رحيل حكيم الاستقلاليين وقيدوم المحامين السياسي محمد بوستة
آخر تحديث GMT14:59:02
 العرب اليوم -

رحيل حكيم الاستقلاليين وقيدوم المحامين السياسي محمد بوستة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحيل حكيم الاستقلاليين وقيدوم المحامين السياسي محمد بوستة

وزير الخارجية والأمين العام السابق محمد بوستة
الرباط - جميلة عمر ورشيدة لملاحي

توفي وزير الخارجية والأمين العام السابق، محمد بوستة، بعد صراع مع المرض، وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، تكفل بعلاج الراحل بوستة بعد زيارته له في المستشفى العسكري في الرباط، لتفقد حالته الصحية.

وكان الراحل محمد بوستة، الذي يعتبر أحد حكماء حزب الاستقلال،عمل رفقة العاهل المغربي الملك محمد السادس في عهد الراحل الحسن الثاني كوزير للخارجية، وكان الملك محمد السادس في تلك الفترة وليا للعهد.

وفيما يلي نبذة مختصرة عن مشوار الزعيم السياسي الراحل محمد بوستة:
ولد الراحل محمد بوستة، عام 1925 في مدينة مراكش، درس المرحلة الابتدائية والثانوية في مراكش، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة السوربون الفرنسية في تخصص القانون والفلسفة.

فتح عام 1950 مكتبا للمحاماة في الدار البيضاء، وأصبح فيما بعد نقيبا للمحامين، وتخرج من مكتبه محامون مشهورون منهم رئيس الوزراء السابق عباس الفاسي، وشغل مناصب مختلفة منذ فجر الاستقلال، فعمل وكيلا في الشؤون الخارجية في حكومة أحمد بلفريج عام 1958، ووزيرا للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري عام 1961
كان نقيبا للمحامين، وشغل منصب وزير الخارجية في حكومة أحمد عصمان، لكنه قدم اسقالته منها عام 1963 مع علال الفاسي ومحمد الدويري، وعاد لوزارة الخارجية في الفترة 1977-1983، وعينه اجلالة لملك محمد السادس عام 2000 رئيسا للجنة الملكية لإصلاح مدونة الأسرة.

انخرط مبكرًا في العمل الوطني وهو تلميذ، وكان من بين المؤسسين لحزب الاستقلال، وأصبح عضو المكتب التنفيذي للحزب عام 1963، وبعد وفاة الزعيم التاريخي للحزب علال الفاسي عام 1972، قرر المؤتمر التاسع للحزب إعادة العمل بمنصب الأمانة العامة، وتمَّ انتخاب محمد بوستة بالإجماع أمينا عاما للحزب، وبقي كذلك لغاية المؤتمر الثالث عشر في شباط/فبراير 1998 ليخلفه عباس الفاسي، ولقب بالحكيم الصامت.

وبرز اسمه للمرة الأولى ضمن التشكيلة الحكومية لأحمد بلفريج، عام 1958 كوكيل في الشؤون الخارجية، جاب أغلب دول العالم لشرح تطورات ملف الصحراء، ولحشد الدعم للقضية الوطنية التي شغلته، وطرح تأسيس مجلس استشاري موحد بين المغرب والجزائر وتونس لتقوية العلاقات بين هذه البلدان.

وساهم في فك هيمنة السياسيين المنحدرين من أصول فاسية على قيادة الحزب "اللجنة التنفيذية"، وأدخل لها للمرة الأولى شخصيات من مراكش وغيرها، دعا يوم 11 كانون الثاني/يناير 2004، الشباب المغربي لاستلهام روح وثيقة المطالبة بالاستقلال لاستكمال تحرير باقي الأجزاء المغتصبة من التراب المغربي، ودعا كذلك لوقف مسلسل المفاوضات مع جبهة البوليساريو بخصوص نزاع الصحراء المغربية، وطالب بتنزيل مشروع المغربي القاضي بتطبيق الحكم الذاتي في الصحراء.

استمر على رأس حزب الاستقلال لمدة عشرين عامًا، وظل مؤثرًا عليه من خلال عضويته في مجلس الرئاسة "الحكماء"، وتسلم محمد بوستة عام 2003 من جلالة الملك محمد السادس وسام العرش، وحصل يوم 16 شباط/فبراير 2012، على وسام "نجمة القدس"، من السلطة الفلسطينية تقديرًا لدوره في نصرة القضية الفلسطينية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل حكيم الاستقلاليين وقيدوم المحامين السياسي محمد بوستة رحيل حكيم الاستقلاليين وقيدوم المحامين السياسي محمد بوستة



GMT 06:35 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

الرئيس التونسي يصدر عفوا خاصا بحق 919 سجينا

درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:01 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا
 العرب اليوم - أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف
 العرب اليوم - العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران

GMT 12:40 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال عنيف يضرب السعودية بقوة 3.6 ريختر

GMT 08:08 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 7,0 درجات في بيرو

GMT 12:08 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

خطر المجاعة يهدد 14 منطقة في أنحاء السودان

GMT 00:19 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

جليلي وقاليباف وبينهما بزشكيان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab