لندن ـ وكالات
صرح وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ الاحد 3 مارس/آذار ان بريطانيا لا تنوي الاعلان عن توريدات سلاح محتملة للمعارضة السورية، لكنه لم يستبعد قيام بريطانيا بذلك في المستقبل، اذا استمر الوضع بسورية في التدهور. وقال هيغ في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي": "لن اعلن عن توريد السلاح الى المعارضة هذا الاسبوع"، مشيرا الى انه سيتم الاعلان عن مزيد من الدعم "غير القاتل" للمعارضة السورية الذي يراد منه ان "ينقذ مزيدا من الناس"، حسب قول هيغ. واضاف الوزير البريطاني قوله: "وانا لا استبعد اي شيء في المستقبل". وقال: "ولو استمر ذلك الوضع لاشهر طويلة وقتل عشرات الآلاف من الاشخاص الآخرين، وتمت زعزعة الاستقرار بالعراق ولبنان والاردن، فنحن لا يمكن ان نتجاهل ذلك". ومع ذلك اشار هيغ الى ان هناك خطر وقوع الاسلحة في "الايدي غير المناسبة"، ولهذا السبب بالذات لا تقوم بريطانيا بتوريد السلاح الآن. وعلق هيغ على تصريح الرئيس السوري بشار الاسد الذي ادلى به لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، واصفا اياه بانه "أحد أكثر التصريحات هراء التي ادلى بها اي زعيم في العصر الحديث". وقال في اشارة الى بشار الاسد: "هذا هو الشخص الذي يرأس هذا القتل". واضاف ردا على الانتقادات التي وجهها الاسد الى بريطانيا وسياساتها في المنطقة، "ان بريطانيا تقوم بارسال الاغذية والخيم والبطانيات لمساعدة النازحين الذين تم تهجيرهم، والادوية لعلاج الجرحى". وتابع هيغ قائلا ان "الاسد يعتقد، وقالت له حاشيته، بان كل ما يجري هو مؤامرة دولية، وليس انتفاضة وعصيانا من شعبه". وخلص هيغ الى القول انه "خلال عامين كانت امام الاسد فرص لاطلاق حوار حقيقي، لكنه رفض كل تلك الفرص"
أرسل تعليقك