
ولفتت الى أن قد تُضطرّين للدخول الى المرحاض في الطائرة، خصوصاً في الرحلات الطويلة والبعيدة، لكن إحرصي على عدم البقاء فيه طويلاً، لإتاحة المجال لمُسافرين آخرين بالدخول إليه، وبالتالي عدم إبقائهم مُنتظرين، واحرصي أيضاً على نظافته، مشددة على أنَّ الحمام في الطائرة ليس المكان المناسب للتبرُّج وتطبيق المكياج.
ورأت خبيرة الإتيكيت فيرا يمين أن إذا كُنتِ تُسافرين في رحلة طويلة، هذا لا يعني أن يَجوز لكِ إهمال ملابسك وإطلالتك، وبالتالي عليك ارتداء الملابس المُريحة التي تُشعرك بالثقة، فضلاً عن ارتداء حذاء مُريح يُساعدك في السَير سريعاً ولا يُسبِّب لك الآلام.
وأكدت أن في حال وَضع المُسافر الجالس بجوارك السماعات في أذنيه فإنها تعني حرفياً "أتركيني وشأني"، وهذا يعني أنّه ليس في مزاج يسمح له بالحديث إليكِ، لذلك، احترمي رأيه وتفادي الإحراج وحاولي عدم التعاطي معه ومُحادثته.
وأشارت خبيرة الإتيكيت فيرا يمين إلى أن عندما تكونين جالسة في مقعدك في الطائرة قرب مسافرين آخرين، تمنعك الإتيكيت من استخدام العطر، خصوصاً أنّ رذاذه قد يُزعجهم ولا يَتقبّلون رائحته، ومنهم مَن يُعانون حساسية على العطور، لافتة الى أن في حال شعرت أنّك في حاجة الى استخدام العطر لكي تشعري بالإنتعاش، استبدلي العطر بالـ roll-on الخفيف والمنعش.
واعتبرت أن إذا أردتِ التكلّم مع المُضيفة أو طلب شيء منها، فإنَّ الآداب العامّة تقتضي منك نزع السمّاعات من أذنيك، خصوصاً أنّكِ لن تتمكّني من الاستماع إليها جيداً والسماعات في أذنيك، فحتى لو أخفضتِ صوت الموسيقى مثلاً، فمن قلّة الاحترام تبادُل الحديث مع شخص آخر ونحن نضع السماعات.
وشدّدت على أن الآداب العامّة تقتضي شكر كُلّ مَن يُقدِّم لك خدمة، ولكنَّ نسيان شكر المضيفة على خدمة تقدُّمها للمسافرين هو أمر شائع في أيامنا هذه، وهذا مرفوض أدبياً وأخلاقياً، لافتة الى أنه صحيح أن من واجبات المضيفة الحرص على تأمين ما يطلبه المُسافرون، لكنَّ ذلك لا يُبرِّر تخلّي المُسافرين عَن لياقاتهم الإجتماعية.
أرسل تعليقك