شباب أذكياء يتنافسون للحصول على لقب الطفل الأعلى ذكاء في بريطانيا

يتنافس مجموعة من 5 أطفال أذكياء في بريطانيا على التتويج بلقب الطفل الأذكي في بريطانيا بعد مرورهم باختبارات شاقة للذاكرة والحساب الذهني والمهارات الإملائية، ورغم أن الأطفال المتنافسين على الطفل العبقري على القناة الرابعة عمرهم أقل من 13 عاما فإنهم واجهوا أسئلة حول موضوعات معقدة مثل العملات الأجنبية وشبكة السكك الحديد البريطانية، وظهر بعض الأطفال تحت ضغط من أنفسهم للفوز من خلال مقارنة أنفسهم بأصحاب أعظم العقول في العالم، ويبدو أن بعضهم دُفع للنصر من قبل والديهم.

وبدت التلميذة ريا من لندن باعتبارها المرشحة النهائية الثلاثاء المقبل وذهل المشاهدون بسبب موقف والديها، فقد وضعت والدتها سونال مهنتها طبيبة نساء في الانتظار لتشجيع ابنتها على التعليم، كما أنها تحرص على تدريب ابنتها 3 ساعات يوميا للتأكد من استعدادها للمنافسة، وذكر أولياء أمور آخرون أنه إن لم يفز أطفالهم في المسابقة سيكون ذلك فشلا، حتى أن أحد الآباء أوضح أن ابنه يحب ألا يستقطع من وقت الاستعداد للمنافسة حتى لتناول الطعام، ويتوقع مزيد من التوتر في الحلقة المقبلة من البرنامج الذي يستضيفه ريتشار أوزمان الأسبوع المقبل، ومن المرجح أن بعض الدراما ستؤدي إلى مشكلة مألوفة بعض الشيء لأن اثنين من المتنافسين أخ وأخت، ويبدو أن التنافس بين الأشقاء منتشر حتى بين الأذكياء منهم.

ووصل جورجيا (10 عاما) وستيفن (12 عاما) من برمنغهام إلى الجولة النهائية، وفي الجولة قبل النهائية صورت جورجيا التي تقول لشقيقها المصاب بالتوحد "من الأفضل لك ألا تجتاز ذلك"، وتقدم جريدة ديلي ميل لمحة عن الأطفال في الجولة النهائية.

ريا (10 سنوات) آينشتن المقبلة

تعلمت ريا تعليما خاصا في لندن، وهي ابنة طبيبة التوليد سونال والصيدلي التنفيذي أنيش، ووضعتها نتيجتها في اختبار الذكاء ضمن نسبة 0.1% الأعلى ذكاء في عمرها، وأثبتت بالفعل قدرتها على هجاء كلمات مثل benthopelagic و phosphorescence وsynaposematism، وتقول ريا " أريد أن أكون طبيبة مثل والدتي وجدتي، تمنحني والدتي بعض العمل لأتقدم، وأعتقد أنه يمكنني أن أكون آينشتاين القادم، وذهب والدي إلى أرقى الجامعات، ما يدفعني إلى دخولها أيضا"، وأضافت والدتها " لا يكفي أن تكون ذكيا لكن يجب أن تحظى بذكاء إضافي، ريا واحدة من الأطفال الذين يفعلون ما يجب لعقلها أن يفعله، والأمر يتعلق برمته بالفوز، لقد حصلت على خيارين إما أكسفورد أو كامبريدج"، ويضيف والدها " لماذا لا نسعى للفوز، إذا كان لديك الفرصة فيجب عليك أن تغتنمها، وإن لم تدفع نفسك لن تفوز".

صافي 9 سنوات تقرأ 40 كتابًا في الشهر

تعيش الطفلة سيرافينا المعروفة بصافي في ساري وهي متعملة في مدارس الدولة، وهي ابنة المحاسبة القانونية صوفي ووالدها المدير السابق فيل، وتعد صافي طفلة متعطشة للقراة وتمكنت على الإجابة بشكل صحيح على خطاب من 10 كلمات تبدأ بحرف "u" لتصف شيئا يبدو في كل مكان، وتقول صافي "من المؤلفين المفضلين لي وليام شكسبير وشارلوت برونتي، وكان أسرع كتاب قرأته حجمه 96 صفحة في 12 دقيقة ما يعني أنني أقرأ 8 صفحات في الدقيقة؛ لذلك يمكنني القول إنني أربح أكثر مما أخسر"، وأوضح والديها " يجب أن تزيد من معدلها، أنت لا تعرف ما الذي يمكنها تحقيقه إذا حُفزت، أعتقد أننا في حالة استعداد كبيرة أما أن تكون على قدر أقل من الاستعداد فهذا هو الطريق نحو الفشل، إنها تشبه قليلا القاتل الصامت".

ستيفن 12 عاما مصاب بالتوحد ويلهمه إسحاق نيوتن

يحضر ستيفن في مدرسة ثانوية حكومية في برمنغهام وتعد والدته كلير عامل الدعم للأسرة وتعمل في مؤسسة خيرية للتوحد، أما والده كيفين فيعمل محلل بيانات، وتعد شقيقته جورجيا في الجولة النهائية للمسابقة أيضا، ويحب ستيفن فيزياء الكم لكنه استطاع أن يقول إن ما يملأ خلية إليهما هو الدم، ويقول ستيفن " أريد أن أبقى طفل عبقري لسببين أولا لأجل حقوق المفاخرة، وثانيا لأرى إلى أي مدى يمثل الأمر تحديا لي لأنني أملك ذاكرة جيدة جدا، وأعتقد أنني أمثل 3 أرباع إسحاق نيوتن، التوحد يمنحني ذاكرة قوية لكنها تكون معيبة إذا أصبحت الأمور مزدحمة للغاية سواء صاخبة جدا أو هادئة جدا لأن هذا سيدفعني للابتعاد"، وأضاف والداه "جورجيا وستيفن متنافسان للغاية عن كل شيء، إنهما يرغبان في مواجهة بعضهما بعضا في الجولة النهائية، لكن بالنسبة لنا لا نعرف كيف سنتعامل مع ذلك".

جورجيا 10 سنوات الشقيقة المنافسة للغاية

تحفظ جورجيا شقيقة ستيفن خط العائلة الكامل للملوك والملكات الإنكليزيين مع تواريخ ميلادهم ووفاتهم عندما كانت في الثامنة، ورغم معلوماتها الملكية فإنها استطاعت أن تحدد قطعة الأرض التي تربط بين مناطق أوسع وهي البرزخ، واستطاعت هجاء كلمة quintessential وmaelstrom وepiglottis، وتضيف جورجيا " أنها وستفين متنافسان للغاية لذلك أتمنى آلا يجتاز المسابقة حتى أثبت له أنني الأذكى، ولكن مع مرض ستيفن بالتوحد فإن له الأولوية وهو ما يطغى علي أحيانا، إنه شيء يجعلني أشعر بنوع من الاستبعاد وأن رأيي لا يهم كثيرا"؛ وأضاف والداها " لا يستطيع كل منهما التوقف عن التفكير في أن الآخر ربما يكون أفضل منه، وأعتقد أن جورجيا قضت وقتا صعبا للتعامل مع حاجات ستيفن بالنسبة لمرضه، وحقا من الصعب التلاعب مع الأطفال عندما يكون لديك طفل مصاب بالتوحد والآخر لا".

جوناثان 12 عاما ويعلم نفسه التحدث باليابانية

يشبه جوناثان نوعا ما جلوسيسترشاير وتم تعليمه في المنزل من قبل والدته حتى 18 شهرا مضوا، ويعمل والده فالينتينو مديرا للحسابات، وحقق جوناثات درجة A* في امتحان الفرنسية في عمر10 سنوات، وهو يتحدث الإيطالية ويعلم نفسه اليابانية، وأظهر قدرته على هجاء كلمة ‘unconscionable’، ويقول جوناثان "  لدي ثقة في نفسي بأنني عبقري لأنك لا تدخل مينسا إلا إذا كان معدل ذكائك عاليا، أنا مستعد للفوز في مسابقة الطفل العبقري لأثبت أنني الأذكى، وأعتقد أنه لدي فرصة جيدة للفوز"، وأضاف والداه " نحن نود الفوز، لقد قمنا بإعدادات كبيرة عن تلك التي قام بها جوناثان، وقبل أن يصبح عمره 3 سنوات كان يقرأ بطلاقة".