الدوحة - قنا
نظّم قسم العلوم الصحية في كليّة الآداب والعلوم بجامعة قطر يوماً علمياً للاحتفال باليوم العالمي للثلاسيميا حيث قامت طالبات مادة علم الدم تخصص العلوم الصحية بالتعريف عن هذه الحالة الصحية وذلك في جناح مُخصص للتوعية بمرض الثلاسيميا.
كما اهتم القائمون على تنظيم هذه الفعالية، بتوضيح بعض المفاهيم الصحية العامة والتي تساهم في تحسين صحة الناس وأنماط حياتهم والوقاية من الأمراض المختلفة، كما أنها تساهم في خدمة المجتمع القطري وتنميته.
وشملت الفعاليات، محاضرة ألقاها الدكتور إبراهيم مصطفى، أستاذ مساعد في قسم العلوم الصحية في كلية الآداب والعلوم، بعنوان "أهمية الفحوص المخبرية قبل الزواج للكشف عن مرض الثلاسيميا وغيره من أمراض الدم".
وسلّط الدكتور إبراهيم مصطفى، الضوء على ماهية المرض وكيفية الكشف عنه، إضافة إلى تاريخ وحالة المرض في المنطقة، كما عرض العديد من الدراسات والأبحاث في هذا المجال وكيفية علاجها وراثيا، وقد شهدت الفعالية حضور عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب من جامعة قطر.
وفي تصريح له قال الدكتور إبراهيم "يعتبر الثلاسيميا مرضا وراثيا يسبب اضطراب مركبات الهيموجلوبين التي تنقل الأكسجين بشكل رئيسي في جسم الإنسان، فالطفل الذي يولد بهذا المرض يحمل عبئاً كبيراً على كاهله حيث إنه ينبغي أن يستبدل دمه بشكل دوري في حياته وإلا سيكون عرضة للوفاة ".
ونظرا لإمكانية تشخيص المرض من خلال الجينات، نوّه إبراهيم بأهمية إجراء فحوصات قبل الزواج لاكتشاف المصابين، وذلك للوقاية والحد من حالات الإصابة بهذا المرض، خاصة في حالة إصابة الأبوين بالثلاسيميا الصغرى فسيكونان حاملين للمرض، ويؤدي إلى إصابة الطفل بالثلاسيميا الكبرى.
الجدير بالذكر أن الثلاسيميا يصاحبه خلل في تكوين الهيموجلوبين مما يؤدي إلى فقر الدم الذي تتراوح شدته من البسيط إلى الحاد، ويعاني المُصابون من مشاكل متفاوتة من فقر الدم وارتفاع نسبة الحديد فيه مما يتطلب علاجًا دائمًا للتخلص من هذه الزيادة ولإعادة التوازن الطبيعي للجسم.
أرسل تعليقك