باماكو ـ العرب اليوم
أفادت مصادر خاصة للجزيرة نت أن سبعة أشخاص قتلوا وجرح آخر في انفجار سيارة مفخخة في مدينة كيدال التي تعتبر إحدى أهم مدن الشمال المالي. ومن بين القتلى منفذ الهجوم الانتحاري، بالإضافة إلى ستة عناصر من حركة أزواد الإسلامية.
وانفجرت السيارة المفخخة ليلة الأربعاء، عند أحد المداخل الجنوبية لمدينة كيدال تسيطر عليه حركة أزواد الإسلامية التي انشقت الشهر الماضي عن حركة أنصار الدين، وأعلنت رفضها لنهج الجماعات الإسلامية المسلحة في اختطاف الأجانب واستهداف جيوش الدول المجاورة.
وبحسب المصادر فإن الانفجار وقع بالقرب من معسكر تابع للقوات الفرنسية، ولكن أيا من الفرنسيين لم يصب بأذى في هذا الانفجار، الذي تضرر منه مقاتلو حركة أزواد الإسلامية، وأدى أيضا لوفاة الانتحاري الذي كان يقود السيارة.
وشهدت نفس المنطقة أيضا الخميس الماضي انفجارا لسيارة مفخخة جرح خلاله مدنيان، كان فيما يبدوا يستهدف المعسكر الذي يتمركز فيه عسكريون فرنسيون واتشاديون.
وتبنت حركة التوحيد والجهاد عدة هجمات بالسياراة المفخخة شهدتها المنطقة، واستهدفت إحدى تلك الهجمات نقطة تفتيش تابعة للحركة الوطنية لتحرير أزواد التي سبق وأن سيطرت على أجزاء واسعة من الإقليم، قبل أن تدخل في صراع دموي مع حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وحلفائها الماليين.
ورفض قيادي في حركة أزواد الإسلامية تحدثت معه الجزيرة نت توجيه الاتهام في تفجير الليلة لأي جهة، قائلا إنهم ينتظرون معرفة الجهة التي نفذت الهجوم، ومعرفة ما إذا كانت تستهدف عناصر الحركة بالفعل.
ومن الواضح أن الهجومين الانتحاريين الذين وقعا في نفس المنطقة القريبة من المعسكر الفرنسي يستهدف بدرجة أساسية المعسكر الشديد التحصين كما يقول سكان مدينة كيدال.
ولا يوجد في الوقت الحالي جنود ماليون بمدينة كيدال التي تسيطر عليها وحدات عسكرية فرنسية وأخرى اتشادية، مع وجود قوي للحركتين الوطنية لتحرير أزواد، وحركة أزواد الإسلامية اللتين رفضتا دخول الجيش المالي للمدينة وهددت بإشعال الحرب فيها إذا دخلها الجيش المالي.
أرسل تعليقك