الخرطوم ـ جمال إمام
أعلن جيش جنوب السودان، أمس الثلاثاء، أنَّ المواجهات بينه وبين المتمردين لا تزال مستمرة في مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل.
واعترف الجيش بسقوط 11 قتيلاً و75 جريحًا في صفوفه، في مقابل 164 قتيلاً من المتمردين.
وصرّح الناطق الرسمي باسم الجيش، العقيد فيليب أغوير، خلال مؤتمر صحّافي في جوبا، إنَّ هجوم المتمردين على مدينتي الرنك وملكال في ولاية أعالي النيل استهدف الاستيلاء على حقول النفط في ملوط وفلوج، إضافةً إلى أبيمنم في ولاية الوحدة.
وذكر أنَّ قوات المتمردين التي هاجمت الرنك أتت من الخرطوم لكن "لا يمكن أنَّ نثبت أنَّ الحكومة السودانية تدعم قوات رياك مشار علنًا، إلا أنَّ ما يحدث في الميدان يثير التساؤلات".
وأكد أغوير: "وجود مكاتب لمشار في العاصمة السودانية ونحن نعرف مَن الذي يديرها، ووجود المتمردين في ولاية النيل الأزرق السودانية المتاخمة لدولة جنوب السودان وغيرها من المناطق، إضافةً إلى امتلاكهم معلومات تؤكد وجود قوات متمردة في منطقة الجبلين السودانية، وأسرّنا 4 متمردين وهمّ يحملون علم السودان الذي عرضه أمام وسائل الإعلام".
في هذه الأثناء، أعلن متمردون كانوا جزءً من المعارضة بقيادة مشار، استسلامهم لحكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، مُتّهمين المعارضة المسلحة بعدم الاهتمام بالمصلحة العامة والسعي وراء الطموحات الشخصية بما يؤدي الى تقسيم البلاد.
وقاد المجموعة التي وصلت إلى مطار العاصمة جوبا قادمة من إثيوبيا، الوزير السابق لشؤون مجلس الوزراء في ولاية أعالي النيل، دينق ألور، الذي أكد إنه تخلى عن مشار بسبب عدم وجود رؤية وبرامج جيدة لتحدي سلفاكير.
وأوضح أنه اضّطر إلى التمرد؛ خشيةً أن يُقتل خلال الصراع في أعالي النيل.
أرسل تعليقك