بغداد تتهم إخوان مصر بالتعاون مع القاعدة
آخر تحديث GMT21:49:50
 العرب اليوم -

بغداد تتهم "إخوان" مصر بالتعاون مع "القاعدة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بغداد تتهم "إخوان" مصر بالتعاون مع "القاعدة"

بغداد - جعفر النصراوي

اتهمت مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع العراقية، جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، بالتورط في أعمال العنف مع "القاعدة". وأكدت وزارة الدفاع العراقية، ذلك بالكشف عن رسالة "استغاثة" بعثها أمير "القاعدة" في مصر، إلى نظيره أمير تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"، يطالب فيها بضرورة "نصرة" التنظيم في حربه مع القوات الأمنية والعلمانيين والأقباط. وقال مدير العلاقات والإعلام في مديرية الاستخبارات العسكرية العقيد صادق الجبوري، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، "إن المديرية ضبطت رسالة موجهة من أمير تنظيم (القاعدة) في مصر العاصي بن أبي بكر، إلى أمير (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام) أبو بكر البغدادي، يناشده فيها المساعدة على مواجهة القوات الأمنية المصرية، وفي حربهم مع الأقباط". وأوضح الجبوري، أن "ذلك يُشكل دليلاً جديدًا يوضح صورة المخطط الكبير الذي تتبناه تنظيمات (القاعدة) الإرهابية في العراق، لا سيما بعد أن كشفت هذه الرسالة تورط جماعة (الإخوان المسلمين) في مصر وارتباطهم الضليع بـ(القاعدة)، وولاءهم لأمير التنظيم في العراق"، مضيفًا أن "ذلك يُثبت الدور الخطير الذي تقوم به تنظيمات (القاعدة) في العراق والوطن العربي والإسلامي، ومدى تورطها في تنفيذ أعمال العنف في البلد بمساندة أيتام حزب (البعث) وبعض المرتزقة، وأن مديرية الاستخبارات العسكرية كانت ولا تزال وستبقى تطارد فلول (القاعدة) وترصد مخططاتهم وخطواتهم الإجرامية حتى يتم القضاء عليهم". وقد اطلع "العرب اليوم" على نسخة من رسالة أمير "القاعدة" في مصر، إلى البغدادي، والتي تحتفظ بها مديرية الاستخبارات، ونصت على التالي، "إلى أميرنا وشيخنا أبو بكر البغدادي، السلام عليكم، نعلم يا شيخنا الكريم أنك ماضٍ في طريق الإسلام، الذي لن يتخلى أبدًا عن نصرة المسلمين، والسعي الدؤوب للتمكين للإسلام في الأرض، ولن تتخلف أبدًا عن نصرة المسلمين في أي مكان في العالم، إذا تمكنتم من ذلك، كما كان من سبقك في (دولة العراق والشام الإسلامية) من إعلام الهدى والنصرة، وعلى رأسهم إمامنا وشهدينا أبو مصعب الزرقاوي، وقد نصرتم مسلمة أرض الكنانة كاميليا شحاته من قبل، ولم تتركوها نهبة لصليبي مصر ولا لنظامها الكافر، وها نحن الآن نتعرض لحملة صليبية يقودها الجيش والشرطة والبلطجية وما يُسمى أقباط مصر أو صليبي مصر، وهي حملة ذات طابع خاص تجاوزت كل الحدود، أميري، لقد وقع آلاف القتلى والآلاف من الجرحى والآلاف من الأسرى، ولم يتركوا الأسرى بل قتلوا الكثير منهم، بالإضافة إلى إهانة المقدسات والمسلمين والمسلمات، والمسلمون جميعًا أصبحوا تحت الاضطهاد والإهانة والسخرية والضرب أمام كاميرات العالم كلها في منازلهم، وإن جميع إخوانك في مصر يطلبون منكم النصرة، في ظل تلك الأيام العصيبة التي تمر بها أمتنا المسلمة، وأعلم أن هذا لن يغيب عن بالك ولا عن بال إخواننا المجاهدين، وإن بعض إخواننا الذين كانوا ينتسبون للجهاد أفسدوا الساحة تحت مسمى السلمية، فذلوا الأمة وخذلوا أنفسهم وأهليهم، وخذلوا الحركة الجهادية ولم تتركهم كلاب العلمانية، وفي الوقت متسع لقيام الحركة الجهادية، لكنهم أضاعوه في السلمية والصلح على العلمانية، والنظر إلى الشهرة من خلال فضائيات النظام العلماني"، عادًا أن "ساحة جديدة فتحت للحرب على مجرد الهوية والانتساب، وأن حملة لم يراع فيها شيء من الإنسانية ولا من غيرها، بل مورست فيها من الأساليب مما يتنافى تمامًا مع كل إنسانية على ظهر القبطية، ونهيب بك وبإخواننا المجاهدين نصرتنا في هذا الموقف العصيب"، فيما ختم العاصي بن أبي بكر، رسالته بتوقيعه قائلاً "ولدكم المطيع خادم الجهاد والمجاهدين العاصي بن أبي بكر". وجددت الحكومة العراقة، في 20 من آب/أغسطس 2013، وقوفها مع الشعب المصري وحكومته لـ"فرض الأمن والسلام" في ربوع البلاد، في حين أكدت حرصها وثقتها بإمكان خروج مصر من "أزمتها الراهنة"، وشددت على أهمية القيام بإجراءات لـ"بناء الثقة ووقف العنف والبدء بحوار وطني"، بمشاركة الأطراف كافة لتنفيذ خارطة "المستقبل والطريق"، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، مع نظيره المصري نبيل فهمي، بحسب بيان للوزارة صدر في حينه. وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، قد أكد في 18 من الشهر الجاري، وقوفه "بقوة إلى جانب الحكومة المصرية، في فرض سيادة القانون وبسط الأمن في ربوع البلاد"، في حين ناشدها "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتفويت الفرصة على أعداء مصر"، ودعا المصريين كافة إلى "نبذ العنف والجلوس على طاولة الحوار لدرء الفتنة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد تتهم إخوان مصر بالتعاون مع القاعدة بغداد تتهم إخوان مصر بالتعاون مع القاعدة



GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 19:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيّرة أميركية تستهدف قيادات حوثية وسط اليمن

GMT 18:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز الثالث يمنح العاهل البحريني وساما رفيعا

GMT 01:56 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"مجلس الأمن" يسعى لتشكيل آلية هدفها حماية المدنيين في السودان

GMT 01:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يشنّ ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab