علماء يكتشفون فقدان كمية كبيرة من الكتل الجلدية
آخر تحديث GMT08:11:09
 العرب اليوم -

"كتلة توتن"و"جليد جامعة موسكو"في حال ذوبانهما تكفي لرفع مستوى البحر

علماء يكتشفون فقدان كمية كبيرة من الكتل الجلدية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يكتشفون فقدان كمية كبيرة من الكتل الجلدية

فقدان كمية كبيرة من الكتل الجلدية
واشنطن - العرب اليوم

 اكتشف علماء من "جامعة كاليفورنيا" في إيرفين، فقدان كمية كبيرة من الكتل الجليدية الكبرى في شرق القارة القطبية الجنوبية، بما فيها "كتلة توتن" و"جليد جامعة موسكو" . ومن الناحية النظرية، فإن مياه الكتلتين في حال ذوبانهما بالكامل، تكفي لرفع مستوى سطح البحر 5 أمتار.

وقيم الباحثون هذه التغيرات في الطبقة الجليدية، وحللوا المعطيات التي حصلوا عليها من الأقمار الصناعية لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ضمن إطار بعثة GRACE" Gravity Recovery And Climate Experiment"، ووحدوا هذه المعطيات مع النتائج التي حصلوا عليها من نماذج التغيرات المناخية التي تأخذ بالاعتبار العلاقة بين سرعة تراكم الجليد وذوبانه، وكذلك مراقبة عملية تعرف بـ Operation Ice Bridge.

ووفقا لتقييمات العلماء، وخلال الفترة من نيسان/أبريل من العام 2002 ولغاية أيلول/سبتمبر 2016، فقدت الكتلتان الجليديتان ما يقدر حوالي 18.5 مليار طن من الجليد، وهذا يعادل ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 0.7 ملم. ومع أن المنطقة الشرقية من القارة القطبية الجنوبية كانت تعتبر أقل تأثرا بالتغيرات المناخية في العالم، مقارنة بالمناطق الجليدية الأخرى، إلا أن زيادة حرارة المحيطات تساعد في تسريع ذوبان الجليد فيها أيضا. 

وكانت دراسة سابقة قد خلصت إلى أن "مياه المحيط الدافئة تسبب ذوبان الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي، ما يساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر". وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، استخدم الباحثون بيانات الأقمار الصناعية لتحديد كمية ذوبان الجليد تحت الماء، ما أتاح لهم رسم خريطة "الخطوط الأرضية"، حيث ترتبط الصفائح الجليدية العائمة الكبيرة بطبقة من الصخور تحت القطب الجنوبي.

ويمكن أن تكون هذه الصفائح عرضة للانهيار، لأن مياه البحر تقوم بإذابتها من الأسفل، ووفقا للدراسة، فقد وجد الباحثون أن منطقة من الجليد تحت الماء (بحجم لندن الكبرى)، تعرضت للذوبان في غضون 5 سنوات. وظهر التغير الأكثر إثارة للقلق في غرب أنتاركتيكا، حيث تراجع أكثر من خمس الطبقة الجليدية بأكملها بسرعة في قاع البحر، وهو ما يفوق معدل الذوبان الكلي فوقها.

وقال المشرف على الدراسة المنشورة في مجلة "نايتشر جيوساينس"Nature Geosciences الدكتور هانيس كونراد، الباحث في "جامعة ليدز": "إن دراستنا تقدم دليلًا واضحًا على أن التراجع يحدث عبر الطبقة الجليدية، بسبب ذوبان قاعدة المحيطات".

ومع ارتفاع درجة حرارة المناخ، يعد ارتفاع مستوى البحر أحد أهم التهديدات التي تواجه البشرية. ويمكن أن يصل عدد الأشخاص المتأثرين بشكل مباشر بهذه الارتفاعات، إلى مئات الملايين بحلول نهاية القرن، وفقا لبعض التقديرات.

وفي الوقت الحالي، فإن معظم ارتفاع مستوى سطح البحر ناتج عن التوسع الحراري، أي أن مياه البحر تتوسع مع ارتفاع درجة حرارته وذوبان الأنهار الجليدية الصغيرة. ومع استمرار الاحتباس العالمي في اتجاهه الحالي، من المتوقع أن تزداد مستويات البحار الناتجة عن ذوبان الصفائح الجليدية الأكبر في غرينلاند وأنتاركتيكا.

وأظهرت الدراسات السابقة أن "الانهيار الكارثي" للمناطق الرئيسية، مثل الغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا، يملك في حد ذاته القدرة على رفع مستويات البحار العالمية أكثر من 3 أمتار. ووجد الباحثون تباينا في معدلات الذوبان عبر أجزاء مختلفة من المنطقة، وشددوا على أهمية رصد هذا التباين. وأشاروا إلى وجود ذوبان شديد تحت المياه في 8 من أكبر الأنهار الجليدية في أنتاركتيكا.

ويذكر أن فهم ديناميكيات الجليد المختلفة التي تسهم في ارتفاع مستوى سطح البحر، أمر حيوي لرسم خريطة المناطق الأكثر دفئا على الأرض، كما يشير تغيير الخطوط الأرضية في القطب الجنوبي، إلى آثار كبيرة آتية من ذوبان الجليد البري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكتشفون فقدان كمية كبيرة من الكتل الجلدية علماء يكتشفون فقدان كمية كبيرة من الكتل الجلدية



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - أفضل أنواع النباتات التي تمتص الحرارة في المنزل

GMT 13:19 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

تويوتا جيب اصغر سيارة في السعودية لعام 2024
 العرب اليوم - تويوتا جيب اصغر سيارة في السعودية لعام 2024

GMT 11:03 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

تيك توك تستعد لتحدي حدث أمازون Prime Day
 العرب اليوم - تيك توك تستعد لتحدي حدث أمازون Prime Day

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 03:42 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

عالم يركض كما نراه... هل نلحق به؟

GMT 03:37 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

مارك روته ومستقبل «الناتو»

GMT 03:45 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

للأسف... وداعاً جو

GMT 03:34 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

ماذا لو حدث!

GMT 10:15 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

كاظم الساهر يرّد على معجبة طلبته للزواج

GMT 11:03 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

تيك توك تستعد لتحدي حدث أمازون Prime Day
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab