الدنمارك ـ د.ب.أ
وجدت دراسة دانماركية حديثة أن الرضاعة الطبيعية تزيد وجود البكتريا الجيدة في أمعاء الطفل عن طريق حمض اللاكتيك، وأن ذلك يعزز جهاز مناعة الطفل.
تعقبت الدراسة التي أجراها المعهد الوطني للأغذية في الجامعة التقنية بالدانمارك أكثر من 300 طفل خلال السنوات الـ 3 الأولى من حياتهم. ووجدت أن الرضاعة الطبيعية من أكثر العوامل التي تساعد على ازدهار البكتريا الصديقة للأمعاء في الجهاز الهضمي للطفل، حيث تم فحص عينات براز الأطفال خلال مراحل عدة، وتبين أنه عندما ينتقل الطفل من الرضاعة الطبيعية إلى الأطعمة بين عُمر 9 أشهر، و18 شهراً تتطور البكتريا الصديقة على نحو مفيد لصحة الطفل.
بينت النتائج أن تغير تكوينات البكتريا يعتمد بشكل كبير على الرضاعة الطبيعية وليس الرضاعة الاصطناعية. وأن بكتريا الأمعاء تشهد تغيرات كبيرة خلال الأعوام الـ 3 الأولى من حياة الطفل، حيث تزداد تعقيداً واستقراراً في الأمعاء.
وجدت النتائج أيضاً أن البكتريا تظل تتغير حتى عمر 36 شهراً وليس 12 شهراً كما كان يعتقد، وأن تطور هذه البكتريا يعتمد على توقيت توقف الرضاعة الطبيعية، لذلك يجب توجيه الأمهات إلى أهمية استمرار الرضاعة لأطول فترة ممكنة.
إلى جانب توعية الأمهات، دعت نتائج الدراسة إلى تطوير الحليب الاصطناعي بحيث يتضمن بكتريا صديقة لأهميتها لجهاز مناعة الطفل.
وكانت دراسات سابقة قد بينت أهمية الرضاعة الطبيعية في حماية الطفل من السمنة والسكري في مرحلة لاحقة من حياته.
كما وجدت دراسات أميركية أخرى أن الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من الالتهابات ومن أمراض القلب في مرحلة الشباب.
أرسل تعليقك