عُمان تسير على نهج جاراتها النفطية في البحث عن مصادر دخل أخرى
آخر تحديث GMT18:04:14
 العرب اليوم -

تضع اهتمامًا كبيرًا بالجانب السياحي بسلسلة مشاريع متنوعة

عُمان تسير على نهج جاراتها النفطية في البحث عن مصادر دخل أخرى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عُمان تسير على نهج جاراتها النفطية في البحث عن مصادر دخل أخرى

محمية الكائنات الحية والفطرية
عمان - العرب اليوم

تسعى سلطنة عمان، مثل جاراتها النفطية في الخليج، إلى ضمان مصادر دخل أخرى بعيداً من النفط، معولة خصوصاً على قطاع السياحة الذي تحاول تنشيطه من خلال سلسلة من المشاريع، كان آخرها فتح "محمية الكائنات الحية والفطرية" أمام الزوار للمرة الأولى في تاريخها.وأنشأت هذه المحمية في ولاية هيما (نحو 600 كيلومتر جنوب مسقط) في محافظة الوسطى، في سبعينات القرن الماضي بهدف حماية حيوان المها العربي خصوصاً من الانقراض، قبل أن تحصل على صفتها الرسمية بمرسوم سلطاني عام 1994.

ولم تفتح المحمية أبوابها أبداً أمام الجمهور والسياح على مدى تاريخها، إلى أن سمحت السلطات بذلك لمدة أسبوعين في الفترة الممتدة بين نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ومنتصف الشهر الجاري، في إطار مبادرة تجريبية تمهيداً لإمكان فتحها أمام العامة على نحو دائم. وقال مسؤول قسم الإعلام في المحمية حمد بن محمود الحرسوسي في تصريح إلى وكالة "فرانس برس"، إن خطط المسؤولين تركزت أساساً على "مساعدة الكائنات هنا على التوالد والإكثار، ورصد الحيوانات وزيادة أعدادها". لكن في الفترة الأخيرة تعزز "الاهتمام السياحي بالمحمية للاستفادة من تميزها وندرة حيواناتها".

وفوق أرض ترابية، وخلف سياج حديدي يمتد على طول حدود المحمية، تسير المها البيضاء وحيوانات أخرى في مجموعات بين الشجيرات المتنوعة، بينما يقوم أخصائيون بدوريات مراقبة في سيارات دفع رباعي. وتمتد المحمية على مساحة 2824 كيلومتراً مربعاً، وتضم سهولاً منبسطة وكثباناً رملية وتلالاً مرتفعة ومنحدرات صخرية. ويوجد فيها 12 نوعاً من الأشجار، بينها أشجار الغاف والسمر والسلم التي توفر موطناً للطيور.

وأوضح الحرسوسي أن المحمية تطورت على مر السنين "لدرجة أنها كانت مدرجة على لوائح منظمة اليونيسكو، غير أنها خرجت من اللوائح في أواخر التسعينات تقريباً بعد تحول بعض أرجاء المنطقة" إلى مواقع للتنقيب عن النفط والغاز. وعلى رغم ذلك، يؤكد القائمون على المحمية أن الخطوات المتخذة لحماية حيوان المها والحيوانات الأخرى تحقق النتائج المرجوة.

وقال الحرسوسي: "تمكنّا من رفع عدد حيوانات المها العربي من 100 في التسعينات إلى 742 الآن. كما تمكنّا خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، من زيادة عدد حيوانات الريم العربي والمعروف باسم الغزال الرملي من 300 إلى نحو 850". وأكد أخصائي الحياة البرية في المحمية هاني بن صالح عبيد السعدي، أن هناك حيوانات أخرى في ربوع المحمية وجبالها "لا يمكن حصر أعدادها (...) كونها تقيم في المناطق الوعرة، ومنها الضبع المخطط والوشق".

وتعكس خطوة فتح أبواب المحمية أمام الزوار للمرة الأولى في تاريخها، رغبة السلطات في تنشيط السياحة في خضم سعي السلطنة النفطية الى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع الإيرادات، خصوصاً السياحية. وكانت أسعار النفط التي تأثرت بفائض العرض في الأسواق، انخفضت من اكثر من 100 دولار للبرميل في حزيران/يونيو 2014، إلى نحو 30 دولاراً مطلع عام 2016، ما دفع بالكثير من دول الخليج إلى اعتماد إجراءات تقشفية قاسية.

ومع تراجع الإيرادات النفطية، سجلت دول خليجية، وبينها سلطنة عُمان التي تنتج مليون برميل من النفط يومياً، عجزاً في موازناتها. واتخذت السلطنة في الفترة الأخيرة، مجموعة من الخطوات لتنشيط قطاع السياحة، وبينها استقبال مجموعة من الباحثين لإجراء تجارب تحاكي الحياة فوق سطح المريخ، واستضافة عروض فنية عالمية في دار أوبرا مسقط. وقال مسؤولون عمانيون لوكالة "فرانس برس"، إن الاعلان عن خطة سياحية ضخمة سيحصل في الأسابيع المقبلة.

في محمية هيما، يأمل القائمون على المشروع ان تتحول المنطقة الى مقصد سياحي مهم ضمن هذه الخطة، إلا أنهم يخشون أن يحاول البعض استغلال هذه الفرصة لاصطياد حيوانات فيها أو سرقتها والمتاجرة بها. ويقول مسؤول الأمن وحراس الحيوانات البرية في المحمية عبدالله غاصب عبيد، إن 30 حارساً إضافة إلى دورية للشرطة، يعملون على توفير الأمن في المحمية ومنع تسلل أي شخص. ويضيف: "لدينا كل الصلاحيات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عُمان تسير على نهج جاراتها النفطية في البحث عن مصادر دخل أخرى عُمان تسير على نهج جاراتها النفطية في البحث عن مصادر دخل أخرى



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab