نواكشوط - محمد أعبيدي شريف
قالت مصادر مطلعة إن أعداد النازحين الماليين ارتفعت منذ بداية الحرب الدائرة شمال مالي، حيث وصلت إلى 500 لاجئ، يصلون بشكل يومي إلى المخيم منذ شهرين على بدء العمليات العسكرية في الشمال المالي ضد الجماعات المسلحة.
وكشفت المصادر ذاتها أن غالبيتهم ينحدورن من الطوارق والعرب في الشمال المالي، ويتم استقبالهم في مخيم أمبرة، الواقع على بعد 17 كلم من مدينة باسكنو الحدودية مع مالي، الذي أصبح يضم حوالي 72 ألف لاجئ أزوادي.
وترجع ارتفاعات معدلات النازحين، حسب مراقبين، إلى الخوف من الاعتقال والتصفيات الجسدية التي يقوم بها الجيش المالي وبعض المليشيات الموالية له ضد السكان البيض، بعد فرار المسلحين من أهم المدن الأزوادية في الشمال.
كما تحدثت مصادر عدة عن وجود عمليات نهب واسعة لممتكات الطوارق، حيث نهبت الكثير من قطعان الماشية تعود ملكيتها للعرب والطوارق في الشمال، إضافة لتصفيات عرقية ضد الطوارق، فيما شكى مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة جون كينغ من ضعف كبير في وسائل المساعدة للاجئيين الماليين في موريتانيا، إضافة لصعوبة الحصول على التمويل اللازم لتوفير كل المتطلبات الضرورية للاجئين.
وتظاهر العشرات من عرب أزواد في العاصمة نواكشوط، أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة الموريتانية، للمطالبة بحماية ذويهم في الشمال المالي من التصفية العرقية التي يتعرضون إليها جماعيًا، ورفع المتظاهرون شعارات تندد بـ"المجازر" التي يرتكبها الجيش المالي في حق كل من "له بشرة بيضاء" في الشمال المالي، مطالبين العالم والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لحماية ذويهم.
يذكر أن موريتانيا تعد إحدى أهم الدول التي لجأ لها الأزواديون بعد بدء العمليات العسكرية في الشمال، وقد أقامت السلطات الموريتانية بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية مخيمًا خاصًا لاستقبال اللاجئين وإيوائهم في أمبرة.
أرسل تعليقك