دمشق ـ ميس خليل
نفت الحكومة التركية أنها توصلت لاتفاق مع التحالف الدولي في شأن استخدام الحلف لقاعدة " إنجرليك "، منطلقًا لضرب تنظيم " داعش " في سورية، فيما أعلن الأكراد التجنيد الإجباري في كل المناطق التي يسيطرون عليها شمال سورية، حيث تقوم الحواجز المتمركزة في المكان بسحب الشباب من عمر 17 عامًا، لتجنيدهم للقتال ضد تنظيم "داعش".
وفي تطور ملفت تم تغيير غالبية القيادات الأمنية والعسكرية في حمص، وأنباء عن معاقبة البعض منهم، بعد ضغط شعبي كبير، ومطالبات وصلت لحد المظاهرات، لاسما بعد التفجيرين في مجمع مدارس "عكرمة"، الذي راح ضحيتهما 39 طفلاً، وبعد تعرض المنطقة لـ6 تفجيرات بسيارات مفخخة في الفترة السابقة.
ويتّهم أهل المنطقة، وهم من الموالين للحكومة، الجهات الأمنية بالإهمال، ويتهمون البعض بالخيانة، وبتسهيل مرور السيارات المفخخة و الانتحاريين.
وأكّد مصدر، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "هذه التغيرات جاءت بعد عملية تقييم لعمل القيادات العسكرية والأمنية في المحافظة".
وميدانيًا، في دوما، التابعة لمحافظة ريف دمشق، وفي خرق استخبارتي، فجرت القوات الحكومية مبنى كان يجتمع فيه قادة ميدانيون لـ"جيش الإسلام"، وقتل كل من فيه، ولا معلومات عن أسماء أو عدد القتلى.
وتوعد "جيش الإسلام" برد مؤلم، فيما تتصاعد وتيرة القصف والغارات الجوية على مدينة دوما في الساعات الماضية، وظهرت الحشود العسكرية للقوات الحكومية شمال المدينة.
وقتل قائد غرفة عمليات الدخانية عبد المجيد السيد علي في معارك عين ترما، على يد القوات الحكومية، التي ما زالت تتقدم في المنطقة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تأخذ شكل حرب العصابات.
وفي تطور جديد، فتحت القوات الحكومية جبهة جديدة في بلدة زبدين، وتعرضت البلدة لأكثر من 6 صواريخ "أرض أرض"، وأكثر من 14 غارة جوية، ولا حصيلة مؤكدة لعدد القتلى، بينما تحاول القوات الحكومية اقتحام البلدة التي تفصل المليحة عن باقي بلدات الغوطة الشرقية.
واشتعلت جبهة داريا، في الريف الغربي لدمشق، مجدّدًا بعد مقتل قائد عمليات قوات الجيش السوري في داريا، برصاصة قناص، قرب مقام السيدة سكينة، وردت القوات الحكومية بتفجير مبان عدة في محيط المقام، وقصفت أماكن تمركز الفصائل المعارضة بالمدفعية الثقيلة، وسجلت 4 غارات على المدينة.
يذكر أنَّ مدينة داريا محاصرة منذ أكثر من عامين، وشهدت أعنف المعارك، وهي ملاصقة لمطار المزّة العسكري.
وجنوبًا على مشارف القنيطرة، حشدت القوات الحكومية قواتها في اللواء 121، وبدأت هجومًا قويًا على تل مرعي، ودير العدس، والهبارية، ودير ماكر، ويتوقع أن تكون المعارك عنيفة جدًا في هذه المناطق، لأنها تحت سيطرة "جبهة النصرة"، وفصائل إسلامية أخرى.
إلى ذلك، تشهد جرود رنكوس، في القلمون، غارات بالطيران المروحي وإلقاء براميل متفجرة، دون معارك مباشرة في المنطقة، حيث يعتمد الطرفان على الكمائن، وتفخيخ الطرقات، وتتوعد "جبهة النصرة" بمفاجأه كبرى في الأيام المقبلة.
أرسل تعليقك