ظهرت 5 جامعات مصرية في تصنيف شنغهاي الصيني وهم القاهرة وعين شمس والإسكندرية والمنصورة والزقازيق ضمن أعلى 3% من قائمة جامعات العالم البالغ عددها حوالي 30 ألف جامعة شملها التصنيف على مستوى العالم، وهو ما يعكس النهضة البحثية لهذه الجامعات في النشر الدولي.
وجاءت جامعة القاهرة في مقدمة الجامعات المصرية، حيث حازت الترتيب فى الفئة من (301-400) وهو ما يعد إنجازًا علميًا للجامعة، ونقلة نوعية كبيرة على مستوى التصنيفات الدولية، ويؤكد أن منظومة البحوث والنشر الدولي التي وضعتها الجامعة وتنفيذها تسير بخطى ناجحة.
ويأتي دور لجنة دعم الجامعات المصرية فى مجال تحسين التصنيف الدولي، والمشكلة برئاسة نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بقرار من المجلس الأعلى للجامعات في عام 2017 ، وتشمل ممثلي جميع الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والمراكز البحثية وتعقد العديد من ورش العمل المتخصصة بالتعاون مع بنك المعرفة المصري لدعم الجامعات فى مجال التصنيف الدولي.
ويحاضر في اللجنة خبراء مصريون وأجانب؛ بهدف المساعدة في إعداد ملفات الجامعات التي ستتقدم لمؤسسات التقييم وتنمية مهارات ممثلي هذه الجامعات، بالإضافة إلى دمج الروابط المختلفة لأسماء وعناوين الجامعات المذكورة في النشر العلمي.
وعن جامعة القاهرة فتمكنت لأول مرة في تاريخ الجامعات المصرية في القفز مائة مركز والتواجد بين أفضل 301 إلى 400 جامعة على مستوى العالم في التصنيف الصيني العام" شنغهاي" لعام 2019، وهو إنجاز كبير للجامعات المصرية بمعدل تطور لجامعة القاهرة في عام واحد بلغ نسبة 20% عن الأعوام السابقة والتي تواجدت فيها الجامعة ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم.
واوضح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة أن الإنجاز الذي تحقق من حيث التقدم الكبير في أقوي التصنيفات العالمية جاء نتيجة التخطيط الاستراتيجي والجهود المتنوعة لإدارة الجامعة وأساتذتها وباحثيها، موضحًا أن ترتيب الجامعة من أفضل 301 إلى 400 جامعة والقفز 100 مركز دفعة واحدة يعد إنجازا ونقلة نوعية كبيرة علي مستوي التصنيفات الدولية، وهو ما يؤكد أن المنظومة البحثية التي وضعتها الجامعة وتنفذها الآن تسير بخطى ناجحة ومميزة.
وأشار الخشت، إلى أن منظومة جامعة القاهرة للتصنيفات الدولية تعمل علي كافة الإتجاهات، حيث رصدت الجامعة ميزانيات كبيرة للإنفاق علي البحث العلمي و مكافآت للباحثين أصحاب الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا، بالإضافة إلي خلق منافسة داخلية لأفضل كلية وأفضل قسم في معدل النشر الدولي، إلى جانب المجلات العلمية التي أصدرتها الجامعة بالتعاون مع المؤسسات الدولية الكبيرة والتي أصبحت لها شأن وثقل دولي علي رأسها مجلة "JAR" والتي صنفت الخامس عالميًا بعد مجلتي " نيتشر" و"ساينس" وذلك وفقًا لأحدث تصنيف للمجلات الأعلي تأثيرًا، فضلا عن المجلة المصرية للمعلوماتية التي جاءت بمعادل تأثير مرتفع، وإصدار أول مجلة دولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية مع الـ"ايمرالد" البريطانية.
وأضاف الدكتور محمد الخشت، أن جامعة القاهرة كانت أحيانا تحافظ على وجودها ضمن الجامعات العالمية المرموقة "قائمة أول 500 جامعة"، وتتطور الآن فأصبحت على رأس أول 300 جامعة عالمية.
وجاءت أول جامعة مصرية بعد جامعة القاهرة في التصنيف، بعدها بـ ٤٠٠ مركز، وهي عين شمس والإسكندرية فى الترتيب من 701 إلى 800 جامعة، ثم جامعة المنصورة من 801 إلى 900 جامعة، ثم جامعة الزقازيق من 900 إلى 1000 جامعة؛ حيث يقوم التصنيف الصيني هذا العام على تصنيف 1000 جامعة حول العالم.
وأوضح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، تطبيق إدارة الجامعة لعدة إجراءات فى سبيل تحويلها لجامعة من الجيل الثالث، أدى لنتائج إيجابية، وهو ما عكسه تقدم الجامعة 100 مركز، لتحتل الترتيب 301 في تصنيف شنغهاي للجامعات لعام 2019 بين أفضل ألف جامعة في العالم، وهو يعتبر من أقوى التصنيفات العالمية للجامعات من حيث معاييره الصارمة.
