لندن ـ سليم كرم
كَتَب مُعلّم رفض الكشف عن هويته رسالة إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية، يتحدث فيها عن المعاناة والتحديات التي يواجهها في المدرسة، وقال: "في يوم الإثنين، تتحرك مليسا حول قسم اللغة الإنجليزية في الساعة 3:50 مساء، ولا تريد الذهاب إلى المنزل، تعيش في أسرة منفصلة، الأم مدمنة على الكحول وعادة ما تبثق عليها وتسيء إليها، وهي ترعى 5 أشقاء أصغر منها، أعطيتها قلما رصاصا رائعا على شكل بقرة، مما أسعدها ومن ثم غادرت إلى طريقها."
وأضاف: "في يوم الثلاثاء، رن جرس المنبه في تمام الساعة 5:45 صباحا، أسرعت لمعرفة الأخبار والاستعداد ل اليوم الدراسي الأثقل، 5 حصص دراسية معظمها مع تلاميذ في عمر التاسعة، ورغم خبرتي، أستغرق وقتا طويلا في مراقبة الدروس. في هذه الفصول الدراسية يوجد العديد من الطلاب يعانون من صعوبات تعلم وصعوبات سلوكية أيضا؛ مما يضاعف التحديات.
يصفونني بالمعلم السيئ وغيرها من الألفاظ القبيحة، يدير الطلاب الكراسي والمكاتب المدرسية، لكنني أحاول البقاء هادئا وإدارة الموقف لإنقاذ الحصة الدراسة"، وأشار: "في يوم الأربعاء، يوجد ملخص أعضاء هيئة التدريس، ويأتي النقاش تحت عنوان السياسة السلوكية المتغيرة والفاشلة، لكن بعد المدرسة، ظهرت مليسا، لتسألني عن مكان شرائي للأقلام الرصاصحيث إن أشقاءها أحبوا البقرة، أعطيتها 5 أقلام أخرى، وقطعة شيكولاتة لكل منهم. ذهبت إلى اجتماع الاتحاد، عبر زملائي عن رأيهم عن المناقشة التي ذكرتها في السابق."
وذكر: "في يوم الخميس، تسلمنا تقريرا ملخصا لدورية، يقول إن أكثر من طالبين قفزوا، وآخرين تم استبعادهما لإحضارهم سكاكين إلى المدرسة"، واختتم بقوله: "يوم الجمعة، ملخص آخر لأعضاء هيئة التدريس، يخبرنا عنوانه أنه علينا حضور مؤتمر أعمال، لكنني فشلت في الربط بين الأعمال واحتياجات مدرستنا."
وقد يهمك ايضًا:
جامعة الإمارات تُخرِّج 5 دبلوماسيين من سفارة الهند في أبو ظبي
جامعة الإسراء تختتم سلسلة فعاليات أنشطتها الخاصة بإحياء يوم الأسير الفلسطيني
أرسل تعليقك