القاهرة ـ العرب اليوم
عرف الدكتور عصام حسن عبد الرحمن استشارى الصدر والحساسية، مرض الربو الشعبى بأنه التهاب مزمن بالشعب الهوائية يؤدى إلى احتقانها وضيق تجويفها نتيجة استجابة خلايا mast cell لمؤثر ما يعمل على تفجيرها ومن ثم خروج حبيبات كيماوية متعددة تؤدى فى النهاية لانقباض وضيق الشعب الهوائية فتحدث الكحة وكرشة النفس والتزييق وهى أصوات على هيئة صفير وهذه الأعراض تكون على شكل نوبات تختلف شدتها من مريض لآخر، ومن هذه المواد الكيميائية الهستامين والبراديكينين واللوكوترينات وغيرها من المواد.
وأكد حسن أن العلاج الحديث لمنع هذه المواد من إحداث تأثيرها يتمثل فى استخدام مضادات على رأسها مضادات الالتهابات وأهمها الكورتيزونات فهو من ناحية يقلل الاحتقان وتراكم الحبيبات ومن ناحية أخرى يضاد فعل أغلب المواد الكيماوية، كما يستخدم بكل تركيباته عن طريق الحقن أو عن طريق البخاخ والرزاز وذلك لتقليل آثاره الجانبية بقدر الإمكان، ثم تأتى موسعات الشعب الهوائية فى المرتبة الثانية بعد الكورتيزون كما أمكن الجمع بينهما فى بخاخة واحدة، يأتى بعدهم مضادات اللوكوترينات ومضاد البروتين المناعىIgE والذى يلعب دورا مهما فى بعض حالات الربو الشعبى.
وأشار حسن أنه من الممكن السيطرة على المرض فى أغلب الحالات بهذه الأدوية إلا أن بعض الحالات لم تكن تستجيب لكل هذه الأدوية مجتمعة، وفى دراسة نشرتها مجلة الصدر الأمريكية أول شهر مارس 2014 أنه بعد استخدام المنظار الضوئى الشعبى بواسطة خبراء المناظير تبين أن هؤلاء المرضى يعانون من عدم وجود توازن وتعاون بين الحنجرة والبلعوم أى بين ممر هوائى وممر طعام وشراب مما يؤدى إلى انفلات بعض محتويات البلعوم داخل الحنجرة ومنها للقضبة الهوائية فالشعب الهوائية ثم الرئتين، وبذلك ساهم المنظار الضوئى الشعبى فى تقدير وتقييم ما إذا كان مرضى الربو الشعبى فى حاجة إلى علاج إضافى غير المعتاد أم لا ؟.
وأضاف حسن أن هذا العلاج الإضافى يستفيد منه مرضى استرجاع المرىء والمعروف باسمGERD وبالطبع يساهم المنظار فى تنظيف الممرات الهوائية من بقايا محتويات المرىء والبلعوم، بالإضافة إلى استخدام المضادات الحيوية الفعالة لمقاومة أى غزو بكتيرى محتمل.
أرسل تعليقك