حيوانات عفاريت تسمانيا تعالج نفسها من السرطان وتذهل العلماء
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

تتكيف بسرعة وتعطي أملًا جديدًا لبقائها واستمرارها في الحياة

حيوانات "عفاريت تسمانيا" تعالج نفسها من السرطان وتذهل العلماء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حيوانات "عفاريت تسمانيا" تعالج نفسها من السرطان وتذهل العلماء

حيوان "عفريت أو شيطان تسمانيا " الاسترالى
واشنطن - العرب اليوم

يهدّد سرطان معدٍ "عفاريت تسمانيا" بالانقراض، لكن هذه الحيوانات اللاحمة الفريدة تتكيف بسرعة مذهلة مع هذا المرض بمساعدة بشرية، ما يعطي أملًا جديدًا لبقائها واستمرارها.

وعادة ما يُقاس التطور على مدى آلاف السنين، لكن في الجبال الصخرية في شمال تسمانيا، يمكن رؤيته في الوقت الفعلين فبعد ثلاثة عقود على أولى حالات الإصابة بسرطان مميت ينتقل عبر مجموعات عفاريت تسمانيا، يرى الخبراء تغيرات جذرية لدى نسبة الـ15% المتبقية من هذه الحيوانات.

وينتشر السرطان عن طريق عض حيوان مصاب لحيوان آخر خلال التزاوج أو عندما تتصارع مع بعضها، لكن العلماء قالوا إن هذه العفاريت الشهيرة التي تتراوح أعدادها بين 15 ألف حيوان و18 ألفا، تصارع للبقاء مع ظهور الإشارات الأولى على استجابة مناعية.

ولا يزال المرض قاتلًا لكن أجساما مضادة اكتُشفت لدى الحيوانات التي أصيبت للمرة الأولى به، وقد نجا من بينها أكثر من 20 مصابا.

أقرأ أيضاً :

منظمة تحذر من مضادات حيوية لتسمين الحيوانات

وقال رودريغو هاميدي من جامعة تسمانيا "رأينا حيوانات لم تصب بالمرض، ورأينا أخرى أصيبت به واستطاعت الصمود لفترة أطول بكثير"، وأضاف "نحن نرى أيضا عددا صغيرا من الحيوانات التي تمكنت من التخلص من الأورام وبمعنى آخر عالجت نفسها من السرطان".

ويتعامل الخبراء الذين مع هذه الحيوانات يوميا ويبلغون عن حدوث تغيرات سلوكية كبيرة ساهمت في إبقاء أعداد عفاريت تسمانيا ثابتة.

كريس كوبلاند هو الحارس الرئيسي في "ديفلز أند كرادل" وهو مكان يسمح للسياح برؤية هذه الحيوانات عن قرب، لكنه في الوقت نفسه يحتفظ بمجموعة من العفاريت لتكون بمأمن عن موجة الأمراض المتزايدة، قال وهو يلاعب اثنين من هذه الحيوانات "كان معدل الانخفاض في أعدادها خطيرا وكان هناك خطر يهددها بالانقراض"، وأشار إلى عدد من الاتجاهات الواعدة خصوصا التزاوج بين العفاريت في سن مبكرة.

ومع عدد أقل من عفاريت تسمانيا، أصبح الطعام أكثر وفرة والمنافسة أقل، الأمر الذي يسمح للحيوانات بالوصول إلى الوزن الواجب للتزاوج بسرعة أكبر، كما أن البشر يقومون بدورهم من خلال جمع الحمض النووي للعفاريت في قواعد بيانات تسمح لبعض المراكز المتخصصة باختيار عينات للتكاثر، وبالتالي تشجع الحد الأقصى للتنوع الجيني.

وأشار كوبلاند إلى أنه "يجب أن نكون حذرين في مفهوم انقراض هذه الحيوانات". فإذا أصبحت أعدادها تقارب الـ10 آلاف حيوان، يمكن أن يعتبر ذلك خطرا حقيقيا، وأضاف أن عفاريت تسمانيا لا تزال مدرجة على القائمة الحمراء "للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة" للأنواع المهددة بالانقراض، لكن هاميدي يقول إن المعدل المذهل لتكيّف هذه الحيوانات مع المرض يدعو إلى التفاؤل وقد يقدم حلولا لعلاج السرطان لدى الإنسان.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حالة عشق نجوم الكرة المصريين مع الحيوانات

صوّر محيرة لعيون الحيوانات يعجز مشاهدها عن معرفة صاحبها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيوانات عفاريت تسمانيا تعالج نفسها من السرطان وتذهل العلماء حيوانات عفاريت تسمانيا تعالج نفسها من السرطان وتذهل العلماء



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab