دراسة حديثة تكشف قدرة الفيلة على فهم الإشارة بنسبة 675
آخر تحديث GMT05:21:11
 العرب اليوم -

أُجريت على كل الفصائل الحيوانية حتى الشمبانزي ولم ينجح أحد

دراسة حديثة تكشف قدرة الفيلة على فهم الإشارة بنسبة 67.5%

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة حديثة تكشف قدرة الفيلة على فهم الإشارة بنسبة 67.5%

مجموعة من الفيلة
إدنبرة ـ عصام يونس

نشير إلى الأشياء دون التفكير كثيرًا في هذا الفعل المتطور؛ فمن خلال الإشارة بالأصبع، يمكنك السماح للأشخاص الآخرين معرفة ما تريد بلفت انتباههم إليك، وعلى الرغم من تطور هذه الإشارة، إلا أن الأطفال عادة يتعلمونها قبل بلوغهم عامهم الأول. وقال عالم الأحياء في جامعة سانت أندروز ، ريتشارد دبليو بيرن، إن "لم تتمكن من معرفة مايريدونه، سيلفتون انتباهك إلى شيء معين"، وحينما قام العلماء باختبار فصائل أخرى، وجدوا أن الإشارة هي هدية نادرة في مملكة الحيوانات، حتى في الفصائل الأقرب إلينا، مثل: الشمبانزي، حيث ظهرت لديهم القدرة على الإشارة.
وأضاف بيرن، وطالب الدراسات العليا "آنا سميت"، "الآن اكتشفوا الحيوانات البرية التي تظهر قدرتها على فهم الإشارة، وهي الفيلة"، مشيرًا إلى أن "الدراسة التي تضمنت 11 فيلًا فقط، لا تكاد تكون هي الأحدث في هذا الموضوع، ولكنها تثير احتمالية مثيرة للاستفزاز، وهي أن الفيلة لديها ذكاء اجتماعي عميق ينافس البشر، في بعض الطرق".
ويستخدم الباحثون اختبارًا بسيطًا، ولكنه قوي لمعرفة ما إذا كانت الحيوانات تفهم الإشارة أم لا؟ حيث يقومون بوضع الغذاء في واحدة من حاويتين متماثلتين، ثم يقومون بالإشارة إلى الحاوية التي يوجد بها الطعام، ثم ينتظرون لمعرفة أي حاوية سيقترب منها الحيوان، وبينما فشلت القردة، ومعظم الحيوانات الأخرى في الاختبار، ونجحت بعضها فيه، ومعظمهم من الثدييات المستأنسة، كما أن الكلاب خاصة أثبتت أنها  قادرة على فهم الإشارة.
ودفعت هذه النتائج بعض الباحثين إلى التكهن بأنه أثناء ترويض الحيوانات، تتطور الحيوانات؛ لتصبح على وعي تام بالبشر، ويُقدِّم علماء آخرون حجة مختلفة، حيث يقولون: إن أسلاف البرية، مثل: الكلاب، كانت على علم تمامًا ببعضها، وفي الواقع، أن القدرة الموجودة من قبل قد تكون هي السبب في جعل هذه الفصائل البرية سهلة الترويض .
وفي منتصف العام 2000، بدأ الدكتور بيرن في التساؤل عما إذا كان يمكن للفيلة اجتياز اختبار الإشارة أيضًا، ووجد الباحث أن الفيلة يمكن أن تمييز بين روائح الناس من قطع الملابس المخفية، في بعض الأحيان، ولاحظ الدكتور بيرن، أن الفيلة تعقص جسمها من أجل معرفة مصدر الرائحة، حيث أوضح الدكتور بيرن، "ربما كانوا يقومون بالإشارة، لكننا لا نعرف ذلك".
والطريقة المنطقية لبدء استكشاف هذه الإمكانية، هي إخضاع  الفيلة للاختبار، ولكن هذه الثدييات العملاقة هي أصعب بكثير للتعامل معها من الكلاب، وفي الواقع، لم يتمكن حتى العام الماضي أحد طلاب الدكتور بايرن، وهي السيدة سميت، من إجراء الاختبار.
وسافرت السيدة سميت إلى زيمبابوي، وكانت كل صباح، بينما كانت تنتظر الفيلة، تأخذ السياح في رحلة، وكانت السيدة سميت، تقوم  بإعداد دلوين بعيدًا عن الأنظار، وشاهد أحد الفيلة السيدة سميت، وهي تضع  قطعة من الفاكهة في دلو، لكن الفيل لم يتمكن من رؤية أي دلو وُضِع فيه الفاكهة.  
ثم أحضرت السيدة سميت الدلوين ووقفت بينهما، وأشارت إلى الدلو الموجود في داخله الفاكهة، وقام المروض بجعل الفيل يمشي في اتجاه الدلوين، فلاحظت سميت أن  دلوًا  اقتربت إليه أولًا.
وقامت سميت لمدة شهرين باختبار 11 فيلًا، وحينما قامت بفحص وتفريع البيانات بعد ذلك، قالت إنها وجدت أن الفيلة اختارت الدلو الصحيح بنسبة  67.5 %، بينما يؤدي الأطفال الرضع من البشر ممن يبلغون عامًا واحدًا ما هو أفضل قليلًا في هذه الاختبارات، حيث سجلوا 72.7%.
ووجدت سميت أن "الفيلة يمكن متابعة إشارتها ما إذا كانت تمسك بذراعها كله أو تستخدم فقط يدها، وعندما وقفت ببساطة بين الدلوين، وعلى النقيض من ذلك، كانت  الفيلة  تقوم بإدخال جسمها في الدلو بطريقة عشوائية"، ونشرت سميت، والدكتور بيرن، نتائج دراستهما، الخميس في مجلة "علم الأحياء الحالي" .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف قدرة الفيلة على فهم الإشارة بنسبة 675 دراسة حديثة تكشف قدرة الفيلة على فهم الإشارة بنسبة 675



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab