بريطانيا تقترب من الاعتراف بطفل الأنابيب من 3 أفراد
آخر تحديث GMT15:12:13
 العرب اليوم -

بريطانيا تقترب من الاعتراف بطفل الأنابيب من 3 أفراد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيا تقترب من الاعتراف بطفل الأنابيب من 3 أفراد

لندن ـ وكالات

اقتربت إنكلترا من أن تصبح أول دولة تسمح بعملية إنتاج أطفال من ثلاثة أفراد، بعد أن أكدت هيئة الخصوبة البشرية والأجنة (HFEA) للحكومة البريطانية بأنه لا دليل على أن الأساليب المتقدمة المتعلقة بعمليات أطفال الأنابيب غير آمنة.كما أبدى المجلس العام لتنظيم الخصوبة دعما عاما للفكرة على اعتبار أن منافعها تفوق مخاطرها. وإذا تم إقرار هذه التقنية، فإنها ستساعد بعض العائلات كل عام على إنجاب أطفال علما بأن طفلا من كل 6500 طفل يعانون من اضطرابات فى الميتوكوندريا (عضيات فى داخل الخلايا الحيوانية والنباتية يحيط بها غشاءان متراكبان، مسئولة عن توليد الطاقة فى داخل الخلية)، الأمر الذى يسبب أمراضا خطيرة وقاتلة. ويؤكد الباحثون إمكانية استخدام ميتوكوندريا من بيضة لأم متبرعة، بما يمنع مثل هذه الأمراض، وينتج عن ذلك أطفال لديهم حامض نووى ينتمى إلى أبوين مختلفين وقدر ضئيل من طرف متبرع ثالث. وردت نيفا هايتس رئيسة هيئة المستشارين على المخاوف التى تصاعدت حول سلامة وقانونية إنجاب مثل هؤلاء الأطفال "بصفة عامة، يؤيد الجمهور تحويل هذه التقنيات الجديدة إلى علاجات معتمدة. يشعر أفراد الجمهور بأن المخاوف الأخلاقية تفوق المزايا المحتملة". وكانت مخاوف قد ثارت من حدوث أنماط من التحورات الجينية غير المطلوبة. وتعد الميتوكوندريا أصغر المحطات الحيوية المنتجة للطاقة والتى تزود كل خلية فى الجسم بها، وتتسبب الاضطرابات بها فى الإصابة بضعف العضلات والعمى والفشل القلبى والوفاة فى الغالبية العظمى من الحالات. ولا تنتقل الميتوكوندريا من الأب إلى الطفل عن طريق السائل المنوى، إذ إنها تنتقل من الأم فقط عن طريق البويضات، ويجب أن يشبه شكلها السيجار، حتى تنتقل إلى الجنين. وطور العلماء تقنيتين تسمحان بنقل المعلومات الجينية من الأم وبهذا لم يتم زراعتها فى بويضة بديلة من أم متبرعة، تتمتع بكفاءة فى الميتوكوندريا الخاصة بها، وهى عملية تشبه استبدال صفار بيضة مقلية بأخرى. وتكون نتيجة هذه العملية طفل يحمل معلومات وراثية من ثلاثة أشخاص، وكذلك الميتوكوندريا الخاصة بهم فى حامضه النووى. ونصحت هيئة (HFEA) بضرورة أن يتضمن أى تعديل قانونى النص على تعديل الميتوكوندريا فقط للتغلب على الأمراض الخطيرة، وأن يستمر الحظر على أى تغيير فى المكونات الأساسية للحامض النووى، الذى يحتوى على الشفرة الأساسية للإنسان. وفى اجتماع لمجلس الخصوبة تساءل حسام عبد الله مدير عيادة ليستر للخصوبة فى لندن:"إذا رغب الطفل بعد ذلك فى معرفة معلومات عن عملية إنتاجه، لماذا نضع القيود على ذلك، ولماذا نخبر ذويه بأننا لا نستطيع كشف هذه المعلومات؟" فيما أكدت الممثلة النسائية فى هيئة (HFEA) ليزا جاردين أن إنجلترا واحدة من أكثر الدول تقدما فى هذا المجال، وأشارت إلى أن هذه التقنيات ستستخدم فقط فى علاج اضطرابات الميتوكوندريا. بينما قال دوج تورنبول الأستاذ بجامعة نيوكاسل، وأحد المستكشفين فى هذا المضمار:"إن هذه التقنية التى نعمل عليها ستساعد مئات الأمهات فى إنجاب أطفال أصحاء"، مشيرا إلى أن الكثير من الباحثين لا يزالون يعملون فى هذا المضمار ولكن الحاجة ملحة الآن لإقراره من قبل الحكومة البريطانية. وتؤكد وزارة الصحة أن أمراض الميتوكوندريا لها آثار كبيرة على العائلات وأنها تفكر فى النصيحة التى تقدمت بها هيئة (HFEA)، ولا يستلزم إقرار هذه التقنية طرح مشروع قانون جديد فى البرلمان بشأن هذا الموضوع، ولكن الأمر سيتطلب فقط تصويت نواب البرلمان بمجلسيه (مجلس العموم واللوردات) عليه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تقترب من الاعتراف بطفل الأنابيب من 3 أفراد بريطانيا تقترب من الاعتراف بطفل الأنابيب من 3 أفراد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab