بيروت ـ جورج شاهين
نبه رئيس " الكتائب اللبنانية" والرئيس السابق أمين الجميل في مؤتمر صحافي عقده بعد ترؤسه اجتماع المكتب السياسي الكتائبي من "الفراغ على صعيد الحكم والحكومة والمؤسسات الامنية وسواها مع ما يعني ذلك من أثمان يتكبدها المواطن".وحذر من استمرار التدخل في الشأن السوري من هنا وهناك لافتا الى "الانعكاسات الخطيرة لهذا التدخل"،
ولفت الجميل الى "الفلتان الامني المتنقل من طرابلس الى صيدا وبيروت، واماكن عديدة يظهر فيها السلاح ولا من يحاسب أو يراقب، كذلك على صعيد العصابات التي تسرح وتمرح بشكل أخذ منحى خطيرا وغير مسبوق في البلد"، محذرا من "خطورة تفشي ظاهرة الخطف لقاء فدية والسرقات على أساس "المحفظة المالية"، وهي ظاهرة جديدة لم نشهدها سابقا في لبنان. والاخطر أن المحاكم توقف الشخص وبعد ساعتين تخلي سبيله"، لافتا الى ان "الفراغ الامني غير مقبول ولا أعرف كيف سيستطيع البلد ان يتحمل هذا الاهتراء الذي سيؤدي الى عواقب وخيمة".
وأشار الى ان الاجتماع الاسبوعي للمكتب السياسي الكتائبي بحث في "موضوع اضراب النقابات ولا سيما الوضع الاجتماعي المتردي"، وقال: "نحن مع الحركة النقابية ونحن حزب ديمقراطي اجتماعي ولا يمكن الا ان نكون الى جانب هذه الطبقة ومتضامنين معها، ومساندين لطلباتها المحقة، خاصة وأن السلسلة مجمدة منذ فترة طويلة"، معربا عن أسفه "لوجود موارد كثيرة مهدورة وتنأى الحكومة عن الافادة منها مثل الاملاك البحرية والنهرية وموضوع خصخصة الكهرباء التي تكلف الخزينة نحو ملياري دولار، في وقت تحذر الهيئات الاقتصادية والمصرف المركزي والجهات الدولية من الممارسة العشوائية في معالجة مالية الدولة وايجاد مصادر تمويل سلسلة الرتب والرواتب".
واضاف الجميل: "بحثنا في قانون الانتخاب وهناك اجحاف يمارس بحق بعض القوى السياسية"، مشيرا الى انه "يوجه كلام قاس بما يتعلق بقانون اللقاء الارثوذكسي وكأنه اساس البلاء والمشكلة". وقال: "فلنضعه جانبا، ولقد وضعناه جانبا، ونحن في الكتائب قدمنا عددا من البدائل بينها مشروع ال 50 دائرة، والمشروع المختلط 60/40 بين نسبي واكثري".
وتابع: "نحن مع اجراء الانتخابات في موعدها ومع الوصول الى انتخابات تؤدي الى شراكة حقيقية وتحفظ الوحدة الوطنية وهذا هاجسنا، غير ان المشكلة تكمن في ان القوى السياسية لم تتمكن من التفاهم على قانون يؤدي الى اجراء الانتخابات في موعدها". داعياالى "ترك قانون اللقاء الارثوذكسي جانبا وعدم جعله قميص عثمان"، مؤكدا "وجود اتصالات تحصل ساعة بساعة مع كل القوى السياسية بغرض التوصل الى وفاق حول قانون يطمئن الجميع ويؤمن التمثيل الصحيح".
وقال الجميل: "صدقوني الخلاف هو خارج اطار قانون اللقاء الارثوذكسي، ونسعى للوصول الى تفاهم بين القوى السياسية الكتائب، القوات، الاشتراكي، المستقبل، أمل، حزب الله والتيار والمستقلين"، موضحا اننا "جميعنا معنيون بالوصول الى قانون القاسم المشترك الذي يؤمن التمثيل الصحيح في مجلس النواب".
وتوقف الجميل عند الموضوع السوري مشيرا الى ان "الوضع بات غير مقبول" وقال: "كنا قد اتفقنا في اعلان بعبدا على الحياد الايجابي ولكن نرى تورطا من هنا وهناك في الازمة السورية"، محذرا من "الانعكاسات الخطيرة لهذا التدخل"، واستغرب "كيف انه وبعد القرار الظني في قضية سماحة - مملوك واتهام شخص بهذه الصفة والمرتبة في النظام السوري، لم يصدر اي موقف سيادي عن السلطة اللبنانية ووزارة الخارجية. هناك جريمة موصوفة تمس الكيان، وهناك دولة متورطة بها، بحيث لا يجوز ان تبقى المؤسسات السياسية وكأن الامر لا يعنيها
أرسل تعليقك