وقال رئيس جامعة القاهرة، نفذنا عددًا من السياسات التى جعلت الجامعة تقفز لمراتب متقدمة فى التصنيفات العالمية، ومنها الارتقاء بالسمعة الأكاديمية للجامعة دوليًا، وبالتالي سمعة الجامعة ومكانتها الدولية، وهو ما ظهر مؤخرًا في الخطاب الرسمي للسيدة فريناندا سبينوزا رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفًا أن تقدم الجامعة في تصنيف شنغهاي والتصنيفات العالمية الأخرى سواء على المستوى العام أو على مستوى البرامج والتخصصات الأكاديمية، جاء نتيجة زيادة التعاون الدولي واختيار الجامعة من جانب جامعات عالمية مرموقة في برامج علمية مشتركة وشراكات بحثية، وإتاحة التبادل الأكاديمى والطلابي، إلى جانب زيادة الطلاب الوافدين، وإدخال برامج ونظم تعليمية جديدة بمعايير عالمية.
وتابع الدكتور محمد الخشت، نسير في الاتجاه الصحيح لتعزيز تنافسية خريجينا على المستويين الوطني والدولي ووفقا لموقعنا في التصنيفات الدولية، ومنها تقدم الجامعة بشكل كبير في التخصصات العلمية العالمية لعام 2018 في التصنيف الإنجليزي (QS)، وتصنيف شنغهاي للتخصصات.
وقال رئيس جامعة القاهرة، قمنا بعدة إجراءات لتحقيق هدف الوصول لجامعة من الجيل الثالث، واستقدام أساتذة أجانب، وزيادة الدرجات العلمية المشتركة، وعمل المشروعات البحثية مع جامعات متقدمة فى قضايا التنمية ودعم الاقتصاد القومى، إضافة إلى جهود الجامعة فى نشر التفكير النقدي وتطوير المناهج، والبدء فى إنشاء الفرع الدولي علي أساس الدرجات العلمية المشتركة مع الجامعات الأجنبية المرموقة.
وفي نفس السياق، أعلن الدكتور محمود شوقى المتينى رئيس جامعة عين شمس عن نجاح الجامعة في الحفاظ على مكانتها ضمن أفضل ألف جامعة على مستوى العالم و المركز الثاني على مستوى الجامعات المصرية، وذلك طبقًا لتقرير التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم والمعروف بتصنيف شنجهاي ،والذى يعتبر التصنيف الأقوى والأشهر عالميًا في تصنيف الجامعات.
وأضاف المتيني أن هذا التصنيف يعد أقوى التصنيفات العالمية الموجودة على الساحة الدولية منذ فترة طويلة
وقال المتيني ان هذا التصنيف يعتمد على عدة معايير من شأنها تقييم الجامعات طبقًا لإنتاجيتها العلمية و البحثية ، ويأتى على رأس تلك المعايير ما يلى: عدد الحاصلين على جوائز نوبل سواء من خلال الدراسة أو التدريس. ، وحجم الدراسات و الأبحاث المنشورة في مجلة "ناتشر" والتى احتلت فيها جامعة عين شمس المركز الأول ، ونسبة الإشارة إلى تلك البحوث والجامعة في وسائل الإعلام والمجلات العلمية ، والتى حققت الجامعة فيها تقدمًا بنسبة 69 ٪ طبقًا لمؤشر جوجل للاستشهادات العلمية خلال النصف الأول للعام 2019. ، و نسبة الإشارة إلى الباحثين في السنوات الخمس الأخيرة ، والأداء الأكاديمي.
من جانبه أكد الدكتور عبد الناصر سنجاب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا و البحوث ، أن جامعة عين شمس قد اعتمدت بنسبة كبيرة في منافستها ضمن هذا التصنيف على ماحققته الجامعة من إنجازات متتالية في مجالات البحث العلمي ، حيث بلغ عدد الاستشهادات العلمية خلال النصف الأول من عام ٢٠١٩
144995 مقابل 44733 استشهادا علميا في النصف الأخير من عام 2018 ، وهو ما يؤكد حرص قطاع الدراسات العليا و البحوث بالجامعة على السعى الدائم نحو النهوض بسمعة الجامعة دوليًا فى شتى المجالات البحثية والعلمية.
وأكد دكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف العام على التصنيف الدولي للجامعة أن جامعة عين شمس احتفظت بمكانتها للسنة الثالثة على التوالى فى هذا التصنيف ، حيث احتلت المركز 701- 800 منذ دخولها التصنيف لأول مرة عام 2017 وهو ما يعد انجازا كبيرا للجامعة، نظرًا لاعتماد هذا التصنيف في المقام الأول على عدد الحاصلين من أبناء الجامعة على جائزة نوبل ، و على الرغم من ذلك فالجامعة تنافس وبشدة للبقاء ضمن قائمة أفضل ألف جامعة على مستوى العالم.
وفي سياق متصل أشار دكتور أحمد البنا مدير مكتب التصنيف الدولي بالجامعة، أن ما حققته الجامعة من انجاز فى تصنيف شنجهاى لم يكن على مستوى الجامعة ككل فقط ،بل على مستوى التخصصات العلمية المختلفة فقد ظهرت الجامعة لأول مرة في ثلاث مجالات جديدة بتصنيف شنجهاي للمجالات العلمية وهي ( طب الأسنان-الطب الإكلنيكى -علوم وهندسة الطاقة )، إلى جانب حفاظها على مجالات (الهندسة الكيمائية - الهندسة الكهربية والإلكترونية -العلوم الصيدلية).
وقد يهمك ايضًا :
السيسي يُكرم العلماء المصريين من الجامعات والمراكز البحثية في "عيد العلم"
المغرب مطالب باعتماد "التربية الجنسية" في المدارس ضمن البرنامج الدراسي العام
أرسل تعليقك