باروزو وضع سورية وصمة عار على جبين الإنسانية
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

باروزو: وضع سورية وصمة عار على جبين الإنسانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باروزو: وضع سورية وصمة عار على جبين الإنسانية

أوسلو ـ وكالات

تسلم الاتحاد الأوروبي الغارق في أسوأ ازمة في تاريخه الاثنين جائزة نوبل للسلام، تكريما لدوره في تحويل «قارة في حالة حرب الى قارة سلام»، فيما تحدث ممثلوه في هذه المناسبة عن وحدة ناقصة، لكنها ضرورية لتفادي عودة خلافات الماضي، في حين لم يفوت رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو الفرصة لذكر ازمة سورية، معتبراً أن وضعها الحالي يشكل وصمة عار للضمير العالمي. وجرى حفل نوبل على خلفية ازمة كانت حاضرة في كل الأذهان وعلى كل الشفاه في مقر بلدية اوسلو. وحضر الحفل نحو عشرين رئيس دولة وحكومة، من بينهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، الجالسان جنبا الى جنب، واللذان وقفا معا للترحيب بالحضور. وتحدث رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي، احد الممثلين الثلاثة المكلفين تسلم الجائزة باسم الاتحاد الأوروبي، في خطابه بإسهاب عن التبعات الاجتماعية المأساوية «لأسوأ ازمة اقتصادية منذ جيلين»، أكان بالنسبة لحاملي الشهادات الذين يبحثون عن اول عمل او العاملين الذين صرفوا من الخدمة. وقال «ان المحنة التي تواجهها اوروبا اليوم هي حقيقية»، لكنه كرر أن الاتحاد سيخرج «قويا» من صعوباته. انتقادات وقد أثار منح جائزة نوبل للسلام الى الاتحاد الأوروبي انتقادات تجاوزت اوساط المعارضين لأوروبا خصوصاً، لأن ازمة منطقة اليورو وضعت تضامن الدول الأعضاء على المحك وتسببت باضطرابات اجتماعية، اتسمت بالعنف احيانا، ونزعات متطرفة في دول مثل اليونان. فبالرغم من ثلاث سنوات من المفاوضات بالغة الحدة في بعض الأحيان لم تتوصل الدول الثرية في شمال القارة، ودول الجنوب، التي ترزح تحت الديون ،والمرغمة لاعتماد سياسات تقشف مؤلمة، بعد الى حل للأزمة. تجاوز الازمة وقبل تسليم الجائزة الى ممثلي المؤسسات الأوروبية الثلاث الرئيسية، فان رومبوي ورئيسا المفوضية جوزيه مانويل باروزو والبرلمان مارتن شولتز، دعا رئيس لجنة نوبل النرويجية ثوربيورن ياغلاند الاتحاد الى «المضي قدما» رغم الأزمة. وقال ياغلاند ان «انقاذ ما تم تحقيقه وتحسين ما تم انشاؤه لحل المشاكل التي تهدد الأسرة الأوروبية، هما الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل الناجمة عن الأزمة المالية». وفي خطاب استخدم فيه لغات مختلفة، رمزا للتنوع الأوروبي، أقر باروزو بـ«شوائب» الاتحاد، لكنه شدد على المكتسبات التي حققها، في قارة شهدت كما قال، المحرقة والحروب والنزعات القومية المتطرفة. لكنه تعهد بالدفاع عن اليورو رمز الوحدة الأوروبية. فقال «اليوم، احد الرموز الأوضح لوحدتنا هو في ايدي الجميع، انه اليورو عملة امتنا الأوروبية». واضاف «سندافع عنه». مأساة سوريا ولم يفوت باروزو هذه المناسبة بدون ان يأتي على ذكر ازمة سوريا، التي هي ايضا موضع تجاذب، داعيا المجموعة الدولية الى التدخل لإنهاء النزاع في هذا البلد. وقال ان «الوضع الحالي في سوريا يشكل وصمة على الضمير العالمي، والمجموعة الدولية لديها التزام اخلاقي بمعالجته»، في وقت فشلت فيه جميع المساعي لإصدار قرارات في مجلس الأمن الدولي تندد بالنظام السوري، بسبب معارضة روسيا والصين. لكن جائزة نوبل لم تقض على الخلافات القديمة. ففي الأشهر الأخيرة لم يتمكن الأوروبيون من التوصل الى تفاهم على ميزانيتهم المشتركة المقبلة، او التحدث بصوت واحد في الأمم المتحدة بشأن الطلب الفلسطيني لرفع وضعهم. حتى بالنسبة للحفل المفترض ان يكرمهم؛ لم تكن الدول السبع والعشرون على الموجة نفسها. فنحو ستة من القادة الأوروبيين لم يلبوا الدعوة، وليس دوما بسبب مسائل مرتبطة بجدول الأعمال. ومن ابرز الغائبين عن الحفل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي لا يعد من بين اكثر المتحمسين لأوروبا. وقد حل مكانه المسؤول الثاني في الحكومة نيك كليغ. كذلك غاب عن هذه المناسبة الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس، الذي يعد من ابرز المعارضين للمؤسسة الأوروبية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باروزو وضع سورية وصمة عار على جبين الإنسانية باروزو وضع سورية وصمة عار على جبين الإنسانية



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab