الجامعة الأميركية في القاهرة تقوم بزراعة أول سطح أخضر فوق مبناها
آخر تحديث GMT05:21:11
 العرب اليوم -

يحسِّن جودة الهواء ويقلل تأثير موجات الحر في المدن المزدحمة

الجامعة الأميركية في القاهرة تقوم بزراعة أول سطح أخضر فوق مبناها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجامعة الأميركية في القاهرة تقوم بزراعة أول سطح أخضر فوق مبناها

الجامعة الأميركية في القاهرة تقوم بزراعة أول سطح أخضر فوق مبناها
القاهرة - محمد الدوي

انشأ مركز تنمية الصحراء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أول سطح أخضر فوق مبنى المركز بحرم الجامعة. يهدف المشروع، المقام بالتعاون مع مكتب مصلحة الغابات التابع لوزارة الزراعة الأمريكية و مشروع "دي سي جرينوركس"، إلى تنمية النباتات وتوفير مساحة للتعليم والتدريس. ويحقق السطح، المغطى بالنباتات والزراعات المقامة فوق سطح غشاء مقاوم للماء، أهدافا اقتصادية، و بيئية و فنية. وتقول سيندي يوسف، الباحثة المساعدة في مركز تنمية الصحراء، "إن السطح الأخضر يمثل مشروعاً بحثياً تجريبياً لاختبار طرق مختلفة للزراعة فوق الأسطح باستخدام الأوعية الخشبية، ونظام الزراعة الأفقي، ونظام الزراعة المائية الذي يعتمد على ري النباتات من  حوض الأسماك ثم فلترة ما يتبقى من المياه لتعود للحوض مرة اخرى."
وقد بادر مركز تنمية الصحراء بإنشاء السطح الأخضر لاختبار امكانية زرع الأسطح في مصر. يتضمن هذا الاختبار فهم التكنولوجيا المختلفة، والنباتات، ومواعيد الري، وصرف المياه، وكيفية حساب الوزن وطرق التعامل مع نظام الزراعية المائية. سيقوم المركز بعمل بحث حول اداء النظم المستخدمة في المشروع لقياس اثارها و فوائدها. كما سيسهم هذا البحث في اعلان المركز عن زراعة أسطح المباني في مصر ومساعدة اخرين في زراعة أسطحهم.
وتعد زراعة الخضروات وتعزيز الأمن الغذائي من أهم فوائد زراعة الأسطح. تقول تينا جاسكولسكي، منسقة الأبحاث بالمركز، إن "الأسطح الخضراء تساهم ايضا في تحسين جودة الهواء، وتقليل تأثير موجات الحر التي تتعرض لها مدن كبيرة مثل القاهرة، كما تقوم بعمل نظام تبريد طبيعي للغرف التي توجد تحت السطح المزروع."
 وأضافت جاسكولسكي أن تلك الأسطح تمتص الأشعة الشمسية وتعمل كأحواض للكربون، فتمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء، بينما توفر بيئة طبيعية للطيور، والنحل والحشرات، إلى جانب تعزيز الشكل الجمالي للسطح."
تعد زراعة الأسطح بتكلفتها المنخفضة وصيانتها البسيطة من المشاريع المستحدثة في مصر، ولكن يبقى البحث عن مواد محلية لطبقات عزل المياه مستمرا. طبقا لمؤسسة شادوف، التي تقوم بدراسة نظم الإدارة المستدامة للمياه، يعاني مشيدي الأسطح من صعوبة في إيجاد المواد المناسبة لاحتواء المياه.
ويقول حسن حسيني، متخصص إدارة المياه بمركز تنمية الصحراء، "بالمقارنة بدول اخرى، فإننا في مصر نحتاج أكثر إلى الري وإذا ذكر الري فلابد أن نذكر الصرف، لذا لابد من التعمق أكثر في ضرورة ادارة مياه الصرف."
يعد وزن مكونات السطح الأخضر من جوانب المشروع التي قد تسبب مشاكل لبعض أسطح البنايات في القاهرة، نظرا لثقل التربة والرمال المستخدمة في الزراعة، فإن أواني الزراعة الفخارية المضغوطة التي يوفرها المركز ذات نوعية أخف وتحتفظ بالمياه وتمثل بيئة مناسبة للنباتات، كما أنها مليئة بنوعيات مختلفة من المكونات مثل أنواع الزجاج البركاني، و السماد والصدف، والرمال. ستساهم هذه التجربة ايضا في مقارنة فعالية المكونات المختلفة المستخدمة في الزراعة وفوائد استخدام المياه من أحواض السمك لأهمية مكوناتها الغذائية. يقول بيتر انسين من ادارة البرامج الدولية بمكتب مصلحة الغابات الأمريكية الذي صمم حديقة السطح وساعد المركز في انشائها، "إن التركيب الذي تم فوق مركز دراسات الصحراء يعد فريدا من نوعه. لقد اظهر هذا المشروع روح الفريق، والابتكار، والمجهود الذي بذلته المجموعة."
و تقول جاسكولسكي، "بالإضافة إلى كون حديقة سطح المبنى مكانا رائعا لتأمل الفراشات والنحل، وحصد الطماطم و الكوسا العضوية،" فلقد أصبحت ايضا مكانا للتدريس والتعليم. ويقوم حاليا طلاب من قسم الأحياء يدرسون مع دكتور أرثر بوس، مدرس الأحياء، بجمع معلومات عن الري، و الصرف، ونمو النباتات، كجزء من العمل الميداني بالمادة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة الأميركية في القاهرة تقوم بزراعة أول سطح أخضر فوق مبناها الجامعة الأميركية في القاهرة تقوم بزراعة أول سطح أخضر فوق مبناها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab