صوفيا ـ وكالات
قال "لطفي مستان"، رئيس حزب "حركة الحق والحريات"، ذو الأغلبية التركية في بلغاريا أن حزبه سيرفض العرض، المتوقع أن يقدمه له غدا، الرئيس البلغاري، "روسن بلفنيليف"، بتشكيل الحكومة ، بعد أن قدم رئيس الوزراء "بويكو بوريسوف" استقالة حكومته، في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، بسبب الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضد سياسات الحكومة الاقتصادية، وبعد أن رفض حزب المعارضة الرئيسي، حزب "بلغاريا الاشتراكي"، تشكيل الحكومة.
وأكد مستان، أن حزبه سيلعب دورا مفتاحيا في الحكومة التي ستشكل، بعد حل البرلمان في الثالث عشر من مارس/ آذار المقبل، وإجراء انتخابات مبكرة في مايو/ آيار المقبل، معربا عن عزمه تخفيف معاناة الناخبين الذين تضرروا من سياسات حكومة "بويكو بوريسوف"، رئيس حزب "مواطنون من أجل التنمية الأوروبية"، التي وصفها بالفاشلة.
ودعا مستان إلى تشكيل حكومة تكنوقراط بعد الانتخابات، لتكون قادرة على التعامل مع مشاكل المواطنين، وأكد أنه لن يكون بمقدور أي حزب سياسي تشكيل الحكومة بدون الحصول على دعم حركة الحق والحريات، كون حزبه أقوى ثالث حزب في بلغاريا خلال العشرين عاما الماضية، وشارك في الحكومة لثماني سنوات.
وأشار مستان إلى عزم حزبه الاستمرار في محاولة تمرير قانون يسمح للطلبة بتلقي التعليم بلغتهم الأم، والذي عرضه الحزب على البرلمان الحالي دون أن ينجح في إقراره.
وأعلن مستان أن حزبه، قدم شكوى للنائب العام، ضد "بويكو بوريسوف"، الذي اتهم الزعيم الشرفي لحركة الحق والحريات، "أحمد دوغان" بالتخطيط لاغتياله عام 2005. وقال مستان، أن بوريسوف لجأ إلى هذا الاتهام غير المستند على دليل، لإثارة الحقد ضد حركة الحق والحريات، وضد أتراك بلغاريا، مؤكدا أن مثل هذه الاتهامات غير القائمة على أدلة، لا يمكن أن تترك دون رد في دولة ديمقراطية.
أرسل تعليقك