القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
كشفت مصادر في جيش الاحتلال الاسرائيلي عن تغيير جوهري في الاستراتيجية القتالية للجيش، العام المقبل، تعتمد على تكثيف التدريب والاستعداد الميداني مع تقليص عدد قوات الاحتياط، بالتزامن مع مراقبة كل ما يجري في قطاع غزة، من طرف فصائل المقاومة، على مدار الساعة، لاسيما إجراء التجارب الصاروخية.
وأكّدت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الجناح العسكري لحركة "حماس" أجرى، صباح الثلاثاء، تجاربًا صاروخية جديدة، أطلقت من مناطق عدة تجاه بحر قطاع غزة، مبيّنةً أنَّ الجيش والأمن يرصدان كل ما يجري في غزة، من طرف حركة "حماس" لتحسين قدراتها الصاروخية.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، قد أكّد أن "حركته تتلقى عبر الوسيط المصري شكاوى من الاحتلال الإسرائيلي، بشأن تجارب حماس الصاروخية".
ويخطط الجيش الإسرائيلي، على الرغم من التوتر السائد على جبهة قطاع غزة والجبهة الشمالية لفلسطين، أي على الحدود اللبنانية، مواصلة السير نحو تقليص عدد قوات الاحتياط، وزيادة التدريبات العسكرية، في 2015.
وأشار ضابط قوات الاحتياط الرئيسي الجنرال هوشاع فريدمان بن شالوم، أثناء إيجاز صحافي، في القاعدة العسكرية "هكرياه"، وسط تل أبيب، ضمن استعدادات الجيش للاحتفال، الثلاثاء، بما يسمى بـ"يوم شكر قوات الاحتياط والاعتراف بجميلهم"، إلى أنه "على ضوء تقليص حجم وعدد منظومة قوات الاحتياط، فإن ميزانية تدريب قوات الاحتياط، والمتوقع أن ترتفع في العام المقبل، ستسمح بزيادة تدريب الوحدات الاحتياطية التي ستواصل الخدمة، وعدم تدريب الوحدات التي فقدت لياقتها، وسيتم تقليصها".
وأضاف "سنجري تدريبات أكثر، وبطريقة أكثر جدية، في 2015 و2016، كما سنشهد ارتفاعًا في وتيرة التدريبات، وتحسنًا في جودتها، بما يفوق ما رأيناه حتى الآن".
وشهد العام الماضي، نتيجة تقليصات ميزانية الجيش، إغلاق وحدات احتياطية كاملة، وتم استبعاد ألاف الجنود، بما يعادل حوالي 205 من صفوف قوات الاحتياط، والقوى البشرية التابعة للجيش.
وأعرب قادة الجيش عن اعتقادهم أن قواتهم ستنهي العام الجاري، بمستو تدريبي مُرضٍ، كاشفين عن نوايا وخطط كبيرة لقوات الاحتياط، في العام المقبل، بنية وهدف تحسين مستواها القتالي، ولياقة وتأهيل الجنود.
ويتضمن القرار طريقة وشكل عمل وتشغيل قوات الاحتياط، في الأعوام المقبلة، واتخذ من طرف لجنة عسكرية، برئاسة العميد روني نوما، بعد أن حصلت هذه اللجنة على تزكية هيئة الأركان العامة.
وقدمت هذه اللجنة توصيات تحت عنوان "تهيئة وتأهيل أفضل"، وتضمنت تدريبات أكثر وأوسع لجنود الاحتياط، والقليل من النشاط الميداني لهذه القوات، وحين يطلب منهم القيام بمثل هذه النشاطات سيقومون بها في منطقة وقطاع ثابت، كما أوصت اللجنة بعقد دورات استكمالية، لمدة يوم واحد، وعلى فترات متقاربة للضباط.
أرسل تعليقك